خبر ذوو أسرى غزة يستعينون بأهالي الضفة في تلبية احتياجات أبنائهم

الساعة 05:59 ص|23 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة والوكالات

طالب أهالي أسرى قطاع غزة المجتمع الدولي بالتحرك من أجل إنقاذ أبنائهم الأسرى، الذين باتوا يعيشون في ظل أوضاع كارثية لا تليق بحياة البشر داخل السجون الإسرائيلية، محذرين من أن استمرار تدهور أوضاعهم سيدفعهم لإعلان الإضراب المفتوح عن الطعام.

وذكر الأهالي أن أبناءهم باتوا يعانون بشكل يومي من الإجراءات التعسفية بحقهم، مما ينذر بحدوث انفجار كبير لا تحمد عقباه، منها: العزل الانفرادي، والضرب المبرح، ونقص في الملابس الشتوية والأغطية في ظل قدوم فصل الشتاء.

وتشير زوجة الأسير خميس عقل المحكوم بالمؤبد إلى أنها لم تستطع منذ زمن إيصال مستلزمات واحتياجات زوجها، "حيث أرسل له الكنتينا عن طريق مكتب، ولكن لا نضمن وصولها دائماً، وأحياناً يقترض من زملائه الأسرى في الضفة ويتم من خلالهم شراء احتياجاته".

ويقول شقيق الأسير إياد أبو ناصر المحكوم 18 عاماً:" إن وضع شقيقه الصحي سيئ للغاية فعنده تكسر في الدم ولا يتحمل البرودة حيث إنه أجرى أكثر من عملية جراحية داخل السجن"، مشيراً إلى أن أخبار شقيقه تصلهم عن طريق أهالي الأسرى بالضفة.

من جهته، قال الناطق باسم وزارة الأسرى بغزة رياض الأشقر :" إن الوزارة عملت بكل الطرق والأساليب لإيصال كافة احتياجات الأسرى داخل السجون في بداية فصل الشتاء، من خلال التعاون مع منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي".

وأوضح الأشقر أن أسرى القطاع البالغ عددهم 760 أسيراً، يشتكون من نقص حاد في الملابس، "حيث لم تدخل لهم ملابس عن طريق الزيارة منذ ما يقارب الثلاث سنوات، ولم يسمح الاحتلال بإدخال ملابس لهم سوى مرتين عن طريق وزارة الأسرى".

وأضاف الأشقر: إن إدارة السجون لا توفر للأسرى أي نوع من الملابس، وتفرض عليهم الحصول عليها إما عن طريق الأهل، أو عن طريق "الكنتينا" التي ترتفع فيها الأسعار بشكل جنوني .

وأشار إلى أن أسرى قطاع غزة يعتمدون بشكل أساسي على زملائهم من الضفة الغربية الذين يتمكن بعضهم من الزيارة.

وتابع:" إدارات السجون لاحظت هذا الأمر وبدأت بفرض شروط جديدة على إدخال الملابس والأغراض لأسرى الضفة، وحددت كمية الملابس التي يتم إدخالها عبر الزيارة بحيث تكفي أسيرا واحداً فقط، لكي تقطع الطريق على أسرى القطاع في الحصول على ما ينقصهم من ملابس وأغطية شتوية".

وقال:"إن الأسرى المرضى معاناتهم مضاعفة بين سياسة القمع التي تستخدمها إدارة سجون الاحتلال والمرض الذي ينهش بأجزاء جسمهم نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وعدم وجود شيء يقي أجسامهم من برد الشتاء".

وأكد أن وزارة الأسرى لم تتهاون في إطلاق الحملات الإعلامية للكشف عن ممارسات الاحتلال الإجرامية المخالفة للقانون الدولي التي يمارسها بحق الأسرى.

وناشدت الوزارة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والقانونية أن تعمل على إعادة فتح برنامج زيارات لأسرى قطاع غزة، لكي يتمكنوا من رؤية ذويهم، وأن يحصلوا على احتياجاتهم التي تحرمهم منها إدارة السجن.