خبر باريس تعدّ العدة لمؤتمر دولي مصغر يطلق مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية

الساعة 05:49 ص|23 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : بيت لحم

قال مصدر فرنسي مطلع :" إن المشاورات التي أجرتها باريس مع بعض المسؤولين العرب والإسرائيليين، قد أفضت إلى الاتفاق على عقد مؤتمر مصغر للتسوية، نهاية كانون الثاني المقبل، أو الأسبوع الأول من شهر شباط، ينعقد في باريس، ولكن ليوم واحد".

ويكرس المؤتمر لإطلاق المفاوضات على المسار الفلسطيني ـ الإسرائيلي، حصراً، وليس استقبال المسار بأكمله، ويحضره رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزعماء الدول المشاركة في اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة، روسيا، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي)، والرئيس المصري حسني مبارك، وملك الأردن عبد الله الثاني.

وقال المصدر:" إن الكل يريد الحضور، لكنهم يحذرون من أن تكون قمة صور فارغة كما حصل في نيويورك مع لقاء نتنياهو وعباس والرئيس الأميركي باراك اوباما".

وتنطلق المفاوضات في باريس على قاعدة الحد الأدنى الإسرائيلي المتوفر، مكتفياً بقرار تجميد الاستيطان عشرة أشهر، متغاضياً عن استثنائه القدس، ومتحرراً بذلك من أي شروط إضافية مسبقة، ومن غلبة الدور الأميركي في المرحلة الأولى من عملية التسوية.

وشرح المصدر الفرنسي أن الخلافات مع روسيا على أولوية استقبال المؤتمر، قد حلت خلال المشاورات التي أجراها ساركوزي مع نظيره الروسي ديميتري ميدفيديف، والإبقاء على صيغة انابوليس الثانية في موسكو، في ملف المفاوضات.

وقال المصدر:" إن ما يرغب به الروس هو مؤتمر مفاوضات وزارية في سياق انابوليس بينما ما تريده باريس هو مؤتمر ليوم واحد لإطلاق المفاوضات وتريد أن تلتزم الرباعية بمواكبة المفاوضين، ومن هنا لا تعارض بين المؤتمرين الروسي والفرنسي".

وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد اشترط في زيارته الأخيرة لباريس للموافقة على المشاركة في هذا المؤتمر أن ينظم في إطار اللجنة الرباعية وليس الاتحاد المتوسطي كما كان يرغب ساركوزي.