خبر غزة: الطلبة العالقون يعتصمون قبالة مقر الصليب الأحمر مطالبين بفتح معبر رفح

الساعة 03:26 م|22 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

تجمَّع العشرات من طلبة الجامعات العالقين في قطاع غزة أمام مقر الصليب الأحمر ظهر اليوم الثلاثاء، لتوصيل رسالتهم ومطالبهم وحقوقهم لأصحاب القرار للعمل بسرعة لإنهاء أزمتهم.

والتقى مراسل "فلسطين اليوم" في غزة، عدداً من الطلاب خلال التظاهرة، من بينهم الطالب أحمد بارود ممثل الطلبة العالقين في غزة الذي قال: "إن من حق طلبة في قطاع غزة الدراسة كباقي طلاب العالم"، معتبراً أن "إغلاق المعبر في وجه الطلبة جريمة يعاقب عليها القانون الدولي".

وطالب بارود "أصحاب القرار بالعمل السريع لإنهاء أزمة الطلبة العالقين في غزة"، مشيراً إلى وجود تذمر في أوساط الطلبة لإعاقتهم عن الوصول لجامعاتهم خارج القطاع.

وأوضح أن الطلبة العالقين بقطاع غزة يرون أن "مستقبلهم يضيع ويتحطم أمام أنظارهم ولا أحد يحرك ساكنا".

وأشار بارود إلى أن الطلبة الذين تجمعوا أمام الصليب الأحمر قد وجهوا رسالة مفادها "تحييد الطلبة عن القضايا السياسية".

وبيَّن بارود بأن رد الصليب وعدهم بالتحرك لإنهاء أزمتهم وفتح المعبر لهم.

ولفت إلى أن الطلبة العالقين فقدوا دراسة الفصل الأول من هذه السنة، ومنهم من فقد منحة دراسية في الخارج، والبعض الآخر فقد رسوم الدراسة بالتزامن مع الوضع الصعب الذي يحيياه القطاع".

وتمني بارود من "أصحاب القرار التحرك السريع في الأيام القادمة لإصدار قرار بفتح معبر رفح أمام الطلبة العالقين"، مشيراً إلى أن الطالب الغزي بين مطرقة المعبر وسندان الاحتلال الإسرائيلي والتلويح تارة بحرب جديدة على القطاع وتارةً أخرى بتشديد الحصار".

بدوره، طالب الطالب إسماعيل الزق -الذي أتى من دولة الإمارات لرؤية أهله وذويه بعد الحرب على غزة وفرض عليه الظرف أن يتعلم في قطاع غزة - الحكومة المصرية بضرورة فتح المعبر، قائلاً:" شعوري وأنا في قطاع غزة صعب جداً فلقد تغيرت معالم القراءة والوسائل وطرق النجاح لأنني لأول مرة في حياتي ادرس خارج إقامتي فالظروف تغيرت وطبيعة الدراسة كذلك تغيرت".

وأشار الزق "إلى أنه وصل في الدراسة إلي الثانوية العامة "التوجيهي" في الإمارات ومن الطبيعي أن يتغير كل شيء فهذه السنة تحتاج جهد كبير للنجاح الذى أسعى لتحقيقه واحصل على درجة تؤهلني للدراسة في إحدى الجامعات الفلسطينية"، موضحاً أن قطاع غزة يعاني من عدم توفر أجواء للدراسة الجيدة فهذه السنة بالتحديد تحتاج تهيئة أجواء مناسبة للقراءة من الأسرة ومن المدرسين ومن المجتمع ككل".

وجدد إسماعيل أمله في أن تصل الجهات المعنية في فلسطين لاتفاق مع الجانب المصري يقضي بخروج الطلبة من قطاع غزة للدراسة البلاد العربية الأخرى".

من جانبه قال الطالب محمد أبو طبق من سكان مخيم جباليا "من حقنا كطلاب أن نتعلم ونواصل دراستنا لأنها حق مشروع كفلته القوانين الدولية".

ولفت أبو طبق إلى أنه "مصاب بالإحباط لأن الوقت يجري ومستقبلنا يجري مع مرور الوقت ومنا من فقد مستقبله نتيجة الحصار وإغلاق المعبر".

وتمنى هذا الطالب من الصليب الأحمر كونه منظمة دولية ترعى حقوق الشعوب وقت الحروب بالتدخل في حل قضيتهم العالقة"، متأملاً الخير أيضاً في الحكومة المصرية.