خبر دير البلح: مزارع الأسماك .. استثمارٌ وكسرٌ للحصار

الساعة 12:14 م|22 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة ( محمد الكحلوت)

قطاع غزة .. المطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط على امتداد ما يقارب الـ40 كم مربع يصطدم بلافتة كبيرة وهى الزوارق الحربية الإسرائيلية في وجه شاطئه وصياديه وهى لافتة كتبت بشظايا الموت والرعب والاعتقال مضمونها محرومون من الصيد.

لهذا وأمام الواقع الصعب الذي يرعب الصيادين ويحرم مواطنين القطاع بالتمتع بثروتهم السمكية وإزاء غياب السمك الغذائي الصحي صاحب الفوائد المتعددة شرعت الإغاثة الزراعية وفى تجربة أولى بالأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة تنفيذ مشروع الاستزراع السمكي للمساهمة في ارتفاع الناتج السمكي ورفع المستوي الاقتصادي وكسر للحصار .

مراسل "فلسطين اليوم" أجرى مقابلة مع أبو بلال جودة مدير مزرعة جمعية السنابل الخيرية- الواقعة على شاطئ دير البلح، وتحدث فيها أن مزعته تهدف في مساعدة أهالي القطاع من الذين لا يستطيعون شراء الأسماك التي تصطاد من البحر بكميات قليلة جدا ومرتفعة السعر والتي لا تكفي حاجة المواطن لتكون مزرعته والمزارع الأخرى عوضا قدر المستطاع للمواطن.

ولفت إلى أن الأسعار جيدة بالنسبة للمواطن وهي ما يقارب بنصف السعر مقارنة مع أسماك البحر وتنتج مزرعته سمك ألفريدي أو البلطي الذي يقارب سعره 25 شيكل مراعاة للظروف الاقتصادية

وحول المياه المستخدمة في المزرعة، يقول جودة:" إن المياه تتم سحبها من البحر لكي تتنتج المزرعة أسماك بنفس الأسماك الطبيعية".

غذاء واستثمار 

وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن يكون معدل استهلاك الفرد سنويا 13 كيلو غراماً،  إلا أن قطاع غزة المحاصر لا يتمكن الآن من الحصول على 3 كيلو جرام ويرجع ذلك أيضاً إلى منع الصيادين من دخول البحر عن مسافة لا تزيد عن 5 كيلو متر وإلا الموت والاعتقال في مياه البحر.

من جهة أخرى، أكد مدير الثروة السمكية في وزارة الزراعة أبو خليل عطا الله أن الاستزراع السمكي يساهم في ارتفاع الناتج من الأسماك ورفع المستوى الاقتصادي وكسر الحصار .

الرقابة

ويؤكد عطا الله أن وزارة الزراعة لا تعطي الترخيص إلا بشروط المتفق عليها والتي تحافظ على البيئة وتعطي إنتاج صحي من الأسماك وخاصة المزارع التي تستخدم المياه المالحة.

وأضاف أن بذرة السمكة تأخذ 12 شهراً لتكتمل النضوج وهذا مكلف من خلال الأعلاف والأيدي العاملة والمضخات.

وذكر أن المزرعة تتكون من 4 إلى 8 أحواض ويتم زراعة من 60 إلى 70 "أصبعة" ( بذرة) في المتر المربع ويعتبر ذالك تقدم في مزارع القطاع مقارنة بالدول الأخرى

رخيص و مقبول

يقول الصياد محمد الأقرع :"لا أرغب في شراء سمك المزارع إلا أنه جيد ويسد حاجة المواطنين علماً أن له الطعم ويسير السعر".

أما المواطن خالد عوض يقول:" أنا اشترى من سمك المزارع وخاصة سمك الفريدي, وأنا كمواطن أشجع المزارع وانتشارها".

وفي الختام يدعو أبو خليل عطا الله مدير الثروة السمكية في وزارة الزراعة إلى تضامن الوزارات لدعم وتوفير المعدات والأعلاف لتوفير بروتين السمك الذي يحتاجه المواطن.