خبر أهالي جدة يواجهون انتشار الأمراض والأوبئة بعد الفيضانات

الساعة 10:12 ص|22 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

بعد 3 أسابيع من وقوع كارثة "فيضانات جدة"، لا يزال الأهالي يتوجسون من أزمات أكبر يمكن ان تطالهم، منذرة بكارثة صحية في المحافظة الممتلئة ببقايا الفاجعة والبعوض والذباب، التي تعد المساهم الأكبر في ظهورِ أمراض وبائية.

 

ويتوقع الأمين العام لجمعية زمزم للخدمات الصحية علي الفقيه حدوث أمراض محتملة نتيجة تدني المستوى الصحي في البيئة المحيطة، والنظافة الشخصية وما إلى ذلك، كمرض حمى الضنك، وهناك تاريخ لهذا المرض في جدة، كما نرى النزلات المعوية بشكل عام، والالتهاب الربو مع احتمالات الإصابة بالتهاب الوباء الكبدي من الفئة أ"، بحسب ما قال لـ"العربية".

وعرفَ أهالي جدة طريقَهم إلى المستشفيات الرئيسية والعيادات الخيرية المتنقلة منذ كارثةِ السيول، وسط تقديرات صحّية تحدثت عن نحو 10 الآف مراجع، يشكون من أمراض في التنفس والجلد بفعلِ الغبار والمياه الآسنة ولدغ الحشرات.

 

ويشير الدكتور مهند عاصم، وهو طبيب عام في عيادة خيرية متنقلة، إلى أن أكثر الأمراض التي تصيب السكان هي التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، بسبب المياه والبرد، "كما صادفت حالات كثيرة فيها لدغ حشرات فيأتي المراجعون بطفح جلدي، فنعطيهم المساحيق المهدئة والمضادات الضرورية".

 

وتشكل المستنقعات وبحيرات الصرف المتشكَلة بفعل السيولِ أزمة بيئية في وجه المحافظة التي تحاول رفعَ أنقاضها في شرقِها المنكوب وجنوبها المتضرر.

 

ويتحدث رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس جدة البلدي حسين البار عن الأزمة البيئة واحتمال الأمراض الممكنة نتيجة الفيضانات، فيلفت إلى السيارات التي لا تزال متكدسة، والتي تمثل مكاناً مثالياً لتوالد البعوض التي تنقل مرض حمى الضنك.

 

ويواجه 4 ملايين من سكان المحافظةِ خطر الإصابة بأمراضٍ وبائية، منها حمى الضنك المزمن في جدة، حيث تم تسجيل 10 حالات إصابة بالمرض في الأسبوعين الأخيرين.