خبر السويد ترفض الضغوط للتراجع عن اتهامها إسرائيل بسرقة أعضاء الفلسطينيين

الساعة 02:41 م|21 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن إسرائيل طالبت السويد بإدانة ما نشرته صحيفة أفتونبلادت حول قيام القوات الإسرائيلية بقتل الفلسطينيين لسرقة أعضائهم خلال التسعينيات، إلا أن استكهولم رفضت قائلة إن هذا من شأنه أن يمثل انتهاكاً لحرية التعبير فى البلاد.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية السويدى ألغى زيارته إلى إسرائيل على إثر الخلاف.

 

وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن جميع عمليات نزع الأعضاء التى تجريها الآن من جثث موتى تتم وفق إذن قانونى، مشيرة إلى أن المبادئ التوجيهية من قبل لم تكن واضحة، وأشارت الوزارة فى بيان رسمى تم بثه على القناة الثانية "أنه على مدار السنوات العشر الماضية كان معهد أبو كبير للطب الشرعى يعمل وفق القانون والأخلاق اليهودية".

 

وكانت إسرائيل قد اعترفت بنزع أعضاء بشرية من جثث الموتى الفلسطينيين، وغيرهم دون موافقة ذويهم، وهى الممارسة التى قالوا إنهم انتهوا من القيام بها فى التسعينيات.

 

وجاء الاعتراف من قبل الرئيس السابق لمعهد الطب الشرعى فى البلاد، فى أعقاب خلاف نشب بسبب تقرير لصحيفة سويدية يتهم إسرائيل بقتل الفلسطينيين حتى تحصل على أعضائهم، وهى التهمة التى نفتها إسرائيل وقالت إنها شكل من أشكال معاداة السامية.

 

وتتوقع الصحيفة أن يثير الأمر غضب العالم العربى والإسلامى، ويعزز الصورة العدائية لإسرائيل وموقفها من الفلسطينيين، حيث عرض التليفزيون الإيرانى تقريراً عن القصة مدعمة بصور لقتلى وجرحى فلسطينيين. وأشار أحمد الطيبى النائب العربى الإسرائيلى أن التقرير يجرم الجيش الإسرائيلى.

 

وكان الأمر قد تم كشف النقاب عنه خلال حوار مع الدكتور يهوذا هيس المدير السابق لمعهد "أبو كبير" للطب الشرعى بالقرب من تل أبيب عام 2000 من قبل أكاديمية أمريكية بسبب خلاف بين إسرائيل والسويد حول تقرير فى صحيفة أفتونبلادت.

 

وقالت القناة الثانية إنه خلال التسعينيات قام معهد أبو كبير بنزع الجلد وقرنيات العين وصمامات القلب والعظام من جثث جنود ومواطنين إسرائيليين وعمال فلسطينيين وأجانب، وغالبا دون الحصول على إذن من أقاربهم. وأكد الجيش الإسرائيلى أن الممارسة حدثت بالفعل لكنهم توقفوا عنها منذ عقد من الزمان.

 

ومع ذلك فإنه لا يوجد دليل على قيام إسرائيل بقتل الفلسطينيين لأخذ أعضائهم مثلما ذكرت الصحيفة السويدية، إلا أن أفتونبلات نقلت عن فلسطينيين أنه تم القبض على شباب فلسطينى من الضفة الغربية وقطاع غزة من قبل القوات الإسرائيلية، وحينما تمت إعادة جثثهم لأسرهم كانت هناك أعضاء ناقصة بها.