خبر شاليط قد يموت في الأسر.. ملف التبادل بين الإجماع الشعبي والانقسام الرسمي

الساعة 02:04 م|21 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

هناك إجماع شعبي داخل دولة الكيان على ضرورة إتمام صفقة شاليط وإعادته إلى أهله سالما معافى، ودفع الثمن الذي تريده حماس مهما كان ذلك الثمن صعب، يؤدي إلى إطلاق سراح العشرات من الأسرى الخطيرين (أيديهم ملطخة بدماء اليهود) حسب ادعائهم، حيث، يشير استطلاع للرأي أن ما يقرب من 70 % من الجمهور الصهيوني يؤيد إتمام صفقة شاليط مقابل دفع الثمن الذي تريده حماس وان كان ذلك الثمن الإفراج عن أسرى أيديهم ملطخة بدماء صهاينة.

 

وبعثت عدة عائلات ثكلى برسالة إلى رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو تحثه فيها على إكمال الصفقة للإفراج عن الجندي شاليط، وقالت العائلات الثكلى: "إن الأعزاء عليها لن يعودوا على أي حال ولكن إكمال الصفقة سيعيد الجندي المخطوف إلى أهله".

 

من جهة أخرى،  فان هناك انقسام رسمي حول صفقة شاليط، فالطاقم الوزاري السباعي (الكابينت) منقسم على نفسه بين مؤيد ومعارض، فوزير الحرب باراك ووزير الداخلية ايلي يشاي والنائب الثاني لرئيس الوزراء ووزير الاستخبارات دان مريدور يؤيدون دفع ثمن صفقة شاليط، في حين أن نائب رئيس الوزراء موشيه يعالون ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان والوزير بيني بيغن يعارضون ذلك ويعتبرونه بمثابة تشجيع على الإرهاب، في حين لم يحسم نتنياهو موقفه حتى الآن.

 

وبرغم ذلك الانقسام داخل الكابينت إلا انه يوجد أغلبية داخل مجلس الوزراء تؤيد الإفراج عن شاليط مقابل دفع الثمن الذي تطلبه حماس. 

 

ويبقى السؤال قائماً من سيحدد مصير الصفقة ، الكابينت السباعي أم أهل ومحبي شاليط؟؟!  أما حماس وحسب الوسيط الألماني فهي تصر على شروطها، أي أن يموت شاليط في الأسر أمر وارد!!