خبر هل صوت المرأة عورة ؟

الساعة 12:40 م|21 ديسمبر 2009

 

هل صوت المرأة عورة ؟

فلسطين اليوم- وكالات

السؤال: هناك من يردد بأن صوت المرأة عورة.. فهل معني ذلك أنها لا تتكلم مع الرجال مطلقا للتعليم.. أو قضاء المصالح.. وما رأي الدين في ذلك؟

 

يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر الشريف: صوت المرأة فيه أقوال مختلفة من الفقهاء بعضها يفيد انه عورة علي الإطلاق. وبعضهم يفهم منه انه ليس بعورة علي الإطلاق.

 

وصوت المرأة في حد ذاته ليس بعورة ولو انه كان عورة في كل حال لكان ذلك تكليفا فيه عسر. والدين يسر فهي في حاجة إلي الحديث والتفاهم في شئون شتي مع غيرها من الرجال والنساء.. وانما العورة في لينه واغرائه.

 

كما ان صوت المرأة ليس بعورة لان نساء النبي صلي الله عليه وسلم كن يكلمن الصحابة وكانوا يستمعون منهن احكام الدين ولكن يحرم سماع صوتها ان خيف الفتنة ولو بتلاوة القرآن والمرأة التي ردت علي امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما اراد يحدد المهور فتلت عليه قول الحق سبحانه "وإن اردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم احداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئا" النساء "20" فقال اصابت المرأة واخطأ عمر فلو كان صوتها عورة لا يعترضها امير المؤمنين.

 

إذن فصوت المرأة ليس بعورة إلا إذا حاولت ترقيقه وافتتان الناس به او ان صوتها رقيق يفتن الرجال وهي تبالغ في ذلك دليلنا قول الحق سبحانه "فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض" الاحزاب "32".

 

اما من ناحية صوت المرأة في الصلاة فقد اختلف العلماء في حد الجهر والاسرار للمرأة وبأيها نأخذ إن شاء الله فقالت المالكية اما المرأة فجهرها مرتبة واحدة وهو سماع نفسها فقط وسرها هو حركة لسانها علي المعتمد اما الشافعية فقالوا اقل الجهر ان يسمع من يليه ولو واحد لا فرق بين ان يكون رجلاً او امرأة الا ان المرأة لا تجهر إذا كانت بحضرة اجنبي واقل الاسرار ان يسمع نفسه فقط حيث لا مانع.

 

اما الحنابلة قالوا إن المرأة فإنه لا يسن لها الجهر ولكن لا بأس بجهرها إذا لم يسمعها أجنبي فإن سمعها أجنبي منعت عن الجهر.

 

اما الحنفية فقالوا إن الجهر سماع غيره ممن ليس بقربه كأهل الصف الاول فلو سمع رجل او رجلان فقط لا يجزيء وأعلاه لا حد له وأقل المخافتة سماع نفسه أو من يقربه من رجل او رجلين اما حركة اللسان مع تصحيح الحروف فإنه لا يجزيء علي الاصح اما المرأة فقد قلنا ان صوتها ليس بعورة وعلي هذا لا يكون بينها وبين الرجل فرق في حكم الجهر بالقراءة في الصلاة ولكن هذا مشروط بألا يكون في صوتها نغمة او لين او تمطيط يترتب عليه ثوران الشهوة عند من يسمعها من الرجال فإن كان صوتها بهذه الحالة كان عورة ويكون جهرها القراءة علي هذا الوجه مفسداً للصلاة ومن هنا منعت من الأذان