خبر بفيلم « تذكرة إلى القدس » جامعة فلسطين تفتتح مهرجانها القدس السينمائي الدولي الأول

الساعة 12:10 م|21 ديسمبر 2009

بفيلم "تذكرة إلى القدس" جامعة فلسطين تفتتح مهرجانها القدس السينمائي الدولي الأول

فلسطين اليوم – غزة                                                               

افتتحت جامعة فلسطين اليوم فعاليات مهرجان القدس السينمائي الدولي الأول والذي تقيمه بالتعاون مع ملتقى الفيلم الفلسطيني، ومن المقرر أن يستمر على مدار ثلاثة أيام اعتباراً من اليوم الاثنين الموافق 21-12-2009 وحتى 23-12-2009، بمشاركة 28 فيلماً من احد عشر دولة عربية وهي مصر والعراق والجزائر والمغرب وتونس والامارات والاردن والبحرين والسعودية وسوريا بالإضافة إلى فلسطين.

وقد حضر حفل الافتتاح رئيس الجامعة أ.د."سالم صباح"، ورئيس مجلس ادارة جامعة فلسطين الحاج "كاظم دغمش"، وامين سر مجلس الامناء في جامعة فلسطين م. "عماد الفالوجي"  ونائب رئيس الجامعة د."محمد ابو سعدة"، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية والمالية د."موسى ابو سليم"، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية د."حسن حمودة"، والعمداء والمحاضرين والمختصين وعدد من الكتاب والاعلاميين وفي مقدمتهم الكاتب يحيي رباح، والاعلامي البارز حسن الكاشف، والمحلل السياسي "طلال عوكل"، وعدد كبير من الفنانيين والنقاد وووسائل الاعلام العربية والمحلية والدولية.

شددت العديد من الشخصيات الوطنية والاكاديمية والفنية على ضرورة التصدي للمخططات الاسرائيلية الهادفة لتهويد القدس وسرقة تاريخنا وتراثنا وهويتنا النابعة من انتمائها للعرب والمسلمين وكل اجدادنا على مدار التاريخ، مؤكدين ان مهرجان القدس هو بمثابة صرخة في وجه القبح والعدوان الاسرائيلي بان القدس لن تكون سوى عربية اسلامية ولن تفلح كل مخططاتهم لتهويدها وسرقتها.

واكدت الشخصيات في كلماتها ان المهرجان جاء ليوحد الصوت الفلسطيني وليكون رسالة للمتخاصمين بان القدس اكبر من الخلافات ، وقالت ان مهرجان القدس السينمائي الدولي الذي تقيمه جامعة فلسطين هو فرصة لتسليط الضوء على القدس ومعاناة اهلها وسكانها الذين يواجهون الويلات ولكنهم صامدون باقون رغم القمع والارهاب الاسرائيلي.

وفي بداية حفل الافتتاح رحبت الناطقة باسم المهرجان "ايناس الطويل" ومستعرضة جدول المهرجان في يومه الاول، فيما قدم الشاعر "محمود الناطور" عدة قصائد عن القدس.

وقال رئيس جامعة فلسطين  أ.د. "سالم صباح" في كلمته تأتي هذه المناسبة تشجيعاً للفن المبدع والمبدعين، وتكريماً للفنانيين الذين اثروا فلسطين بأعمال خلاقة، كما ان جامعة فلسطين من خلال رعايتها وتنظيمها لهذا العرس تؤكد تواصلها مع المجتمع وقضاياه، واضاف القدس هي الزمان والمكان والوجدان، والحاضر والماضي والمستقبل، ولذلك كانت مبادرة جامعة فلسطين باقامة هذا المهرجان لانه يحمل اسم القدس ويشجع الاعمال الفنية عن القدس واهلها.

واكد د."صباح" ان الفن الهادف الذي يلامس هموم الانسان ويحاكي معاناة الانسان الفلسطيني هو الاقرب الى عقول وقلوب الناس في شتى انحاء العالم، والفن هو لغة من لغات التواصل بين الامم والشعوب.

واوضح د. "صباح" ان المهرجان يعد عملاً توثيقياً لمحطة هامة من المحطات التي مر بها شعبنا، كما ان مشاركة 28 فيلما من احد عشر دولة عربية يؤكد على وحدة امتنا العربية وتفاعلها مع قضية القدس وقضاياها المصيرية.

وعبر د."صباح" عن شكره وتفقديره لرئيس مجلس الادارة الحاج كاظم دغمش واعضاء اللجنة التحضيرية ومجلس امناء الجامعة وملتقى الفيلم الفلسطيني وكل القائمين على المهرجان والذين ساهموا في خروجه لدائرة الضوء، واعرب عن امله بان تكون هذه التظاهرة الوطنية سنوية تقيمها جامعة فلسطين.

 

وقال رئيس المهرجان / د. حسين أبو شنب ان القدس حاضرة الزمان والمكان والوجدان، فهي أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، وبوصلة العارفين والمخلصين وضَالة الساعين الي الحياة حًرة كريمة .. زيتونة الأرض وقمر السماء ورحاب التضحية والفداء والوفاء.

واضاف هي القدس .. في هذا اليوم وغداً .. في مواجهة ساخنة صارخة وحدها في المواجهة، نستصرخ الكَل الوطنى والقومى والاسلامى والمسيحى وكلَ الأحرار في العالم .. هي في تحدٍ مع  الظلم والظالمين منذ ان كانت وحتى قيام الساعة و كما الأمس عنوان على الصمود والتحدى

واوضح د. "ابو شنب" ان الاعلام اليوم هو السلطة الأولي بعد أن كان أمس السلطة الرابعة، االاعلام اليوم الدم الذى يسرى في العروق، ونبض شرايين الحياة.. والسينما عروس الاعلام وعنوانه الذى يسطع عبر الأزمان وانتصب شامخاً في ميدان المنافسة والتحدى والازدهار مشيرا الى انه من القدس جاء فن  السينما وطاف العالم داعياً الى القدس.. ل تصدقون..؟ نعم .. الاخوان لاما.. من بيت لحم.. التى تلبس اليوم ثوب الميلاد المجيد .. ميلاد المسيح عيسي عليه السلام أية الله.. مكلم البشررضيعاً وبيت لحم من اكناف القدس.. خرج الاخوان لاما الي يافا ومنها الي الاسكندرية .. ليكون الفن السينمائى العربي وتكون السينما الحمراء في يافا مركز الفنون والعلوم والاتصال..

وقال د. "ابو شنب" فلسطين هي منتجة الوعى والبحث والفنون وعاصمة فلسطين الأبدية – القدس – ملتقى الفن الاذاعى والسينمائى والأدبى والعلوم.. وكان اللقاء السنوى فى القدس للاعلام العربى قبل ان يعرف العالم مثل هذه اللقاءات .. وكان الفارس آنذاك مدير الإذاعة الفلسطينية هنا القدس عام 1936 .. و يحضر اللقاء أدباء الوطن العربى  والاذاعيون من كل إذاعات العرب والناطقة بالعربية ايضاً وكانت القدس عروس الفن الإذاعى والاعلامى

واضاف د. "ابو شنب" ولانها القدس .. استجاب الفنانون العرب للمشاركة في مهرجان القدس.. ومن مصر والعراق والاردن والجزائر والامارات العربية، والسعودية والبحرين وتونس ومن المحبين من هولندا وبريطانيا وافريقيا.

وعبر عن تقديره لجامعة فلسطين رئيسا ونواب واداريين وعاملين ولرئيس مجلس الادارة الحاج "كاظم دغمش" على جهودهم من اجل انجاح المهرجان واخراجه الى حيز الوجود كأول مهرجان سينما فلسطيني يحمل اسم القدس.

وقال منسق عام المهرجان الناقد السينمائي "عز الدين شلح" تنطلق فعاليات الدورة الأولى لمهرجان القدس السينمائي الدولي الأول والذي يهدف إلى مواجهة مهرجان القدس السينمائي الإسرائيلي الذي أعلنت عنه الإسرائيلية ليا فان لير عام 1984 والذي تحاول إسرائيل من خلاله، قلب الحقائق أمام المجتمع الدولي في أن القدس مدينة إسرائيلية.

واضاف "شلح" ويأتي مهرجان القدس السينمائي الدولي الفلسطيني لنظهر للمجتمع الدولي، من خلال السينما التي أعطت الكثير للقضية الفلسطينية بان القدس فلسطينية عربية إسلامية، كما يهدف المهرجان إلى تشجيع السينمائيين الفلسطينيين والعرب وكل المحبين للقضية الفلسطينية ليتناولوا في أفلامهم القدس أو يتعرضوا في أفلامهم لإحدى جوانب القضية الفلسطينية لتبقى حاضرة في وجدان الشعوب.

واشار "شلح" إن أهمية تناول السينما للقضايا الفلسطينية، يأتي في إطار كسب التعاطف والتأييد الدولي عبر روايات تروي بالصوت والصورة ما وراء الحدث، تتجسد فيها اللغة السينمائية برؤى تعبر عن عمق المأساة التي يخلفها استمرار الاحتلال، وهنا أود أن أثمن عالياً كل السينمائيين الفلسطينيين والعرب الذين أدوا دوراً في خدمة القضية الفلسطينية من خلال أفلامهم. 

وقال "شلح" لقد كان لنا شرف أن يصل المهرجان أكثر من خمسين فيلم، اختارت لجان المشاهدة منها ثماني وعشرون فيلم بحضور أحدى عشر دولة عربية، مصر وسوريا والجزائر والمغرب وتونس والعراق والإمارات والبحرين والأردن والسعودية وفلسطين.

وعبر عن تقديره "شلح" لجامعة فلسطين القائمة على تنظيم المهرجان بالتعاون مع ملتقى الفيلم الفلسطيني وإلى كل طاقم المهرجان الذي عمل ليلاً ونهاراً لإنجاح الدورة الأولى للمهرجان، وقال أتمنى أن نتواصل ونتمكن من إقامة الدورة الثانية، والتي سنبدأ بالاستعداد لها فور انتهاء الدورة الأولى    

وقال رئيس ملتقي الفيلم الفلسطيني المخرج  "سعود مهنا" لقد اسس ملتقى الفيلم الفلسطيني هذا المهرجان واتمنى ان يكون سنوياً ولكن بدون تعاون جامعة فلسطين لما كان هذا المهرجان سيرى النور، وعبر عن شكره وتقديره لكل المخرجين العرب والفلسطينين ولجان التحكيم والمشاهدة على عملهم الدؤوب من اجل انجاح المهرجان.

وقد قدم الفنان "هيثم المغني" اغنية خاصة للمهرجان عن القدس من كلمات الشاعر محمود الناطور، فيما قدمت فرقة شمس الكرامة استعراض فلكلوري.

 

الفنانون والمخرجون العرب

ورغم الحصار الذي تتعرض له غزة، ابى الخرجون والفنانون العرب الا المشاركة في المهرجان من خلال الاتصال هاتفياً وتهنئة جامعة فلسطين والقائمين على المهرجان ببدء اعمال الدورة الاولى للمهرجان.

فقد اتصل المخرج الفلسطيني "رشيد مشهراوي" هاتفيا وخاطب الحضور قائلاً " لقد سعدت بالمهرجان لان الفن هو غذاء الروح، والاماكن التي لا توجد فيها فن لا توجد فيها روح، واشكر القائمين على المهرجان، وقال المهرجان خطوة لفك الحصار وكنت اتمنى ان اكون معكم في غزة ولكني ممنوع من دخول غزة من قبل الاحتلال.

كما وهاتف المهرجان المخرج الاماراتي "سعيد سالمين المرى" معربا عن افتخاره بانطلاق المهرجان، وداعياً الدول العربية لدعم المهرجان، ووعد بالعمل على توفير الدعم من الامارات للمهرجان، وعبر عن تقديره للناقد السينمائي "عز الدين شلح" لمثابرته على اقامة مهرجان القدس السينمائي. االمخرج الاماراتي حاصل على تسع جوائز دولية اخرها جائزة من مهرجان موسكو.

واعتبرت الفنانة المصرية سلوى خطاب في اتصالها عبر الهاتف انطلاق اعمال المهرجان بمثابة خطوة للامام من اجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وتمنت حضور المهرجان في دورته المقبلة.

ووجه الناقد والكاتب البحريني "فريد رمضان" تحياته للشعب الفلسطيني بمناسبة انطلاق اعمال مهرجان القدس السينمائي الدولي، وشكر جامعة فلسطين وملتقى الفيلم على جهودهم في جعل الحلم حقيقة وواقع.

 

تذكرة إلى القدس للمخرج / الفلسطيني رشيد المشهراوى

وبعدها بدات اعمال المهرجان بفيلم الافتتاح وهو تذكرة إلى القدس للمخرج  الفلسطيني رشيد المشهراوى، فيلم تذكرة إلى القدس يسرد وقائع يعايشها عارض أفلام أطفال جوّال، ومعاناته في الوصول إلى القدس المحتلة والمسيّجة بالمستوطنين والمستوطنات، مفارقات كثيرة ومصادفات غريبة ووقائع لا تخطر على بال أحد في العالم الحر وغيره.

يتنقل البطل الرئيس مع ماكينته القديمة (آلة العرض ذات اللمبة) بين المخيمات الفلسطينية في بيت لحم  ورام الله والقدس لعرض أفلام كرتون وغيرها لأطفال المخيمات المحرومين من كل شيء ومن الطعام والحياة أيضاً. يعتبرُ ذلك البطل المغامر والجوال أن مهمة عرض الأفلام مهمة إنسانية ووطنية ويغامر بروحه في التجوال والتنقل.

كانت مشاهد نقل آلة العرض القديمة على عربة خضار بين الحواجز وفي الطرق الالتفافية تعبّر وبشكل واضح عن معاناة المواطن الفلسطيني في التجوال والتنقل بين المدن التي تقسّمها ما يزيد عن 700 حاجزاً احتلالياً. عملية استئجار عرباية خضار ونقل الكاميرا بين الحواجز تظهر حجم الكوميديا السوداء التي يكتنفها الفيلم .

يبدو أن الفلسطيني يحتاج إلى تذكرة دخول إلى القدس كما يحتاج الدخول إلى السينما، والفيلم يسير بخطين متوازيين، فمن ناحية نشاهد مصاعب ومشاق عارض الأفلام الجوال في حمل آلة العرض والأفلام وتصليح ماكينته عند الميكانيكي، وفي نفس الوقت نشاهد معاناة الناس وكذلك الطرق الالتفافية للوصول إلى الأشغال والأعمال في القدس والمدن الفلسطينية الأخرى، الفيلم فيه رمزية عالية جداً وقوية تهدف إلى أهمية الوصول إلى القدس.

وقد شهدت قاعات عرض الافلام اقبالا جماهيريا واسعا، وتم تقسيم عرض الافلام على ثلاثة قاعات.

قاعة أفلام روائية

وعرض فيها فيلم الخبز المر للمخرج حسن دحاني من  المغرب، وفيلم بنت مريم للمخرج سعيد المرى من الإمارات، وفيلم وراء المرآة للمخرج ناديا شرابي من الجزائر،

 

قاعة الأفلام الوثائقية

وعرض فيها فيلم بس أحلام للمخرج أمل رمسيس من مصر، وفيلم لحظة حياة للمخرج عز الدين سعيد من مصر، وفيلم على وين للمخرج محمد ابو سيدو فلسطين، وفيلم الى ابي للمخرج عبد السلام شحادة فلسطين، وفيلم جميلة للمخرجة حكمة المصري من فلسطين.

 

قاعة أفلام القدس

وعرض فيها فيلم غريبة في بيتي للمخرجة ساهرة درباس من فلسطين، وفيلم القدس للمخرج عز الدين سعيد من مصر.

وقد تشكلت لجان التحكيم كتالي: لجنة أفلام القدس من حسن الكاشف رئيساً وعضوية كلاً من الدكتورة مي نايف والمنتج نبيل العريان والممثل أسامه مبارك والمصور نبال حجو

أما لجنة تحكيم الأفلام الروائية فتشكلت من المخرج الأمريكي موريس جاكسون رئيساً وعضوية كلاً من السينارست علي عيسى والمخرج والمونتير تامر منصور والمخرج زاهر الكاشف والكاتب الروائي محمد نصار.

وقد تشكلت لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية من الفنان التشكيلي فايز السرساوي رئيساً وعضوية كلاً من الكاتبة والصحفية بينيكا زاميت- مالطا والناقد عبدالله بكر والفنان جواد حرودة والكاتب أنس العقاد .