خبر لاريجاني يلتقي مبارك ساعتين ويؤكد: نؤيد جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية

الساعة 08:26 ص|21 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : القاهرة والوكالات

أجرى الرئيس المصري حسني مبارك أمس مباحثات مع علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني.

وحضر جلسة المباحثات رئيس مجلس الشعب أحمد فتحي سرور والوفد المرافق للاريجاني.

وصرح لاريجاني للصحفيين بعد اجتماع استغرق ساعتين مع مبارك :" إن المحادثات كانت بناءة"، واصفاً اللقاء بأنه كان "جيداً للغاية".

وأوضح أن المحادثات تناولت عدداً من القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية وبالمسائل الإقليمية والدولية".

ورداً على سؤال حول مستوى العلاقات المصرية - الإيرانية في الوقت الراهن، قال لاريجاني :"إن نظرة البلدين إلى العلاقات المتبادلة نظرة ايجابية، وتعد هذه النظرة مفتاحاً رئيسياً لتطور العلاقات ودعمها بين البلدين".

وأكد، ردا على سؤال، أن إيران تساند حركة "حماس" وحزب الله لأن الحركتين "وقفتا في وجه إسرائيل"، غير أنه شدد في ذات الوقت على أن إيران "تشجع وتؤيد الجهود المصرية من أجل المصالحة الفلسطينية".

وجدد لاريجاني دعم بلاده لحركة "حماس" وحزب الله اللبناني، مؤكداً أن هذه المساندة لا تتعارض مع الجهود المصرية في المصالحة الفلسطينية.

وأضاف أن "مصر بموقعها الجغرافي قدمت الكثير من المساعدات بكل شكل ممكن للشعب الفلسطيني"، مشددا على أن "مساندتنا لـ"حماس" معنوية ومساندة للتقارب بين الفصائل الفلسطينية" .

ووصل لاريجاني إلى القاهرة أمس على رأس وفد كبير في زيارة إلى مصر تستغرق أياماً عدة يشارك خلالها في اجتماع لجنة التعديلات الخاصة بالنظام الأساسي لمجلس الاتحاد لدول منظمة المؤتمر الإسلامي.

وكان لاريجاني قال، في تصريح للصحفيين في مطار القاهرة، إن "زيارتي للقاهرة هامة لأنها من الدول المؤثرة بالمنطقة، وهدفها زيارة إخواننا في مصر إلى جانب المشاركة في الاجتماع.. هذه فرصة مواتيه لبحث العلاقات والقضايا المتعلقة بالبلدين".

وتشهد العلاقات الإيرانية -المصرية حالة من التوتر منذ الحرب التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة في ديسمبر 2008، بسبب اتهام طهران للقاهرة بالمشاركة في حصار الفلسطينيين، فيما تتهم مصر إيران بأنها تسعى لزعزعة منطقة الشرق الأوسط من خلال التدخل في الشؤون الداخلية لبلدانها.

بل إن العقود الثلاثة الماضية شهدت برودة في العلاقات بين طهران والقاهرة، بعدما قطعت إيران علاقاتها الدبلوماسية مع مصر بسبب توقيع الرئيس الراحل أنور السادات اتفاقية "كامب ديفيد" مع إسرائيل في 1979، وترحيبه على الجانب الآخر بالشاه رضا بهلوي بعد انهيار نظامه في العام 1979.