خبر تأسيس جمعية لإنقاذ الشباب المقدسي من التسرب والتسكع وتعاطي المخدرات والعمالة

الساعة 06:37 ص|21 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أعلن الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا مؤخراً عن تأسيس جمعية إيلاف للتعليم في مدينة القدس، وذلك خلال اجتماع عقد في الفندق الوطني بالقدس.

وقد تم التعريف بأعضاء الهيئة التأسيسية والتصويت بالإجماع على منحها الثقة كهيئة إدارية لمدة سنتين وتضم كل من: الشيخ عكرمة صبري الرئيس الفخري للجمعية ، المهندس مصطفى أبو زهرة ، الدكتور ناجح بكيرات ، الأستاذ راتب الرابي ، السيدة اعتدال الأشهب ، الأستاذ هائل صندوقة ، الأستاذ محمود فواقه ، الشيخ جميل حمامي ، مازن أهرام ، علي خميس ، إبراهيم الوعري ، محمد الأطرش ، محمد عبد القادر الحسيني ، نعمان إدكيدك .

ويأتي تأسيس جمعية إيلاف القدس للتعليم بعد عام من العمل الدؤوب والحثيث من عدة شخصيات ومؤسسات وفعاليات اعتبارية مهتمة بالتعليم في القدس.

وحضر اجتماع تأسيس الجمعية مدير مديرية التربية والتعليم في القدس سمير جبريل، وعضو المجلس التشريعي أحمد عطون، ونخبة من الشخصيات ورجال الأعمال ومدراء المدارس والهيئات التدريسية.

وخلال الاجتماع أوضح الشيخ عكرمة صبري أن جمعية إيلاف القدس هي مؤسسة غير ربحية تتمتع باستقلال إداري ومالي، مشيراً إلى أنها تهدف إلى توفير المنح الدراسية والأقساط والقروض الجامعية للمتفوقين من طلبة مدينة القدس وخصوصا ذوي الدخل المحدود.

وتطرق صبري إلى الواقع المؤلم للتعليم في مدينة القدس وتراجعه ، داعياً إلى ضرورة إنقاذ المسيرة التعليمية ، وتوفير سبل الراحة للمعلم .

وأوضح المهندس مصطفى أبو زهرة رئيس الجمعية أنها تطبيق عملي للأفكار والاقتراحات والتوصيات التي خرجت بها المؤتمرات والندوات التي بحثت موضوع التعليم على مدار الأعوام السابقة.

وقال " إن الجمعية تجسد فكرة تضافر الجهود ووحدة العمل لكافة مؤسسات القدس التعليمية وعلمائها وأعلامها للنهوض بالمسيرة التعليمية".

و نوه أبو زهرة إلى أن جمعية إيلاف تسعى لمحاربة المظاهر السلبية التي بدأت مؤخراً تظهر واضحة في شوارع القدس من التسرب والتسكع وتعاطي المخدرات والعمالة، مشددا على أهمية إنقاذ جيل الشباب المقدسي ليكون متعلماً وقادراً على الحفاظ على مدينته وميراث أمته، وذلك يقع على مسؤولية الجميع والجهات.

وتطرق إلى الدراسات التي أوضحت حاجة القدس إلى 5-10 آلاف غرفة صفية، إضافةً إلى 40% نسبة التسرب من المدارس، كذلك تسرب الأساتذة للتدريس في مدارس المقاولات.

 

وتحدث عن دور المؤسسات التي تعنى بالتعليم في القدس، وأوضح أن الجمعية تم تسجيلها لدى الدوائر الرسمية، ولها مشرف مالي ومسؤول حسابات ومدقق.

وشكر أبو زهرة كل من تقدم بدعم جمعية إيلاف ماديا من مؤسسات أكاديمية ودبلوماسية وشخصيات مقدسية، وأشار إلى فتوى كان أصدرها الشيخ عكرمة صبري بجواز دفع جزء من أموال الزكاة للتعليم.

من ناحيتها استعرضت المربية اعتدال الأشهب أحد أعضاء الجمعية المشاكل التي يعاني منها قطاع التعليم بالقدس ودفع الأبناء الثمن لذلك، مشددة على ضرورة الاهتمام بالمعلمين والإدارات والطلبة بإعادة الهوية للإنسان المقدسي.

وقالت " نسعى في الإيلاف لإعداد المعلم وطنياً وقومياً للمستقبل القادم حتى لا يكون المستقبل قاتما، ثم إعادة الهوية للمجتمع المقدسي الذي كان يقدم العلم والمعرفة والقوة والنضال".

وشددت على ضرورة الوصول إلى كافة مرجعيات التعليم بالقدس ليقدموا الأفضل لأبنائنا، ولتكون العملية التعليمية تحت السيطرة والإشراف.

في نفس السياق استعرض الدكتور ناجح بكيرات لمحة عن إنجازات وعمل الجمعية ومراحل تأسيسها، ودعا الجميع إلى دعم الطالب والمعلم ومدارس القدس.

يذكر أنه شكلت خلال الاجتماع عدة لجان هي : لجنة رقابة ولجنة برامج ومشاريع وتخطيط ، ولجنة معايير ، ولجنة لحل قضايا المدارس .