خبر مدير مكتب رابين: عدد كبير من الوزراء « سيدفعون » نتنياهو لضرب إيران

الساعة 05:22 م|20 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : ترجمة خاصة

أكد ايتان هابر، مدير مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق اسحق رابين، أن حكومة نتنياهو ستقدِّم على شن هجوم عسكري على إيران.

وقال هابر في مقال نشر اليوم الأحد في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، :"في بداية الثمانينيات، قبل نحو ثلاثين سنة، حاول غير قليل من رؤساء حزب "الليكود" وآخرين أن يمنعوا، بكل ثمن تعيين ارئيل شارون وزيراً للجيش، وكان واضحاً للمعارضين بأن تشكيلة بيغن كرئيس للوزراء، شارون كوزير للجيش ورفائيل ايتان كرئيس للأركان، هي صيغة فتاكة لحرب ستندلع بمبادرتهم، وهم لم يخطئوا: بعد نحو سنة اندلعت حرب لبنان الأولى، "سلامة الجليل"، باسمها المغسول ..".

وأضاف:" تكاد تكون ذات الظاهرة تتكرر اليوم: فهل نتنياهو، باراك واشكنازي يتحمسون مثل شارون ورفول لأن يروا الإيرانيين (..) بأن إسرائيل ليست جبانة؟ الجواب شبه المؤكد هو: نعم".

ويشير هابر إلى أن "عدداً كبيراً من الوزراء "سيدفعون" نتنياهو إلى عملية عسكرية ضد إيران. بل أن بعضهم تحدثوا علناً عن استعدادهم لرفع أياديهم "مؤيدين"".

ويوضح "الرأي يقول بأن "الثلاثية" نتنياهو، باراك واشكنازي، العصبة ذات الثقة العالية بالنفس أكثر من المتوسط، بالفعل، ستصدر الأمر والطائرات ستنطلق على الدرب. لمسألة هي "الثلاثية" الحالية تشبه "الثلاثية" إياها (بيغن، شارون، رفول) الجواب صحيح حتى اليوم قاطع: لا، لا ولا".

ويتابع "نتنياهو يعرف بأنك تعرف متى وكيف تبدأ حرباً، ولكنك لن تعرف أبداً متى وكيف تنتهي"، لافتاً إلى أن " "النادلان" اللذان يقدمان وصفة الوجبة الإيرانية على الطاولة، باراك واشكنازي يكلفان نفسيهما عناء اطلاع من ينبغي له أن يعرف ما الذي تنطوي عليه مثل هذه العملية، إذا كان على الإطلاق ممكنا إخراجها إلى حيز التنفيذ".

وتطرق هابر إلى بحث نشر مؤخراً عن الحرب ضد إيران، مدتها وآثارها لموشيه فيرد - باحث في معهد بيغن – السادات في جامعة "بار ايلان"-، حيث أوضح بأن البحث يستند كثيراً إلى الحرب التي سبق أن كانت بين العراق وإيران.

ويرسم البحث – بحسب هابر- "صورة أسود من السواد، مثيرة للاكتئاب ويمكن القول وان لم يكن هذا مكتوباً فيها يكاد يكون من المتعذر أن يرد الجيش الإسرائيلي على إيران الصاع صاعين دون أن يبقي جيلنا حرب شبه خالدة لأبنائنا وأحفادنا".