خبر مجلة تايم الاميركية تختار نجم الدعوة « عمرو خالد » كواحد من بين 13 الأكثر نفوذا في العالم

الساعة 06:33 ص|20 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أسلوب الداعية الإسلامي عمرو خالد الفريد في ممارسة الدعوة جعل منه أحد أكثر الدعاة الدينيين شعبية في العالم.

وقد بلغت جاذبيته حدا، حذا بمجلة تايم الأمريكية إلى إدراجه في المرتبة الثالثة عشرة في لائحة الشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم.

وفي القاهرة تحتل أشرطته على الدي في دي مكانا بارزا ضمن المنتجات الأكثر مبيعا في محلات فيرجن، بين بروس ويليس وتشارلي تشابلن.

وقد اثار أسلوبه المثير للجدل، الذي يقبل المقارنة بالطريقة التي ينتهجها، بعض المبشرين الإنجيليين في الولايات المتحدة، انتقاد المؤسسة الدينية، ما أدى بخالد إلى مغادرة بلده مصر.

ومن المثير للسخرية، تمكن خالد -بفضل القنوات الفضائية- من توسيع نطاق جمهوره بأكثر مما لو ظل محصورا في مسجد أو قاعة للممحاضرات.

"المتدرب"

الآن وبعد نجاح عروضه التلفزيونية –التي يشاهدها الملايين عبر العالم- ينوي خالد إطلاق نسخته من العرض التلفزيوني: "المتدرب".وقال خالد: "إن الهدف ليس ربح المال بل جعل الشباب جاهزين لمساعدة المجتمع."

بدأ برنامج المتدرب في الولايات المتحدة، وكان عبارة عن منافسة يختار رجل الأعمال دونالد ترامب في ختامها من سيدير أحد فروع شركاته.

وفي النسخة البريطانية، يتنافس المتابرون من أجل الفوز بمنصب أجرته تعادل عشرات الآلاف، في إحدى شركات رجل الأعمال المليونير اللورد شوجار. ويحصل المرشح الخاسر على الجملة الشهيرة: "أنت مطرود".

ويقول خالد إن الفرق الكبير بين هذين العرضين التلفزيونيين وبين عرضه هو أن المنافسة لن تكون على ربح مادي، بل على ابتداع فكرة تكون الأفضل من أجل خدمة المجتمع.

وقال خالد: " في بعض البرامج، سيذهب المتنافسون إلى القرى، وسنرى من سيساعد الأسر الفقيرة أحسن من الآخر."

وستتقدم المجموعات ذات الأفكار الجيدة، فيما سيُصار إلى طرد عضو من الفريق الخاسر.

أسلوب جديد

إن سر نجاح خالد بسيط: "إنه يتحدث لغتنا"، هكذا تقول شابة من القاهرة ترتدي غطاء للرأس زاهي الألوان.

فخلافا للدعاة التقليديين يرتدي خالد بدلة عصرية، ويستخدم اللهجة المصرية في برامجه.كما أنه سن طريقة جديدة في أسلوب الدعوة عبر التلفزيون.

لكن الفوارق تذهب إلى أبعد من ذلك، حسب جنيف عبده، مؤلفة دراسة عن الصحوة الإسلامية في مصر.

وتعتقد جنيف عبده أن هذا الجيل الجديد من الدعاة يلبي حاجة ماسة، وقالت "لقد أفلحوا في ابتداع طريقة لجلب الدين إلى الحياة العصرية. بمعنى آخر، سلوكك هو الذي يصبغ عليك الطابع الإسلامي، وليس كم من المرات في الأسبوع قرأت القرآن، وكم مرة ذهبت إلى المسجد".

ويوضح خالد قائلا: " إن الرسول محمد يقول أن تعمل على إعالة أسرة فقيرة، أفضل لك من المكوث في المسجد أربعين يوما. كيف يساعد الإيمان على خدمة المجتمع، هذا هو طريقي.

"خارج التغطية"

بينما يثير الدعاة من قبيل عمرو خالد حفيظة المؤسسة الدينية -لعدم تلقيهم تدريبا رسميا- قد يدل نجاحهم على أن الدعاة التقليديين في معزل عن شريحة الشباب من المجتمع.

ويقول والكاتب عز الدين شكري إنها "تعاطي فرداني للدين"، يقول الباحث في العلوم السياسية عندما سألته الرأي في هذه الظاهرة.

وأضاف أن هذه الظاهرة "شبيهة بإصلاح الدين المسيحي في القرون الوسطى. تبتعد عن السلطة الخارجية، لصالح دور أكبر للفرد في تأويل النصوص والعثور على طريق في الحياة."

لكن هذا التوجه سيف ذو حدين، حسب شكري.ويحذر الكاتب قائلا: "في التلفزيون أنت محط أنظار عشرات الملايين من المشاهدين في العالم العربي. وعندما يكون لديك كل هذا النفوذ، من يضمن أن ما تقوله لن يجرح مشاعر كل هؤلاء الناس؟".

ويمضي متسائر "كيف نعرف متى وقعت في الخطأ؟ لا يمكنك كمجتمع أن تمنح شخصا ما كل هذا النفوذ دون وسيلة لضبطه."

قلب أرجواني

تمخض عن أسلوب الدعوة الجديد الذي أتى به عمرو خالد، موجة جديدة من الدعاة عبر التلفزيون.

مصطفى حسني هو واحد من القادمين الجدد، ويشبه ديكور البرنامج الأسبوعي لحسني، ديكور عرض لموسيقى البوب، بعنوان الرواية والفيلم الشهيرين "قصة حب" مرسوما وسط قلب أرجواني في الخلفية.

ويقول حسني: "لقد آن الأوان لكي نتحدث إلى الشباب بلغتهم، ولكي نعيش في عالمهم."

ويبدو أن الفكرة ناجحة. فقد تحمع جمهور غفير من أجل حضور حفل لموسيقى الروك على ضفاف النيل. وضمن الجمهور، عدة فتيات يرتدين غطاء الرأس.

هل يشاهدن برامج الدعوة عبر التلفزيون، وهل يؤثر الدعاة عليهن؟ بالطبع تقول إحداهن "لديهم نفس الأفكار التي لدينا."