خبر حاتم عبد القادر: شعبية السلطة متراجعة في القدس الى حد كبير

الساعة 05:54 م|19 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

اعتبر مقدسيون وشخصيات اجتماعية ان المجتمع المقدسي كان مغيبا في احتفالات القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 وان المشاركة سواء في الاحتفال الافتتاحي والختامي اقتصرت على الإعلام.

ومنذ البدء, حذرت الشرطة الإسرائيلية من أنها ستمنع اي تظاهرة ثقافية فلسطينية في المدينة.

انطلقت احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية في اذار /مارس 2009 بشكل رمزي في المدينة المقدسة بينما كان الاحتفال الرسمي في مدينة بيت لحم, واختتمت بشكل رمزي الخميس في القدس ونظمت الاحتفالية الرسمية مساء الخميس في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وقال القيادي حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح "ان القدس والمقدسيين كانوا مغيبين طوال العام في الفعاليات, اما الاحتفالية الختامية فكانت اعلامية ولم تعرف معظم الناس عنها شيئا".

لكن رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة ورئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات القدس عاصمة الثقافة العربية, اعتبر ان الاحتفالية حققت نجاحا كبيرا رغم اجراءات وممارسة الاحتلال التي حالت دون اقامتها بالقدس على اعتبار ان مثل هذه الاحتفالية ترمز الى "سيادة فلسطين على القدس".

وتمنع اسرائيل اي نشاط رسمي فلسطيني في القدس الشرقية التي يتمسك الفلسطينيون بها عاصمة دولتهم المستقبلية.

وقال حاتم عبد القادر انه نتيجة المنع الاسرائيلي الذي يدفع الكثير من المقدسيين الى التردد في المشاركة في الاحتفالات العامة, "لم تكن الاحتفالات نفسها جماهيرية, وكان فيها قصور وفشل. عدا عن ذلك, فالقائمون على الاحتفالية ادوا دورا وظيفيا واقرب الى العلاقات العامة ولم يكن هناك برنامج او رؤية لدمج المقدسيين او جعلهم يتفاعلون معه او مع بعضهم البعض".

ووصف عبد القادر فعاليات الاحتفالية بانها "منفصلة عن الكتلة الجماهيرية ومعزولة عن الجماهير", مشيرا الى ان "المقدسيين اساسا مهملين ومتروكين ليحاربوا وحدهم عزلتهم وهدم بيوتهم وسحب هوياتهم والغرامات الباهظة, والضرائب واتعاب المحامين".

وتتعرض مدينة القدس التي احتلتها اسرائيل عام 1967, واعتبرتها عاصمتها الموحدة وضمتها اليها عام 1980, لعملية تهويد مكثفة.

وفي هذه الأجواء, قال عبد القادر إن شعبية السلطة الفلسطينية متراجعة في القدس إلى حد كبير.