خبر المواطنون في غزة يشتكون شركة توزيع الكهرباء والأخيرة تحمل الاحتلال المسؤولية

الساعة 04:34 م|19 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم – "خاص"

تزداد شكاوي المواطنين في قطاع غزة يوماً بعد يوم من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، الأمر الذي يعتبره المواطنون يشكل عبئاً جسيماً عليهم، لاسيما الطلبة، وأجواء الشتاء الباردة التي يلجأ فيها المواطنون إلى الكهرباء كأحد وسائل التدفئة لديهم.

 

وتتمحور شكاوي المواطنين حول المدة الزمنية الطويلة التي ينقطع فيها التيار الكهربائي، وعدم تزويدهم بجدول انقطاع التيار الكهربائي كما عهدت عليه شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة في السابق.

 

ويقول طالب الثانوية العامة محمد حسنين إن انقطاع التيار الكهربائي أثر بشكل كبير على تحصيله الدراسي، مشيراً إلى أن عدم انتظام انقطاع الكهرباء شكل له هاجساً في ترتيب جدوله الدراسي الذي وضعه لنفسه.

 

ويضيف أنه يضطر إلى سهر الليل بكامله وهو يدرس على شمعه أو مصباح يضيئه في منزله كي يتمكن من تحضير دروسه، وهو ما يزيد من العبء الدراسي عليه، ويدفعه لعدم التركيز نظراً لأنه لا علم مسبق لديه بتوقيت انقطاع الكهرباء.

 

أما المواطنة فريال عوض الله "ربة بيت" فتقول إن انقطاع التيار الكهربائي، يشكل لها هماً كبيراً في تدبير أمور منزلها، وإعداد الطعام والخبز لأولادها، بعد أن خلى البيت من غاز الطهي، وهي أزمة أخرى يعاني منها سكان القطاع، حيث تلجأ العديد من العائلات لاستخدام الأجهزة الكهربائية كبديل عن غاز الطهي لإعداد الطعام.

 

كما تشتكي العديد من العائلات في غزة من انعدام وسائل التدفئة في بيوتهم البسيطة جراء الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، الأمر الذي يعود بالضرر على أطفالهم وأبنائهم.

 

وكنا في وكالة "فلسطين اليوم" أجرينا مقابلة هاتفية بالمهندس سهيل سكيك مدير عام شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة، للبحث في آخر تطورات مشكلة انقطاع الكهرباء، حيث أرجع تواصل أزمة الكهرباء، لعدم سماح سلطات الاحتلال إلا بدخول كميات محدودة من السولار الصناعي لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع.

 

وأضاف م.سكيك أن الاتصالات مستمرة مع كافة الجهات المعنية لحل الأزمة لكن دون جدوى حتى الآن.

 

وأشار سكيك إلى أن الشركة وضعت جداول فصل بين 3-4 مرات أسبوعيا في محاولة لتغطية العجز الناتج عن تفاقم هذه الأزمة.