خبر « حماس » المصالحة وصلت لطريق مسدود و« القاهرة » تؤكد التمديد لـ« عباس » لن يؤثر على المصالحة

الساعة 02:44 م|19 ديسمبر 2009

"حماس" المصالحة وصلت لطريق مسدود و"القاهرة" تؤكد التمديد لـ"عباس" لن يؤثر على المصالحة

فلسطين اليوم- غزة

أكد السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن قرار منظمة التحرير الفلسطينية بالتمديد للرئيس محمود عباس أبو مازن، وللمجلس التشريعي، هو أمر يخص المنظمة، مؤكداً أن مصر تحترم قرارات منظمة التحرير، نافياً أن يكون للقرار تأثير على ملف المصالحة الفلسطينية الذي ترعاه القاهرة.

من جهة أخرى، قال زكى إن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية استقبل اليوم الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية، مشيراً إلى أن زيارة عريقات تأتى فى إطار التنسيق والتشاور المصري الفلسطيني المستمر، لافتاً إلى أنه تم بحث الموقف الراهن وتبادل الرأى بشأن الوضع الحالى فيما يتعلق بالعملية التفاوضية الفلسطينية الإسرائيلية واحتمالات استئنافها.

ونفى زكى أن يكون اللقاء قد تطرق إلى اسم المرشح القادم لرئاسة السلطة الفلسطينية، خاصة فى ظل إصرار أبو مازن على عدم الترشح لفترة رئاسية جديدة

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال أن ان المصالحة الفلسطينية وصلت إلى طريق مسدود، نتيجة إصرار غريب من قبل الراعي المصري على التوقيع على الورقة المصرية التي تصر حماس على أنها تحتاج إلى بعض التعديلات والمراجعات، معتبراً أن أي حديث عن تفاؤل حول قرب تحقيق المصالحة مجرد رغبات وأماني لا رصيد لها على أرض الواقع.

وأضاف: هناك مكابرة وإصراراً مصرياً على أنه ما لم توقع حركة حماس على الورقة المصرية لن تكون هناك مصالحة فلسطينية، ولهذا نحن إزاء الدوران في حركة مفرغة واستمرار ما يسمى بالانقسام إلى أجل غير مسمى.

ودعا نزال مصر إلى الاستماع إلى ملاحظات حماس والتجاوب معها من أجل الوصول إلى اتفاق ينهي حالة الخلاف الفلسطيني، مبيناً أن الحركة الإسلامية لن توقع على الورقة المصرية بالإكراه، وأن التوقيع على الورقة لا يكون إلا بالتوافق.

وأوضح أن جميع الأطراف غير معنية بالإعلان عن فشل المصالحة، وإن كانت حركة فتح وبعض المحسوبين عليها يطالبون القيادة المصرية بإعلان فشلها وتحميل حماس مسؤولية هذا الفشل، مبيناً أن الراعي المصري لا يريد إعلان إفشال المصالحة لعل وعسى أن يظهر بالأفق ما يشير إلى إمكانية تحقيق هذه المصالحة في المرحلة القادمة.

 

 ونفي نزال وجود أي دعوات جديدة وجهت لحماس للتوجه للقاهرة لاستئناف جهود المصالحة، لافتاً إلى أن الموقف المصري الذي أبلغ لوفد الشخصيات المستقلة قبل بضعة أيام هو أن مصر ترفض فتح الورقة المصرية للحوار، وأن المطلوب من حماس أن توقع أولاً.