خبر بشارة يطالب بتأسيس خطاب مواجهة يرفض إملاءات الاحتلال ويدعم المقاومة

الساعة 01:29 م|19 ديسمبر 2009

ثقافة المقاومة تحمل في طياتها الكرامة 

بشارة يطالب بتأسيس خطاب مواجهة يرفض إملاءات الاحتلال ويدعم المقاومة

فلسطين اليوم- دمشق

أكد المفكر العربي الفلسطيني الدكتور عزمي بشارة أن ثقافة المقاومة تحمل في طياتها الكرامة وتجعل العدالة والمساواة والتوْق إلى الحرية جزءًا منها، مشيرًا إلى أن تكريس هذه الثقافة لا يتمُّ من دون مشروع وإرادة سياسية.

وأضاف بشارة -في حديث للفضائية السورية على هامش ندوة دولية عُقدت في دمشق بعنوان "القدس في التاريخ"، بحسب وكالة الأنباء السورية، اليوم السبت (19-12)- أنه في غياب المشاريع السياسية تصبح الثقافة قضيةً بلا جدوى، وأشار إلى أن هناك أولويةً لمواجهة الاحتلال الأجنبي عند كل الشعوب؛ لأن الاحتلال يصطدم مع كيان المجتمع ومصالحه، وأكد أن منطق المقاومة يتعلَّق بوجود إرادة عربية حقيقية على الفعل ومواجهة الاحتلال الصهيوني، وعلى العرب تبني هذا المنطق.

وأوضح بشارة أن هناك نزعةً دوليةً تتجه نحو ترك القضية الفلسطينية لموازين القوى في عملية المفاوضات الفلسطينية الصهيونية المتوقفة حاليًّا، وهذا الأمر يصبُّ في مصلحة الاحتلال؛ ولذلك فإن القرار الأوروبي الذي صدر مؤخرًا بشأن القدس المحتلة يدلُّ على وجود رغبة بإبقاء المفاوضات تحت الوصاية الأمريكية.

وأضاف أن هناك مشكلةً أخلاقيةً في العالم، مؤكدًا أن القدس هي عاصمة الثقافة العربية؛ لأن الفلسطينيين المقدسيين يناضلون بشكل حقيقي ضد "الاستيطان" والممارسات العنصرية الصهيونية، ويتبعون سياسة المواجهة مع الاحتلال، ويرفضون إجراءاته، ويتخذون إجراءات مجابهة لذلك، مشددًا على أن النضال مرتبط بثقافة المقاومة.

ولفت بشارة إلى أن البديل من مسار المفاوضات يكون عبر تأسيس خطاب مواجهة يرفض إملاءات الاحتلال وتكوين منطق لدعم مقاومة السلوك الصهيوني الراهن؛ بدل محاولة إيجاد تخريجات لإنقاذ عملية التسوية.