خبر حماس لـ« فلسطين اليوم »:أبو مازن غير مؤتمن ويحاول حشرنا في زاوية إبرام صفقات مالية

الساعة 11:01 ص|19 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم - غزة

أكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم أن حديث أبو مازن اليوم, حول دفع إيران 250 مليون دولار لحماس مقابل رفض المصالحة وفق أجندة خارجية هو مجرد افتراءات وأكاذيب من اجل أن يتنصل من مسؤوليته الكاملة لإفشال المصالحة والجهود المصرية محاولا أن يسقط كل فشله السياسي وإلصاقه لإيران .

 

وقال برهوم في حديث خاص ل فلسطين اليوم :" إن حركة حماس تحترم كل من يقف مع الشعب الفلسطيني " في إشارة منه لإيران " وما يقوم به أبو مازن هو تضليل للرأي العام والزج بحماس في المحافل الدولية , مؤكدا أن عباس قد فشل في السابق في إبرام صفقات مالية لبيع القضية الفلسطينية وأراد أن يضع حماس في نفس الزاوية " .

 

وعن استعداد أبو مازن للجلوس مع حماس أوضح برهوم أن أبو مازن لا يتعامل مع المصالحة كمشروع وإنما يتعامل كأنه يريد تسجيل نقاط وحشرها في النقطة الصعبة واصفا أبو مازن بالغير مؤتمن على القضية الفلسطينية كون أقواله تتناقض مع أفعاله على الأرض بعد اعتقاله ل500 معتقل سياسي جديد منذ 14 ديسمبر.

 

واعتبر برهوم أن تصريحات أبو مازن جاءت للتغطية على فضيحة CIA في تعذيب الأسرى الفلسطينيين.

 

وحول تأييد أبو مازن لبناء الجدار الفولاذي مع مصر وزيادة حصار غزة أشار برهوم إلى أن أبو مازن متورط في الحصار منذ البداية بعد زعمه بوجود تنظيم القاعدة في غزة, والتحريض المتكرر ضد حماس والقطاع .

 

وبخصوص مقترح لجنة الوفاق نوه الناطق باسم حركة حماس إلى أن الحركة لا تزال تدرس المقترح بما ينسجم مع تحقيق المصالحة , مشيرا لان الحركة لا تحدد موعد الرد حتى الآن لارتباطها بآليات التشاور بين قيادات حركة حماس .

 

وكانت صحيفة الأهرام قد نقلت عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبومازن‏,‏ تأييده الكامل للإجراءات التي تتخذها مصر علي حدودها الشرقية مع قطاع غزة‏,‏ وقال‏,‏:‏ إن هذا أمر يتعلق بالسيادة المصرية‏,‏ واتهم بعض الأطراف بنصب فخ لمصر لصرف الأنظار عن الحقائق التي أدت للعدوان علي غزة‏,‏ واتخاذ قضية معبر رفح للهجوم علي مصر‏.‏

 

وقال أبومازن‏:‏ إنه ليس هناك بديل عن مصر في دعم القضية الفلسطينية‏,‏ ودورها بقيادة الرئيس مبارك لا يمكن تجاهله‏,‏ أو الالتفاف عليه‏,‏ لكن يمكن لأي طرف عربي أو غير عربي تقديم المساندة للدور المصري دون إثارة أزمة البديل‏.‏ واتهم الرئيس الفلسطيني‏,‏ إيران بالوقوف وراء تعطيل المصالحة بين الفصائل الفلسطينية‏-حسب تعبيره

 

وقال‏:‏ إن حركة حماس تنفذ تعليمات إيران في هذا الشأن‏,‏ وتحصل نظير ذلك علي‏250‏ مليون دولار‏,‏ مؤكدا أن إيران تريد الإمساك بجميع الأوراق في يدها‏,‏ لاستخدامها في أي حوار مقبل مع الولايات المتحدة‏ واضاف عباس قائلا بان الوسيط الالماني في صفقة شاليط  خصص لكل من اسرائيل وحماس فترة تتراوح ما بين اسبوعين ثلاثة اسابيع لانهاء الصفقة .

 

وقال يتم اطلاعي قليلا علي تفاصيل الصفقة وحسب اقواله فيجب تنفيذ الصفقة لان الفلسطينيين يدفعون ثمنا باهظا بسبب اسر شاليط ولكن الإفراج عن اسير فلسطيني يعتبر  انجاز للفلسطينيين.