خبر الرفاعي: مشاركة الاستخبارات الأمريكية في تعذيب المقاومين بالضفة أمرٌ غير مفاجئ

الساعة 02:10 م|18 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : بيروت - بيت لحم

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنها "لم تفاجأ بالمعلومات التي تم تناقلها في وسائل الإعلام، سواء لجهة الإشراف المباشر للمخابرات الأمريكية على الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، ولا لجهة الوحشية التي يمارسها الطرفان بحق المقاومين في الضفة الغربية". 

ولفتت الحركة على لسان ممثلها في لبنان أبو عماد الرفاعي، النظر إلى أنه بات مشهوراً على مستوى عالمي الوحشية وأساليب التعذيب الهمجية التي تستخدمها وكالة المخابرات الأمريكية بحق المعتقلين بحجة "الإرهاب". 

وأضافت في تصريحٍ وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه "أن هناك كثيراً من التقارير والمؤشرات الواردة من الضفة الغربية والتي تبين بوضوح كيف أن السلطة الفلسطينية قد لزّمت أجهزتها الأمنية للجنرال الأمريكي دايتون، الذي يقوم بشراء الذمم، وإجراء عملية غسل أدمغة لأفراد الأمن الفلسطيني، وتحويلهم بالكامل إلى جزء من الأمن الصهيوني وفي خدمة مآربه".

وتابع الرفاعي يقول:" إن هذه الأفعال التي تجري بموافقة من السلطة، إنما تبين بوضوح المدى الذي وصلته هذه السلطة في الارتهان بالكامل لإرادة الاحتلال الصهيوني والتبعية الأمريكية"، متسائلاً: "هل يعتقد رئيس السلطة أنه لا يزال يملك أدنى صلاحية أو سلطة على أجهزته الأمنية؟!". 

واعتبر أن ما جرى ويجري يؤكد مرة أخرى عقم وفشل عملية التسوية، وكل ما نتج عن أوسلو الذي حوّل جزءاً من السلاح الفلسطيني من كفاح مسلح إلى شريك فعلي في الاحتلال، من حيث يريد أو لا يريد، بحكم الهيمنة الكاملة لهذا الاحتلال على كافة مفاصل الحياة اليومية في فلسطين.

وأشار الرفاعي إلى أن استمرار الرئيس عباس في هذا النهج، لن يخرجه من المأزق الذي تعيشه السلطة والقضية الفلسطينية حالياً، لأنه نهج لا يزال يراهن على الاحتلال والتفاوض معه، في وقت يقوم الاحتلال بأسرلة كل ما هو فلسطيني حتى في أجهزة السلطة ذاتها، موضحاً أن الطريق الوحيد للخروج من المأزق الحالي إنما هو عبر إعادة بناء م.ت.ف، وتحقيق وحدة حقيقية فلسطينية، وتبني خيارات المقاومة لأنها وحدها التي أثبتت جدواها".

يشار إلى أن جريدة "الغارديان" نشرت اليوم الجمعة تقريرا لمراسلها في رام الله إيان كوبين يشير إلى وجود تعاون وثيق بين الاستخبارات المركزية الأميركية وأجهزة أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية متهمة بممارسة التعذيب على المعتقلين لديها.

وأشارت الصحيفة إلى أن من أبرز وسائل التعذيب أثناء الاستجواب الضرب المبرح والتقييد في أوضاع مؤلمة لأوقات طويلة والحرمان من النوم وحشر أعداد كبيرة من السجناء في زنازين ضيقة.

يضاف إلى ذلك أن معظم المعتقلين والموقوفين يعرضون على محاكم عسكرية وليس محاكم مدنية تقضي بوجوب مثول المتهم أمامها في فترة أقصاها ستة أشهر وإلا يطلق سراحه.