خبر هآرتس: إسرائيل لا ترى حدبتها البشعة التي على ظهرها

الساعة 01:37 م|18 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : ترجمة خاصة

أكد الكاتب الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي في مقالة له نشرتها صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن العالم الجديد لا يرى، في حملة "رصاص مصبوب" حرباً عادلة، وعلى إسرائيل أن تستوعب ذلك، وهي لا يمكنها أن تخترع لذاتها مقاييس لذاتها إذ انه لا توجد أخلاق إسرائيلية وأخلاق دولية أخرى.

وقال ليفي: "لا يوجد في إسرائيل من يرغب في أن يرى تسيبي لفني خلف القضبان، ولكن أضواء التحذير الحمراء التي تصدر عن العالم، وهو صدور في نهايته من شأن احد ما أن يعتقل، يجب أن تثير رد فعل آخر غير رد الفعل الإسرائيلي العدواني والأعمى".

ويتساءل الكاتب: إلى أين وصلنا؟ لفني لا يمكنها أن تسافر الآن إلى بريطانيا والى عدة دول أخرى وكأن بها رئيس السودان. فهذا ليس (فقط) العالم، بل (أيضاً) نحن، وان التهديد بالاعتقال أصدرته أكثر الدول تنوراً، وقد فعلت ذلك ما أن تبين لها بأن إسرائيل لا تحقق مع ذاتها، ألا يكفي هذا كي يهتز المجتمع في إسرائيل وأن يدفعه إلى أن يوجه كشافاته أيضاً إلى صورته هو، بدلاً من توبيخ نصف المعمورة؟.

ويشير إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أصبحت وزارة الغضب، ولكن لا يوجد ما يدعو إلى توبيخ السفير البريطاني – حيث في بلاده يوجد فصل للسلطات – بالضبط مثلما ما كان يوجد ما يدعو إلى توبيخ بعض من زملائه: السفير التركي وبخناه بسبب مسلسل تلفزيوني، والسفيرة السويدية وبخناها بسبب تقرير في صحيفة والنرويجية وبخناها على احتفالها بمناسبة 150 عام على ميلاد كبير كتابها.

ولفت جدعون ليفي في مقالته إلى أن 'إسرائيل لا ترى حدبتها البشعة التي على ظهرها، وبدلا من أن نوبخ نصف العالم حان الوقت لأن ننظر إلى أنفسنا: فلعلنا نحن أيضاً مخطئون؟ كم سخيف، كرجل دعاية، بدا سفير إسرائيل في لندن، رون بروشاور، حين قال هذا الأسبوع إن 'للانجليز مشكلة' وسخر من 'الصورة التي تبدو عليها بريطانيا'. وبالفعل، رغم أقواله المتعالية الدارجة، لدينا نحن بالذات مشكلة مع الصورة التي تبدو فيها إسرائيل'.