خبر الأسرى: ارتفاع أعداد الأسيرات في سجون الاحتلال إلى 36 أسيرة

الساعة 05:11 م|17 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكدت وزارة شئون الأسرى والمحررين بان أعداد الأسيرات فى سجون الاحتلال قد ارتفعت إلى 36 أسيرة ،بعد أن وصل عددهن إلى 33 بعد إتمام صفقة الحرائر وإطلاق سراح 20 أسيرة من سجون الاحتلال.

وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان سلطات الاحتلال لم تتوقف عن ممارسة سياسة الاعتقال العشوائية التى تنفذها فى الاراضى الفلسطينية وخاصة في الضفة الغربية المحتلة ،وهذه الاعتقالات لم تستثنى السيدات الفلسطينيات بحجة مقاومة الاحتلال ، حيث قامت قوات الاحتلال باختطاف 3 نساء منذ اتمام صفقة الحرائر قبل شهرين والتي خفضت عدد الأسيرات الى 33 أسيرة .

وأوضح الأشقر بان سلطات الاحتلال اعتقلت الفتاة " صمود ياسر حسن كراجة " 21 عام " من قرية صفّا في رام الله ، فى 25/10/2009 ، وأخضعتها للتحقيق القاسي النفسي والجسدي لأكثر من شهر بحجة قيامها بطعن جندي على احد الحواجز ، وفى 11/11/2009 اختطفت سلطات الاحتلال السيدة " نيللي الصفدي "(32) عام من مدينه نابلس أثناء توجهها إلى مدينة رام الله لزيارة شقيقتها ، وهى زوجة الأسير " عبادة بلال"  المحكوم بالسجن لمدة 11 عاماً ، ولا تزال الأسيرة "الصفدى" إلى الآن تخضع للتحقيق العنيف في مركز تحقيق بتاح تكفا ، فيما اختطف الاحتلال فى 10/12/2009 الناشطة في مجال الأسرى وحقوق الإنسان "ميسر داود عطيانى" وذلك بعد اقتحام منزلها فى الكائن فى منطقة رفيديا بنابلس، والتي تعاني من أوضاع صحية سيئة.

وأشار الأشقر الى الأسيرات يتواجدن فى عدة سجون حيث تحتجز "22" أسيرة فى شجن هشارون، و(11) أسيرة فى سجن الدامون " وأسيرة واحدة في عزل "نفيه ترتسا" بسجن الرملة وهى من قطاع غزة ،وأسيرتان رهن التحقيق فى مركز بتاح تكفا ، وعن توزيع الأسيرات جغرافياً فهناك  (28) أسيرة من الضفة الغربية المحتلة ، و(4) أسيرات من القدس، و(3) أسيرات من الاراضى المحتلة عام 48 ، وأسيرة واحدة وهى "وفاء البس" من قطاع غزة.

وحسب الوضع القانوني للأسيرات فهناك "20" أسيرة محكومة بأحكام مختلفة ،خمسة منهن محكومان بالسجن المؤبد مرة او عدة مرات ، أعلاهن حكماً الأسيرة "أحلام التميمي" من رام الله وتقضى حكماً بالسجن المؤبد 16 مرة ،وهناك " 11" أسيرة موقوفات ينتظرن محاكمة ، بينما " 3 " أسيرات يخضعن للاعتقال الادارى دون تهمة أو محاكمة وهن الأسيرة "ماجدة أكرم فضة" من نابلس عضو مجلس بلدى نابلس، ، والأسيرة "رجاء قاسم الغول" من جنين وهى ناشطة في مجال الدفاع عن ، والأسيرة "هناء يحيى شلبى" من جنين ، وهناك أسيرتان  رهن التحقيق ، فيما تعانى "13" أسيرة من بين الأسيرات من أمراض مختلفة ، أخطرهن حالة الأسيرة "أمل فايز جمعه" من نابلس والتي تعانى من مرض السرطان في الرحم ، ولا تتلقى علاجاً مناسباً لحالتها الصحية.

وعن أوضاع الأسيرات بيت الوزارة ان الاحتلال يمارس هجمة شرسة وممنهجة ضد الأسيرات ويحرمهن من كافة حقوقهن الإنسانية ، حيث يعانين من انتشار الحشرات  فى الغرف والعزل  الانفرادي والتنقلات التعسفية دون أدنى مبرر وهو ما يؤثر في التواصل الإنساني بين الأسيرات ، كما تشكو الأسيرات من حالات الإهمال الطبي وسوء المتابعة وغياب الطواقم الطبية المختصة بالأمراض النسائية ،مما يعرض العديد من الأسيرات لمخاطر جسيمة ،كما تعانى الأسيرات من عمليات التفتيش مفاجئ  واقتحام الغرف دون انذار مسبق وبشكل كبير، ويتم إخضاع الأسيرات للتفتيش الجسدي المهين وفي بعض الحالات التفتيش العاري، دون أدنى احترام لكرامة الإنسان ، وكذلك انعدام انتظام دخول مبالغ الكنتينة من الخارج ، وارتفاع الأسعار فى كنتين السجن ، و يعانين أيضا من افتقارهن للكتب والمجلات العلمية والثقافية.

ودعت الوزارة المنظمات الدولة وفى مقدمتها المؤسسات التي تهتم بشئون النساء وحقوقهن ان تفعل قضية الأسيرات فى سجون الاحتلال ، وان تضغط لوقف الممارسات الإجرامية بحقهن والتي تخالف كل مواثيق حقوق الانسان .