خبر عرض جديد.. خطاب رئاسي أمريكي يتعهد بترسيم الحدود ومراعاة التغييرات التي أحدثها الاحتلال

الساعة 03:37 م|17 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

عرضت على القيادة الفلسطينية خلال الشهرين الأخيرين العديد من الاقتراحات والصيغ والخطط في محاولة لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق حول الحل الدائم. لكن، هذه "العروضات" لم تصل إلى درجة ومستوى القواعد المتينة التي من الممكن الاستناد إليها لاستئناف المفاوضات.

 

وفي هذا السياق كشفت مصادر مطلعة لصحيفة المنار المقدسية عن لقاء عقد مؤخرا بين مسؤول في السلطة الفلسطينية ورئيس قسم الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي، هذا اللقاء الذي لم يعلن عنه من قبل الجانبين يأتي في إطار الجهود الأمريكية التي تستهدف جر السلطة إلى مفاوضات لا تأخذ في الحسبان الاشتراطات الفلسطينية من حيث المرجعية ووقف الاستيطان.

 

وقد شارك في اللقاء المذكور مستشارون أمريكيون وطرحت فيه اقتراحات لم تكن كافية لإرضاء الجانب الفلسطيني، والمسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي الذي ترأس وفد الجانب الأمريكي بادر إلى عقد اللقاء مع المسؤول الفلسطيني في أعقاب جولة قام بها المسؤول الأمريكي في عدد من دول الشرق الأوسط بحث مع قادتها تحت غطاء السرية المقترحات التي كان يحملها لاستئناف المفاوضات قبل عرضها على ممثل السلطة الفلسطينية.

 

وأكدت المصادر المطلعة أن الاقتراح الأمريكي الذي سلم للسلطة الفلسطينية يتمثل في "خطاب" رئاسي أمريكي مدعوم من اللجنة الرباعية بشأن ترسيم الحدود القادمة للدولة الفلسطينية، ووصفته المصادر بتعهد ضبابي غامض يتحدث عن دولة فلسطينية في حدود عام 1967 لا يتعارض مع الموقف الإسرائيلي ويأخذ في الاعتبار بعض التعديلات في ضوء الواقع الذي ترسخ في المناطق الفلسطينية على مدار سنوات السيطرة الإسرائيلية.

 

وحسب المصادر فان المسؤول في السلطة الفلسطينية رحب بالعرض الأمريكي بالشق الذي يتحدث عن الحدود مع رفض السلطة التعامل مع إعلان نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل بتعليق البناء بصورة مؤقتة في المستوطنات والذي لا يشمل القدس الشرقية، وغير المطبق عمليا وحقيقة على الارض في مستوطنات الضفة الغربية.

 

وذكرت المصادر أن الولايات المتحدة لن تتوقف عند هذا الحد، وعند عقد هذا اللقاء، وتوقعت أن يلعب مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز دورا كبيرا وفاعلا في الاتصالات التي تجريها واشنطن مع الجانبين لاستئناف المفاوضات الى جانب المبعوث الأمريكي جورج ميتشل الذي يحمل معه المقترح الأمريكي لترسيم الحدود الذي عرضه على السلطة سابقا بعد اجراء بعض التحسينات عليه.

 

في السياق نفسه، أكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن الإدارة الأمريكية تعمل الآن من أجل الخروج باقتراح يمكن تمريره لدى الجانب الفلسطيني وعلى أساسه يتم استئناف المفاوضات. وعلى أساسه ايضا تعلن الدولة الفلسطينية ضمن ترتيبات أمنية تحفظ أمن اسرائيل، وهذا الاقتراح يأخذ في الحسبان أن رئيس الوزراء الاسرائيلي سوف تسقط حكومته في حال أعلن استعداده لوقف الاستيطان في القدس.

 

وأضاف المسؤول الأمريكي أن هناك اتصالات ومشاورات بين العديد من الجهات حول امكانية اعادة المصادقة من جديد داخل الحكومة الاسرائيلية على خارطة الطريق في محاولة لتجاوز المطالب الفلسطينية للمضي قدما نحو انجاز اتفاق سلام دائم، ولم يستبعد المسؤول الامريكي أن تستأنف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل نهاية الشهر القادم.