خبر المقدسيون يختتمون احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية رغم قمع الاحتلال

الساعة 03:19 م|17 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

منذ الإعلان عن بدء الفعاليات الخاصة بالإعلان عن القدس عاصمةً للثقافة العربية، وسلطات الاحتلال الإسرائيلي تلاحق كل فعالية ونشاط في المدينة، فمنعت الكثير من هذه الفعاليات الثقافية والفنية والاجتماعية بغالبيتها، واستخدمت القوة المفرطة في كثير من الأحيان لتفريق محتفلين بالثانوية العامة مثلاً، أو لحفل تكريمٍ أو مؤتمرٍ هنا ونشاط هناك.

وحاولت اليوم، عبر استعدادات مسبقة وحشدٍ كبير لقوات شرطتها وحرس حدودها، أن تؤكد وجودها كقوة محتلة في المدينة الفلسطينية، ولم تُفرّق بين المشاركين في الاحتفال، أو بين تنظيمٍ فلسطينيٍ وآخر، أو بين الرجال والنساء، وبين الصحافيين وغيرهم؛ فالكل مُستهدف حتى الأجنبي المتضامن مع شعبنا.

ورغم الاستعدادات والجنود المدججين بالسلاح، احتفل المقدسيين بما رسموه من فعاليات خاصة باختتام فعاليات احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، فشاركت القوى والمؤسسات والفعاليات الوطنية، والمؤسسات المدنية والتعليمية والفنية والشبابية والاجتماعية والحقوقية فيها.

وانطلقت المسيرات الكشفية من داخل البلدة القديمة باتجاه باب العامود، لتنقض عليها قوة كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال، وتهاجم الأطفال المشاركين في المسيرات الكشفية من جهة، وتجمع المواطنين وممثلو المؤسسات في باحة باب العامود وسط المدينة من جهة أخرى، ولم يميز الجنود بين صغير وكبير أو رجل وامرأة.

وفي الوقت نفسه كانت قوة أخرى تداهم المركز الثقافي الفرنسي بشارع صلاح الدين وسط مدينة القدس وتحتجز بطاقات الشبان الفلسطينيين المتواجدين فيه بحجة إقامة فعالية في نفس الإطار.

وقال أمين سر جمعية المسعفين العرب، التي تواجدت بأطقمها في المكان، راجح هوارين، إن جنود الاحتلال تعاملوا بوحشية غريبة وقسوة مع المشاركين، وأصابوا نحو ستة شبان واعتقلوا عددا من المشاركين، بينهم أمين سر حركة فتح في القدس عمر شلبي، والناشط المقدسي ناصر أبو خضير، واقتادتهم إلى 'المسكوبية' للتحقيق.