خبر عندما تكون باراك وعندما تكون نئمان- يديعوت احرونوت

الساعة 09:40 ص|17 ديسمبر 2009

بقلم: بوعز اوكون

 (المضمون: ازدواجية معايير الحكم على الاشخاص في الرأي العام الاسرائيلي - المصدر).

 

ماذا كان يحدث لو ان يعقوب نئمان شغل عاملة اجنبية بدل ان يعبر على نحو مغضب عن تسويد قانون التوراة في الدولة؟

نفترض انه كانت ستنشأ عاصفة حقيقية. لم يكن الحديث عن مجرد تعبير فاضح بل عن مخالفة حقيقية للقانون. فضلا عن ذلك، الحديث عن سلوك يخالف مخالفة تامة سياسة الحكومة ويمس بثقة الجمهور في متخذي القرارات.

ينبغي ان نفترض ان يعقوب نئمان كان يطلب اليه الاستقالة، وربما كان يحاكم محاكمة جنائية لانه ما كان احد ليوافق على اعفائه بغرامة ما. من المحقق انهم كانوا سيذكرون لنا الدول المستنيرة كالولايات المتحدة حيث اضطرت وزيرة العدل عند كلينتون الى النزول عن التعيين بسبب تشغيل عاملة اجنبية. بعد ذلك كانوا يبكون على مر مصير الدولة، ومن المحقق انهم كانوا يذكرون لنا اننا دولة فاسدة ومتخلفة ودولة من العالم الثالث.

لكن من شغل عاملة اجنبية كان وزير الدفاع ايهود باراك خاصة. تعالوا اذن نتزود بشيء من التناسب. في دول متقدمة مثل اسرائيل وكندا يوجد مبدأ يسمى التناسبية. لا تجب الاستقالة او المحاكمة بسبب كل شيء. وصحيح ان اسحاق رابين اضطر الى الاستقالة بسبب مخالفة تقنية في شأن العملة الاجنبية تشبه في شكلها مخالفة تشغيل عامل اجنبي.

سموا هذا آنذاك اختبار بوزاغلو، لكن يوجد لنا في هذه الاثناء اختبار جديد هو اختبار باراك. واضح لنا ايضا ان رابين وباراك ليسا الشيء نفسه. قبل كل شيء، رابين لم يتفق مع أناس سلطة القانون، في حين ان باراك ينافقهم في كل فرصة، بل عارض بشدة تقسيم منصب المستشار القانوني للحكومة. لهذا لم يستحق رابين تسهيلات. وفوق ذلك كانت تلك عند رابين زلة واحدة وحيدة، ولهذا كان يستحق ان يردع بكامل شدة الحكم. في مقابلة ذلك هذه زلة من زلات عند باراك او كما يقول "عرضية". ولما كان قد تخلص من جميع الزلات حتى الان فلا ينبغي ان يفسد عليه هذا الاحصاء.

يوجد حظ كبير لاسرائيل وسكانها. فلأن الامر تعلق بايهود باراك لا بيعقوب نئمان، لا يصرخون ان الدولة فاسدة ولا يذكرون امثلة متقدمة في العالم. انهم في الحد الاقصى يبلغون عن ان وزير الدفاع شغل عاملة اجنبية وقد يكون ذلك خلافا للقانون. والى ذلك لا يمكن اقالة جميع الوزراء بمرة واحدة، اذن يمكن الاكتفاء في هذه  الاثناء باستقالة نئمان.

بسبب ماذا؟ بسبب ذلك التصريح، ولانه لا يهتم بأن يطبق القانون على باراك كما ينبغي.