خبر ماذا سيحصل في القطاع بعد بناء الجدار الفولاذي ومنع دخول البضائع عبر الانفاق؟

الساعة 08:32 ص|17 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم – غزة ( تقرير خاص )

مشكلة جديدة طفت على السطح في قطاع غزة قبل حوالي أسبوع وذلك عقب إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي عن نيتها في إقامة جدار فولاذي بينها وبين دولة الشقيقة مصر وذلك لمنع التهريب عبر الأنفاق ولكن سرعان ما نفت مصر هذه الأنباء  ولكن شهود العيان أثبتوا فعليا صحة هذه الأنباء وذلك بعد مواصلة عملهم في الأنفاق بعد هذا القرار ولاحظوا أن هناك بعض القطع المعدنية التي وضعت في باطن الأرض على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة .

 

فلم يعد أمام المواطن الغزي مؤخرا مفر سوى الاعتماد كليا على الأنفاق التي تربط قطاع غزة بدولة مصر الشقيقة حتي يتمكن من توفير كافة متطلبات حياته , وذلك عقب الحصار الجائر الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أعوام .

 

ماذا سيفعل الغزيين ؟!! هل ستعود المشكلة كما كانت من قبل ؟ أم ستنظر مصر بعين العطف علينا كمواطنين وتكف عن تنفيذ هذا القرار ؟ هل سترتفع الأسعار من جديد ؟ تساؤلات عدة تتداول بين الوسط الغزي في الآونة الأخيرة حيث ألقت فلسطين اليوم الضوء عليها .

 

فقد أبدى المواطن أحمد الغزالي من سكان مدينة غزة عن تخوفه من هذه المشكلة وذلك لتوقعه بأن البضائع سوف يرتفع  سعرها إذا ما تم تنفيذ هذا القرار .

 

أما المواطنة أم خالد عامر فقد عانت من هذه المشكلة قبل تنفيذ بناء الجدار الفولاذي وذلك عند ذهابها لأحد المحال التجارية لشراء بعض المستلزمات المنزلية لبيتها فقال لها التاجر بأن هذه آخر مرة تأخذ فيها الأغراض بهذا السعر وعن سؤالها عن السبب أجابها " الأنفاق سوف تغلق وبالتالي البضائع ستشح من السوق وسوف تعود المشكلة كما كانت من قبل احتراق الجدار الفاصل بيننا وبين مصر قبل حوالي سنتين" .

 

أما المواطن أبو أحمد عمر فقد قرر تخزين علب السجائر بعد سماعه بهذا القرار وعندما سألته مراسلة فلسطين اليوم عن السبب قال : " أنا لن أضع نفسي في المشكلة التي عانيت منها قبل حوالي سنتين عندما ارتفع ثمن علبة السجائر إلى عشرين شيقل " .

في حين أبدى  أبو محمد صاحب أحد المحال التجارية عن قلقه من هذا القرار وذلك لأن بعض تجار الجملة قد حذروه من إمكانية ارتفاع سعر البضائع عليه إذا ما أغلقت الأنفاق بين القطاع وبين مصر .

وتجدر الإشارة إلى أن الأنفاق أصبحت تمثل شريان الحياة الذي يمد الغزيين بالأمل على مواصلة الحياة التي يعانون فيها من ويلات الفقر والحصار والظلم المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول بكافة الطرق أن يقطع على المواطن الغزي أي بصيص للأمل على أن تفرج حياة الكرب التي يعيشها منذ سنوات فالمعابر ما زالت مغلقة والفقر يتزايد وغلاء المعيشة يستفحل , والأمل بفتح قريب للمعابر .