خبر الرفاعي: قوى المقاومة منفتحة على كل حوار فلسطيني يهدف للتمسك بثوابت النضال

الساعة 01:18 م|16 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم: لبنان

أكد أبو عماد الرفاعي ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أن قوى المقاومة الفلسطينية، منفتحة على كل حوار فلسطيني داخلي يهدف إلى بلورة صيغ مشتركة بين جميع الأطراف، عنوانها التمسك بثوابت النضال الفلسطيني".

وأضاف الرفاعي خلال زيارته على رأس وفد للحركة رئيس الحزب السوري الاجتماعي النائب أسعد حردان:" أن قوى المقاومة عازمة على إحداث حراك نضالي على كافة الأراضي الفلسطينية في مواجهة العدو "الإسرائيلي"، لافتا إلى "أن المقاومة تأخذ تهديدات العدو على محمل الجد، لأن طبيعته العنصرية والإجرامية لن يتوانى عن القيام بعدوان شبيه بالعدوان على غزة، من أجل استكمال مخططه التهويدي".

وأعرب عن أمله في أن تحل مسألة الحقوق المدنية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان بمعالجة أوضاعهم الاجتماعية والتخفيف من حدتها، لأن في المعالجة مصلحة فلسطينيةـ لبنانية مشتركة".

وقد ضم الوفد كل من مسؤول العلاقات السياسية شكيب العينا، والمسؤول السياسي في بيروت محفوظ منور. في حين حضر اللقاء إلى جانب حردان، نائب رئيس الحزب توفيق مهنا، وعميد الإذاعة والإعلام جمال فاخوري، ومدير الدائرة الإعلامية معن حمية، ومعتمد فلسطين هملقارت عطايا.

وجرى خلال اللقاء "عرض للأوضاع على الساحتين الفلسطينية والقومية. وكان الرأي متطابقا حول أهمية تحصين الوحدة الداخلية الفلسطينية وارتكازها على ثوابت النضال وخيار المقاومة، في مواجهة العدو الصهيوني الذي يستشرس في عدوانتيه ضد الفلسطينيين ويواصل بناء المستوطنات وتهويد الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس والأقصى".

وأكد الجانبان، "ضرورة أن تسهم القوى الفلسطينية كافة، بتوفير بيئة داخلية تقوم على المكاشفة والحوار، واستخلاص العبر، من المسار التسووي الذي في ظله ترتكب "إسرائيل" أفظع الجرائم بحق الفلسطينيين، وأنموذجها حرب غزة، الذي كشف تقرير غولدستون جانبا من وحشيتها، هذه الوحشية التي لا تزال تداعياتها تلاحق قادة العدو، حتى ان القضاء البريطاني، أصدر مذكرة توقيف بحق وزيرة خارجية "إسرائيل" السابقة تسيبي ليفني لارتكابها جرائم حرب".

كذلك أكد المجتمعون " رفضهم لمخطط التوطين بكل أشكاله ووجوهه"، وشددوا على " حق الفلسطينيين في لبنان بنيل حقوقهم المدنية والاجتماعية، وفقا للمواثيق والإتفاقات الدولية، هذا عدا عن الميزة التفاضلية التي يجب أن يوفرها لبنان للفلسطينيين بحكم الروابط القومية والعربية".

واثنى حردان، على التوجه الذي "تلتزمه فصائل المقاومة الفلسطينية، إن لجهة العزم على بناء جسور التلاقي الداخلي، أم لجهة التشديد على ثوابت النضال وخيار المقاومة"، معتبرا " أن مصلحة الفلسطينيين تكمن في وحدتهم، وفي توحدهم على أولويات التحرير والعودة".

وقال حردان "ان رجاء أمتنا وعلى وجه الخصوص، أبناء شعبنا في فلسطين، أن تتحقق اللحمة الفلسطينية الداخلية على القواعد والأسس التي منها انطلقت شرارة الثورة الفلسطينية، من أجل أن تستعيد فلسطين ما افتقدته من دفء قومي وحرارة عربية، بعد الإتكاء في المرحلة السابقة على وهم التسوية".

وأكد " أن الحزب القومي ، ضنين بالوحدة الفلسطينية وبكل جهد يبذل في هذا الإتجاه، وأن من مسؤولية القوى الفلسطينية قاطبة، أن تضع العنوان النضالي المقاوم الكفيل باعادة لتجديد الإحتضان القومي والعربي الكامل للمسألة الفلسطينية وفقا لصورته الأولى. فعندما يتفق الفلسطينيون على العناوين النضالية وعلى خيار الكفاح المسلح، عندها تسقط ذرائع بعض العرب، فلا يعود هنالك جدران اسمنتية ولا حيطان فولاذية تفصلهم عن واجبهم التاريخي. إن عنوان تحرير فلسطين، وحده كاف للجذب القومي والعربي".

كذلك اكد " أن الحزب سيعمل ما في وسعه، من أجل معالجة أوضاع الفلسطينيين في لبنان، ومنحهم الحقوق المدنية والاجتماعية التي هي ابسط واجبات الدولة اللبنانية حيالهم.