خبر بعد تكرارها. .من هم « سارقو المؤسسات الأهلية » بغزة وإلى أين وصلت التحقيقات ؟

الساعة 08:32 ص|16 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم - غزة ( تقرير خاص )

علامات إستفهام تدور حول استمرار الاعتداءات على مؤسسات المجتمع المدني أو "عصابة المنظمات الأهلية " كما أطلق البعض عليهم, وتساؤلات عن المسؤول عن هذه الاعتداءات التي توالت وتدرجت من مؤسسة لأخرى سواء بسرقة المعلومات فيها أو الأموال والأجهزة وغيرها وسط امتعاض من ممثلو المنظمات الفلسطينية التي تقديم المساعدات لشريحة كبيرة من أبناء شعبنا في حين لا زالت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة غزة ولم تكشف عن الفاعلين.

 

وكالة "فلسطين اليوم الإخبارية"  سلطت من خلال تقريرها الضوء على تزايد الاعتداءات على مؤسسات المنظمات الأهلية وإلى ما وصلت إليه التحقيقات عن الجناة.

     

البداية كانت في مؤسسة الضمير والتي تعرضت قبل شهر تقريباً للاقتحام ليلاً من قبل مجهولين حيث سطوا على وثائق وبيانات وجهازي حاسوب مما أثار جملة من الاستنكار الواسع من قبل الحقوقيين والبحث عن الهدف من وراء السرقة.

 

وقد قال مدير المؤسسة خليل أبو شمالة "إن من قام باقتحام المؤسسة وسرقة أجهزة كمبيوتر ليس لصاً عادياً، مدللاً حديثه بسرقة جهازي كمبيوتر فقط دون المس بباقي الأجهزة وكاميرات التصوير وباقي محتويات المؤسسة، فضلاً عن مسح ذاكرة إحدى الكاميرات من الصور دون سرقتها".

 

ولفت إلى أن المقتحمين قاموا بالعبث بأوراق المؤسسة بطريقة محترفة، مشيراً إلى أنه لم يتم التوصل إلى الجناة حتى اللحظة.

 

حيطة وحذر

وقبل عدة أيام تم الإعتداء على مؤسستين واقتحامها من قبل مجهولين وهما "مكتب شبكة المنظمات الأهلية"، و"مكتب الإسكان التعاوني الدولي ((CHF ))" في مدينة غزة، وقاموا بعمليات سطو وسرقة مبالغ مالية وأجهزة.

 

بدوره، اعتبر أمجد الشوا منسق شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة في حديث لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم"، أن عملية الاقتحام كانت بشكل "مدبر" حيث تم سرقة مبالغ مالية وأجهزة.

 

واعتبر الشوا، هذا العمل اعتداء على العمل الأهلي الفلسطيني برمته، الذي يكتسب أهمية بالغة في ظل الظروف التي يعيشها قطاع غزة.

 

وتجدر الإشارة، إلى أن شبكة المنظمات الأهلية، وهي جسم تنسيقي لأكثر من 130 منظمة أهلية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، تسلمت (جائزة الجمهورية الفرنسية لحقوق الإنسان)، تقديراً لدورها في الدفاع عن حقوق الإنسان.

 

وفي نفس اليوم الذي تم خلاله اقتحام شبكة المنظمات الأهلية تم اقتحام  مكتب مؤسسة ( CH) الموجود في نفس البناية، والعبث بمحتوياتها, مع الإشارة إلى أن المؤسسة تهتم بتنفيذ عدة برامج أهمها برنامج القروض والإسكان وبرنامج الإغاثة والأمن الغذائي ودعم المشاريع الصغيرة.

 

وقد دفعت عمليات السطو الأخيرة على المؤسسات الأهلية بباقي المؤسسات لأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر خشية تعرضها للاعتداء والسرقات.

 

لا معلومات حتى اللحظة

وسألت "وكالة فلسطين اليوم" المهندس إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية بحكومة غزة، حول ما آلت إليه التحقيقات حول السرقات الأخيرة للمنظمات الأهلية, حيث قال "التحقيقات لاتزال جارية حتى اللحظة لكشف الفاعلين", مشيراً إلى عدم وجود أي معلومات حتى اللحظة.

 

وبخصوص امتعاض العديد المؤسسات الأهلية لتأخر التوصل للفاعلين, قال الغصين:"إن الموضوع لا يحتاج إلى الاستعجال كون أن عمليات التحري من المباحث العامة تأخذ الوقت الكافي للتوصل إلى الحقيقة.

 

وأكد الغصين، على أن عمليات سرقة المنظمات الأهلية مختلفة عن بعضها، حيث أن مؤسسة الضمير تم خلالها سرقة معلومات في حين أن شبكة المنظمات الأهلية ,CHF, تم خلال اقتحامهما سرقة الأموال والأجهزة  .

 

وأكد الغصين على أن الوزارة تواصل تحقيقاتها لكشف الفاعلين والسبب وراء فعلتهم.