خبر بشارة يكشف: توسيع القدس وقضمها بدأ منذ عام 1917

الساعة 07:00 ص|16 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : وكالات

دعا المفكر العربي د.عزمي بشارة إلى قيام خطة عربية شاملة لمواجهة إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس، وألا يتم الاكتفاء برد الفعل الذي يأتي من الفلسطينيين المشردين والمحاصرين بالمستوطنات في أرضهم.

وأكد د.بشارة – الذي شغل في السابق عضوية الكنيست الإسرائيلي- أن الإستراتيجية الإيديولوجية المتبعة لمصادرة فلسطين من أهلها هي استبدال التاريخ المعاش لشعب موجود منذ آلاف السنين بتاريخ آخر من أجل تأسيس كيان جديد غير الكيان القائم وعلى أنقاضه.

وافتتح بشارة أمس جلسات الندوة الدولية (القدس في التاريخ) المنعقدة بالمتحف الوطني في دمشق بمحاضرة عن القدس، وعرض للآليات الإدارية والإجرائية التي تعتمدها إسرائيل في عملية تهويد القدس وضمها، وتتمثل في اختراع مفهوم القدس غير القابلة للتفاوض من خلال إجراءات على الأرض وتغيير أسماء الأماكن بحيث تعاد تسميتها بهدف استيطانها واعتبار سكانها العرب ضيوفاً تمهيداً لاقتلاعهم.

وأشار إلى أن مخطط توسيع القدس وقضمها بدأ منذ عام 1917حيث اعتبرت الخارطة الهيكلية البريطانية المناطق الواقعة غرب القدس منطقة نمو وتطوير فيما اعتبرت مناطق شرق المدينة مناطق بناء محدود أما البلدة القديمة فقد حظرت البناء فيها وباشرت بضم مستوطنات يهودية إلى القدس.

وتابع بشارة :"إن إسرائيل مستمرة في قضم القدس والأراضي الفلسطينية وحصار الفلسطينيين من خلال الإجراءات والقرارات الإدارية التعسفية كبناء الجدار العنصري وتسجيل عقارات فلسطينية باسم اليهود الذين استولوا عليها، ووصل الأمر إلى إصدار قانون يمنع لمّ الشمل بين المقدسيين الذين يتزوجون من بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى 1948.

وبين أن الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال وأمام ما تقوم به إسرائيل بتقطيع أوصال مدينتهم ومحاولة فصلهم عن الضفة الغربية وتحويلهم إلى مجموعات فقيرة داخل مدينة يهودية لم يبق لهم من مركز يشدهم سوى الحرم القدسي الشريف، فالتفوا حوله، وأصبح بالنسبة لهم رمزا ومركز حياة وهوية، معتبراً أن ذلك لا يصب في صالح القضية الكبرى عندما يتم تركيز الأنظار على الحرم القدسي الشريف فقط.