خبر غزة: حقوقيون يتعهدون بمواصلة ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في أي مكان وزمان

الساعة 06:30 ص|16 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة والوكالات

تعهد نشطاء حقوقيون فلسطينيون بمتابعة الجهود لتقديم قادة إسرائيليين إلى القضاء الدولي بسبب جرائمهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال جبر وشاح، نائب رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن المركز ملتزم بمتابعة مجرمي الحرب الإسرائيليين في أي دولة أو مكان أو وقت.

وأكد وشاح، الذي تابع مركزه سابقاً العديد من ملفات جرائم الحرب لقادة إسرائيليين في أسبانيا وبريطانيا، أنه سيواصل متابعة هذه الملفات حتى لا يفلت أي مسؤول عن جرائم الحرب من العقاب، وقال: إن أي مجرم في حكومة الاحتلال يجب أن يتحسب من السفر بحرية.

وأضاف: لن نتحدث عن أسماء أو أرقام لقادة وجنود الاحتلال الذين ارتكبوا جرائم حرب، رغم أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تحدثت عن وجود نحو 86 قضية مودعة في أماكن مختلفة من محاكم العالم بانتظار تفعيلها.

ورفض وشاح الإدلاء بأي تفاصيل إضافية حول عمليات ملاحقة مجرمي الحرب.

وحول ما جرى من إصدار أمر اعتقال من محكمة بريطانية بحق وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني قال وشاح: ما نعرفه أن قراراً باعتقال ليفني قد صدر في بريطانيا وجرى تبليغ كل المنافذ والمعابر في بريطانيا بهذا القرار.

وكان القضاء البريطاني أصدر، أول من أمس، أمراً قضائياً مستعجلاً بإلقاء القبض على وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، إثر تقديم شكاوى بارتكابها جرائم حرب أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، على خلفية إمكانية تواجدها لإلقاء كلمة في مؤتمر بالعاصمة البريطانية لندن.

ولم تعرف حيثيات متابعة تنفيذ القرار في بريطانيا، إلا أن أنباء لم تؤكد أشارت إلى أنه تم تهريبها من بريطانيا فور علمها بالقرار، باستخدام جواز سفر مزور.

من جهتها، رحبت اللجنة المركزية للتوثيق وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين "توثيق" في غزة بقرار القضاء البريطاني؛ معتبرة أنه خطوة هامة على طريق تحقيق العدالة الدولية بما يمنحه من أمل لضحايا الحرب الأخيرة على غزة بمساءلة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

وأكدت لجنة "توثيق" في بيان أصدرته، أمس، أنها قامت بالتنسيق مع المحامي البريطاني الطيب علي ومجموعة من المحامين لتقديم شكاوى في المحاكم البريطانية من قبل عدد من ضحايا الحرب الذين أصيبوا أو استشهد ذووهم أثناء الهجوم الإسرائيلي بالصواريخ على دورة تدريبية للشرطة في اليوم الأول من الحرب على غزة الموافق 27-12-2009، والذي راح ضحيته 73 شهيداً و29 مصاباً، وذلك عندما علمت أن ليفني ستزور بريطانيا يوم الثالث عشر من الشهر الجاري.

وقالت "توثيق" إنها منذ انتهائها من توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على غزة، وثقت ما يزيد عن 1500 جريمة، ووضعت رؤية وإستراتيجية واضحة لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين للحد من سياسة الإفلات من العقاب وللحد من تمتع أولئك الذين يرتكبون جرائم دولية بالحصانة، ومعاقبتهم وردعهم عن ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.

وتعهدت "توثيق" ببذل مزيد من الجهد والوقت من أجل استمرار ملاحقة كافة المجرمين الإسرائيليين الذين يرتكبون الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وتقديمهم للعدالة.