خبر أستاذ فقه: قراءة القرآن لا يصل ثوابها للميت لعدم وجود دليل

الساعة 12:33 م|15 ديسمبر 2009

 

أستاذ فقه: قراءة القرآن لا يصل ثوابها للميت لعدم وجود دليل

فلسطين اليوم- وكالات

أكد الدكتور أحمد طه الريان أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف أن قراءة القرآن لا يصل ثوابها للميت لعدم و جود دليل على ذلك .

 

وقال الريان، بحسب موقع الفقه الإسلامي : إن الصدقة عن الميت وغير ذلك مما ثبت في الشرع المطهر كالدعاء والعلم والحج والعمرة وقضاء الدين فإن هذا ينفعه .

 

وأضاف : أما الحديث الذي سألت عنه فلفظه أن رجلا قال: يا رسول الله ، هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به؟ قال: نعم . الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما. " ، ويقول صلى الله عليه وسلم:" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له "رواه مسلم في صحيحه.

 

وفي الصحيحين أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله ، إن أمي ماتت ولم توص وأظنها لو تكلمت تصدقت أفلها جر إن تصدقت عنها؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : نعم".

 

وكان الشيخ ابن باز قد أفتى قائلا بأن قراءة القرآن للموتى قد اختلف العلماء في وصول ثوابها إلى الميت على قولين لأهل العلم، والأرجح أنها لا تصل لعدم الدليل ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعلها لأمواته من المسلمين كبناته اللاتي متن في حياته عليه الصلاة والسلام، ولم يفعلها الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم فيما علمنا، فالأولى للمؤمن أن يترك ذلك ، ولا يقرأ للموتى ولا للأحياء ولا يصلي لهم، وهكذا التطوع بالصوم عنهم ؛ لأن ذلك كله لا دليل عليه، والأصل في العبادات التوقيف إلا ما ثبت عن الله سبحانه أو عن رسوله صلى الله عليه وسلم شرعيته.

 

وأوضح : أما الصدقة فتنفع الحي والميت بإجماع المسلمين، وهكذا الدعاء ينفع الحي والميت بإجماع المسلمين، وإنما جاء الحديث بما يتعلق بالميت؛ لأنه هو محل الإشكال: هل يلحقه أم لا يلحقه فلهذا جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)) لما كان من المعلوم أن الموت تنقطع به الأعمال بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذا لا ينقطع، وهكذا الحج عنهم إذا كانوا عاجزين لكبر أو مرض لا يرجى برؤه فإنه ينفعهم ذلك، ولهذا ثبت عنه ــ صلى الله عليه وسلم ــ أن امرأة قالت : يا رسول الله: إن فريضة الله في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه، قال: حجي عنه" .

 

وجاءه رجل آخر فقال: يا رسول الله: إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا الظعن أفأحج عنه وأعتمر؟ قال:"حج عن أبيك واعتمر" ، فهذا يدل على أن الحج عن الميت أو الحي العاجز لكبر سنه أو المرأة العاجزة لكبر سنها جائز، فالصدقة والدعاء والحج عن الميت أو العمرة عنه وكذلك عن العاجز كل هذا ينفعه عند جميع أهل العلم.