خبر أبو عيطة: حماس أغلقت الباب أمام المصالحة

الساعة 05:04 م|14 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-رام الله

أعرب الناطق باسم حركة "فتح" د. فايز أبو عيطة عن خيبة أمل لدى الشعب الفلسطيني من اللغة التي استخدمها اسماعيل هنية في خطابه الذي ألقاه في قطاع غزة اليوم بمناسبة ذكرى انطلاقة حركة حماس.

 

 وقال في تصريح صحافي، أن خطاب هنية لم يكن تصالحياً فحسب بل جاء مليئاً بمفردات التشكيك بالأخر الفلسطيني واستمرار لسياسة الانقلاب وتأكيد لرغبة حماس بالتفرد بالقرار الفلسطيني وتكريس الانقسام.

 

 وأوضح أبو عيطة أن خطاب هنية يمثل من الناحية العملية تراجعاً كاملاً عن ورقة المصالحة الوطنية وقفزاً عنها. وذلك عندما طرح هنية ما قال أنها مبادرة للمصالحة وهي في الواقع مبادرة خالية من أي مضمون ولا يمكن تفسير طرحها في هذا الوقت بالذات إلا إمعاناً من حماس في التهرب من استحقاق المصالحة والوحدة.

 

 وأضاف إن حماس بهذا الخطاب قد اغلقت الباب رسمياً أمام الجهود المصرية المخلصة للمصالحة وأمام الحوار الوطني كل ذلك في سياق إصرارها على استكمال بناء إمارتها الظلامية في قطاع غزة وإعطاء هذا الهدف الألوية بعيداً عن أهداف شعبنا الوطنية.

 

وقال الناطق باسم حركة "فتح" لقد كنا نأمل أن تكون حركة حماس قد بلغت سن الرشد والنضوج في ذكرى تأسهسا الـ 22، إلى أنها أثبتت مرة أخرى بإنها ليست معنية إلا بنفسها وبمصلحتها التنظيمية الضيقة. وأضاف أن حماس بهذا الخطاب إنما تؤكد على موقفها المعروف لدينا وهو الموقف الذي لا يؤمن بالشراكة وتواصل حماس من خلاله السياسة ذاتها التي رفضت من خلالها الدخول إلى منظمة التحرير الفلسطينية والانضمام للقيادة الموحدة في الانتفاضة الفلسطينية الأولى.

 

 وحول مطالبة هنية لوقف الحملات  الإعلامية، قال أبو عيطة أن هنية وبنفس اللحظة التي يقدم فيها هذا العرض فإنه يستخدم لغة التشكيك والتخوين والتكفير ويقوم بتزوير التاريخ من خلال استخفافه لتضحيات وإنجازات شعبنا عبر العقود الماضية وهذا دليل على أن حماس تؤمن فقط بأن تاريخ الكفاح الفلسطيني قد بدأ مع تأسيسها هي.

 

وقال أبو عيطة، أن هنية في خطابه لم يرى إلا حركة حماس ومصالحها متجاهلاً تماماً تضحيات وصمود أبناء شعبنا البطل في قطاع غزة خلال مواجهتهم البطولية للعدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع قبل عام.

 

وأضاف:" لقد كنا نأمل أن يقدم هنية وعداً واحداً لشعبنا في غزة يعدهم فيه بالخلاص القريب من الحصار الإسرائيلي الجائر أو يعدهم به بإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية".