خبر « الأونروا » تطلق من الجامعة العربية صرخة استغاثة لدعم برامجها في الضفة وغزة

الساعة 03:09 م|14 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى 'الأونروا'، اليوم، نداء استغاثة طارئ في الضفة الغربية وقطاع غزة للعام 2010 خلال اجتماع خصص لهذا الغرض في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وقالت كارين أبو زيد المفوض العام السابق لـ'الأونروا' في مؤتمر صحفي بمقر الجامعة العربية خصص لهذا الغرض: 'إن هذه الاستغاثة تأتي استجابة للأزمة المستمرة والتي طال أمدها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مستهدفة اللاجئين الأكثر تضررا والأكثر عرضة للمخاطر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحديدا سكان غزة وتلك المجتمعات في الضفة الغربية التي عانت الأمرين بسبب سياسة الإغلاق لقيود المشددة على التنقل والحركة'.

وأشارت إلى أن الشهور الإثني عشر الماضية شهدت تكثيفا للأزمة المستفحلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تعرضت سبل الحياة والمعيشة فيها للعرقلة وللدمار وتضافرت مع القيود التي تفرضها إسرائيل على حرية الحركة والتنقل بالإضافة لاستمرار النزاع والاحتلال للأراضي.

وتابعت: إن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تفاقمت بسبب الحصار المستمر على حدود غزة، الذي كانت عواقبه مدمرة على كافة مناحي الحياة لنحو 1.4 مليون شخص'.

ونبهت المفوض العام لـ'الأونروا' السابقة، إلى أن اللاجئين الذين يشكلون نحو 40 في المائة من إجمالي عدد السكان في الأراضي المحتلة وأكثر من ثلثي السكان في غزة، يعاونون من أسوأ آثار الأزمة ويعانون من مستويات عالية من حالات الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي وبنسب أعلى من المستويات التي يعانيها غيرهم من القاطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت: إن الوكالة تسعى جاهدة لتأمين مبلغ يزيد على 323 مليون دولار أميركي سيتم توظيفها لإسناد وتعزيز عدد من برامج الخدمات الطارئة والتي تشمل برنامج خلق فرص العمل المؤقتة والتعليم والخدمات الصحية الطارئة وخدمات الصحة النفسية والصحة النفسية المجتمعية بالإضافة إلى برنامج الحماية.

وأكدت أن الأموال التي ستحصل عليها 'الأونروا' من المناشدة سوف تمكنها من الاستجابة السريعة والمؤثرة للاحتياجات الأكثر ضرورة وإلحاحا.

ونبهت كارين أبو زيد  إلى أن التوقعات تشير إلى أن الوضع خلال العام القادم سيكون أسوأ حالا ولن يكون لدى المنظمة أية احتياطات مالية في الوقت الذي يزداد فيه عدد اللاجئين بنسبة 3.5 في المائة سنويا وترتفع معه أيضا معدل النفقات، كما أنه لا يمكن الإبقاء على رواتب العاملين في الوكالة والذي يقارب عددهم نحو 30 ألف عامل دون المستوي الذي نصبو له إلى ما لا نهاية.

وأشارت إلى أن الوكالة تتوقع عجزا بقيمة 54 مليون دولار، وذلك مع الإبقاء على الحد الأدنى من الخدمات، مستثنيا الأموال المطلوبة لإدخال تحسينات ضرورية وصيانة مطلوبة لمنشآتنا كالمدارس ومراكز الرعاية الصحية والتي  إن تم احتسابها لعكست عجزا ماليا أكبر بكثير.

وقالت، إنه ما لم تتمكن 'الأونروا' من الحصول على هذا التمويل الإضافي فلن يكون أمامنا خيار سوى القيام بتخفيضات مؤلمة في خدماتنا التي نقدمها للاجئين وستكون الآثار المترتبة على ذلك مأساوية ولن يكون في مقدورنا على سبيل المثال تمويل العلاج في المستشفيات للاجئين المرضي.

وناشدت أبو زيد الدول العربية وخاصة الخليجية زيادة دعمها المادي للوكالة لسد العجز في ميزانيتها حيث تبرعت الدول العربية بنسبة واحد في المائة فقط من إجمالي الميزانية ونأمل أن تغطي التبرعات العربية لصندوق الاونروا نسبة 7.8 في المائة مثلما كانت تتبرع بها الدول العربية قبل 20 عاما. 

ومن جانبه، كشف جون جينج مدير عمليات 'الأونروا' في قطاع غزة، أن العام 2009 يعد الأسوأ بالنسبة للاقتصاد، حيث تم تدمير القطاع الخاص بالكامل في قطاع غزة، وبلغت نسبة البطالة في القطاع 42 بالمائة، فيما بلغت نسبتها 23 بالمائة في الضفة الغربية وأن 61 من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي كما يعاني 25 بالمائة من سكان الضفة الغربية من نفس المشكلة.

وقال جون جينج  مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة، إن 300 ألف مواطن في غزة يعدون من أفقر الفقراء و يقابلهم في الضفة 72 ألف مواطنا ويعتمدون جميعهم  على المعونات الغذائية التي تقدمها 'الاونروا'.

وأوضح جينج، أن التوقعات تشير إلى أن الوضع خلال العام القادم سيكون أسوأ حالا ولن يكون لدى المنظمة أية احتياطيات مالية في الوقت الذي يزداد فيه عدد اللاجئين بنسبة 3.5 بالمائة سنوياً، ويرتفع معه معدل نفقات الوكالة ولا يمكن الإبقاء على رواتب العاملين الذين يصل عددهم إلى نحو 30 ألف عامل.

وبين أن الوكالة تتوقع الوكالة عجزا قيمته 54 مليون دولار مما يتطلب توفير المزيد من الدعم من قبل كافة الدول حيث إذا لم تتمكن الاونروا من الحصول على هذا التمويل فلن يكون أمامها خيارا سوى القيام بتخفيضات مستوى الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين مما سيترتب عليه العديد من الآثار المأساوية.

وأضاف أن خطة عمل الاونروا ترتكز على ثلاثة محاور وهي تشغيل العمالة وتحقيق الأمن الغذائي للاجئين الفلسطينيين وتقديم الدعم النقدي المباشر.