خبر وقفة تضامنية مع شبكة المنظمات الأهلية استنكارا للاعتداء الآثم على مقرها في غزة

الساعة 02:20 م|14 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم – غزة

احتشد عدد كبير من ممثلي القوى السياسية ومنظمات العمل الأهلي والشخصيات الوطنية قبالة مقر شبكة المنظمات الأهلية في مدينة غزة تضامنا مع الشبكة على ضوء الاعتداء الآثم الذي تعرضت له من قبل مجهولين.

 

وحمل المشاركون في الاعتصام التضامني شعارات تندد بالاعتداء على الشبكة مؤكدين تضامنهم الكامل معها ومنظمات المجتمع المدني التي تعرضت للاعتداءات من جهات لا زالت مجهوله مطالبين بسرعة الكشف عن المعتدين وتقديمهم للعداله وتوفير الامن لكافة قطاعت الشعب الفلسطيني.

 

وفي كلمته شدد محسن ابو رمضان رئيس الهيئة الادارية للشبكة على ان الاعتداء على مقر الشبكة ومهما كانت خلفياته يأتي في اطار مسلسل الاعتداءات على منظمات المجتمع المدني التي وقعت خلال الفترة السابقة.

 

وتساءل ابو رمضان الى متى ستستمر هذة الاعتداءات من قبل مجهولين ولا نرى حتى الأن اي اعتقالات او اي تحقيقات تثمر عن نتائج تكشف الجناة كما حدث مع مؤسسة الضمير والهيئة الفلسطينية المستقبه لحقوق الانسان وغيرها  في ظل ما ترفعه الحكومة في غزة من شعار بالأمن والامان .

 

وطالب ابو رمضان  الحكومة في غزة بالقيام بواجباتها بملاحقة الجناه  وتقديمهم الى العداله وتوفير البيئة الامنه لعمل المنظمات الأهلية.

 

واشار الى ان هذا الاعتداء جاء بعد  يومين فقط من تسلم الشبكة جائزة الجمهورية الفرنسية لحقوق الإنسان حيث تعرضت لحملات  معادية من مجموعات الصهيوينة الامر الذي يعكس ويدلل على جهود الشبكة للنهوض بخدمات المجتمع المدني وكفاحها الوطني لنيل استقلاله وحرياته وحقوقه.

 

واضاف انه في الكلمة التي القتها الشبكة عند تسلمها الجائزة امام الوزيرالفرنسي كوشنير والمفوض السامي لحقوق الإنسان أكدت بأنها تؤمن بكافة اشكال المقاومة السلمية المستندة لحقوق الإنسان حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله. هذه هي الشبكة وهي جزء لا يتجزء من الجسد الفلسطيني  .

 

وقال ان مثل هذا الإعتصام وهذا الوقفه التضامنية من شأنها ان تعزز حرية العمل الأهلي وتدعم جهوده التي هي صمام الأمان لفئات المهمشين والمهملين والفقراء.

 

وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية المشاركة في الاعتصام قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش انه من دواعي الحزن والأسى أن تنال يد الغاشمين من مؤسسات المجتمع المدني فهذه المؤسسات تقف جنبا إلى جنب مع أبناء شعبنا في مواجهة الكيان الصهيوني الغاشم لذلك يجب علينا أن نحمي هذه المؤسسات ونقدم لها كافة أشكال الدعم النفسي والسياسي للإستمرار في حماية حقوق مجتمعنا الفلسطيني ورسم البسمة على شفاه الفقراء والمهمشين.

 

واضاف نحن في القوى الإسلامية ندين مثل هذا الحدث الأليم ونطالب وزارة الداخلية بان تكشف عن الجهات المسؤولة وتتكفل بحماية جميع المؤسسات وكل العاملين بها

 

وطالب البطش وزارة الداخلية العمل من اجل ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة والمحاكمة وان لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات.

 

وشدد على ان مثل هذه المحاولات المتكررة التي تمتد لتطال المؤسسات الاهلية يجب ان لا تتكرر حتى وان كان هذا الحدث جنائي.

 

وقال البطش نحن مستعدون ان نقف سدا منيعا لحماية المؤسسات الاهلية ونتقدم بالتحية لهذه الوقفة الإعتصامية مع الشبكة التي تستنكر عجزنا عن حماية مؤسساتنا.

 

وفي كلمة منظمات حقوق الإنسان استنكر مدير وحدة البحث الميداني في مركز الميزان لحقوق الإنسان سمير زقوت ما تعرضت له شبكة المنظمات الاهلية وما تعرضت إليه وتتعرض له الكثير من مؤسسات المجتمع المدني في قطاع غزة لاعتداءات.

 

وقال:" لقد سبق وان تكرر مثل هذا الحدث مع الهيئة المستقلة لحقوق المواطن ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان ونحن نثير شكوك على مثل هذه الإعتدءات والجهات الواقفة وراءها حيث أن المسروقات تكون بسيطة ورمزية وليس لها أي قيمة ويترك عن عمد كل ما له قيمة وثمين وكأن هناك رسالة يحاول المعتدون ومن يقف ورائهم إرسالها لنا وهذا يشعرنا ببالغ القلق".

 

وأضاف كان لنا من قبل عدة نداءات تطالب بالتحقيقات وتقديم الجناة إلى العدالة ولكنها لم تصل إلى أي نتيجة ولم نسمع عن تحقيق أثمر عن الوصول إلى الجناة بل ظلت هذه التحقيقات راكدة حتى هذه اللحظة والاعتداءات مستمرة.

 

وطالب الحكومة بغزة بعمل ما عليها من واجبات والسعي للوصول إلى الجناة وتقديمهم للحماية.

 

من جهة أخرى زار مكتب الشبكة عشرات الوفود التضامنية من ممثلي القوى السياسية والمنظمات الأهلية والشخصيات الوطنية التي بدورها ادانت جريمة الاعتداء على الشبكة وطالبت بسرعة القبض على المعتدين وتقديمهم للعداله.