خبر في ذكرى انطلاقة حماس.. هنية يدعو فتح للتعالي لإتمام المصالحة

الساعة 01:01 م|14 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم - غزة

شدد رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية على أن د. عزيز الدويك سيظل رئيساً شرعياً للمجلس التشريعي الفلسطيني حتى إجراء انتخابات حرة ونزيهة بالتوافق الوطني وأن اجتماع المجلس الوطني في رام الله قراراته غير ملزمة للشعب الفلسطيني إن لم تكن متوافقة مع الدستور الفلسطيني.

 

وجدد هنية في خطاب له أمام جماهير حركة حماس التي احتفلت اليوم بالذكرى 22 لانطلاقة الحركة في ساحة الكتيبة بمدينة غزة دعوة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل لاجتماع الفصائل للتباحث حول المرحلة المقبلة والاتفاق على برنامج إنقاذ وطني".

 

وعن المصالحة، قال هنية: إن حركة حماس قدمت التنازلات وكل ما يذلل الصعوبات لتسيير مسيرة الحوار لكن جوبهت هذه الرغبة بفيتو أمريكي وتعنت صهيوني وللأسف البعض انصاع لذلك الفيتو الذي رفضته حماس" .

 

ووجه رسالة لحركة فتح فقال:" مررنا نحن وإياكم خلال الفترة الماضية في فتنة عصيبة تخللتها دماء ودموع بسبب ما أسماه الانقلاب على الشرعية وسلك بعضكم كل الطرق لإسقاط الحكومة الشرعية في غزة لكنه فشل ألا يكون هناك سبيل للحساب والمراجعة؟؟" .

 

وقال لفتح:" تعالوا نتعالى على الجراح ونوقف الفتنة والتوتر والتراشق الإعلامي للوصول إلى استقرار وطني بعيدا عن الضغوط الخارجية، وندعوكم لوقف التعاون مع الاحتلال في ضرب إخوانكم في حركة حماس، وندعوكم للإفراج عن جميع المعتقلين في سجونكم".

 

وأكد هنية أن أرض فلسطين كلها من النهر إلى البحر لن تتنازل عن جزء منها، وأن حماس لن تتنازل عن حق شعبها في فلسطين وستحمي المقاومة وستدعمها حتى الوصول إلى التحرير والاستقلال بالكامل.

 

وقال هنية حول الحرب الصهيونية على القطاع وكيفية نجاح حماس في الثبات: "لا يوجد أحد توقع أن تخرج حماس بعد هذه الحرب الأخيرة بهذه الجماهير الغفيرة، فالله صب على غزة الثبات والقوة وحفهم برعايته وملائكته وهاهم يحتفلون بذكرى انطلاقة حماس".

 

وأضاف: "هنية:" جماهيرنا وجهت لأولمرت صفعة فقالت له سقطت يا أولمرت وبقيت حماس، وحماس لم تسقط رغم الحرب بل من سقط هم قادة العدو، هم ظنوا باغتيالهم للقادة والرموز سوف تسقط حماس إلا أنها عاشت وأحييت لتكمل المسير" .

 

وتابع هنية: "نحن انتصرنا في الحرب ونؤمن بذلك، أما من يتساءل هل انتصرت غزة في الحرب الأخيرة أم لا فهو يجادل جدالا صفصطائيا، فمن يعتبر أنه انتصر فهو يؤمن بذلك ويتحدث عنه، ومن لا يؤمن بالنصر الرباني فهو يتحدث عن ذلك، أما نحن نؤمن بنصرنا الرباني".

 

وأعاد هنية جملته المشهورة عن حماس وجنودها فقال: "لن تسقط القلاع ولن تخترق الحصون ولن ينتزعوا منا المواقف، فإنجازات حماس تمثل تحولا تاريخية في تاريخ الشعب الفلسطيني وقضيته، وحماس أعادت القوة للمقاومة الأصيلة المتينة التي تضرب أين ومتى شاءت".

 

وأكد أن حماس لن تتراجع عن خط المقاومة حتى تعيد لشعبها حريته واستقلاله بالكامل.

 

ووجه رسالة لمن يتهم حماس بالتملك والسلطة وحب الكراسي، فقال: "أيادينا بيضاء لم نبني العمارات ولم نسرق الأموال والممتلكات، فحماس بعد 22 عام صدق في المنهج وثبات في الموقف".

 

وكشف هنية أن حماس تعرضت لخطط محاولة من مناهضي المقاومة لإسقاط حماس، وقال: " تعرضنا لثلاثة خطط فاشلة محاولة لإسقاط حكومة المقاومة وهي الترويض والاحتواء وتجفيف المنابع" .

 

وقال: "خطة تجفيف المنابع قد فشلت ولن تنجح، فحماس ثابتة ولن تسقط رغم كل المحاولات لأنها تسير بمعية الله وبركته".

 

وأنهى هنية حديثه عن القدس فقال: "القدس عاصمة الدولة الفلسطينية ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، نطالب أمتنا أن تتحمل مسئولياتها من أجل حماية القدس ونحيي المرابطين في القدس وأكناف القدس ونحيي شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح ومن معه من إخوته"