خبر الزهار لـ« فلسطين اليوم »: دخولنا في السلـطة أعطى غطاءً لكل من يريد أن يقاوم

الساعة 07:48 ص|14 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة (خاص)

أكد الدكتور محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، أن حركته استطاعت بعد مرور اثنين وعشرين عاماً على انطلاقتها، أن تحقق الجزء الأكبر من أهدافها، وتتخطى كل العقبات التي واجهتها من السجن والإبعاد والاغتيالات والانتخابات، لتغدو بذلك جزءاً هاماً من النسيج السياسي الفلسطيني.

وعلَّق الدكتور الزهار في حوار مطوَّل مع "فلسطين اليوم" على رؤية كثير من المحللين أن دخول "حماس" في معترك السلطة أثَّر على مقاومتها، حيث قال:" المقاومة مفهومها شامـل، وهي غير محصورة في المواجهة المسلحة فحسب".

واستدرك يقول:" بالعكس دخول "حماس" في السلطـة حمى المقاومين من السلطة السابقة، وأعطى غطاءً لكل من يريـد أن يقاوم".

ووجّه -عضو المكتب السياسي لـ"حماس" والوجه الأبرز لها في قطاع غزة - عدة رسائل في ذكرى انطلاقة الحركة، لعل أبرزها رسالته لحركة "فتح" حيث قال:" نحن مع إعادة اللحمة الوطنية، ومع المصالحة على قاعدة برنامج إصلاح، وليس على أساس جولات مكر وخداع كما تخططون في رام الله"، كما عبَّر.

كما ووجّه الزهار رسالةً إلى الشعب الفلسطيني عامةً وأهالي قطاع غزة على وجه الخصوص، شدد فيها على ضرورة "الاستمرار في الدفاع عن النفس لأن إسرائيل تعيش منذ الحرب الأخيرة في مظلةٍ من خوف تدفعـها للاعتـداء".

ودافع الزهـار عن فتح حركته قنوات اتصال مع دول الاتحاد الأوروبي، موضحاً أن الرسول – صلى الله عليه وسلم- أرسل رسائل لأعدائه (الفـرس والروم) يدعوهم فيها للدخول في الإسلام، لافتاً في ذات الوقت النظر إلى أن "حماس" ليست نسخةً مكررةً من "فتح" لتقوم بمثل هذه اللقاءات لصالح تقديم تنازلات في ثوابتها، وفي حقوق شعبنا التاريخية.

هذا ورفض عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الإدلاء بأي تصريحات عن المفاوضات الجارية حول صفقة تبادل الأسرى بالجندي الإسرائيلي المحتجز في قطاع غزة جلعاد شاليط، لاسيما وسط حديث وسائل الإعلام عن توصل الوسيط الألماني لصياغة نهائية للاتفاق، وأن كلاً من "حماس" وإسرائيل بدأتا خطوات تمرير مسودة هذا الاتفاق في مؤسساتهما.

وفي سؤالنا له عن موقف "حماس" من اعتزام القيادة المصرية توجيه دعوة لهم للقاء وفد من حركة "فتح" في القاهرة، أكد الزهار أن حركته "لا مانع لديها في ذلك، لكن يجب أن تتوفر النوايا الصادقة".

وأضاف:" "فتح" لا تريد تنفيذ ما اتفقنا عليه، وهي تريد المناورة حتى تحقق مصالحها وتطلعاتها".