خبر رئيس بلدية ياسوف يرفض طلب محافظ سلفيت السماح بزيارة حاخامات لمسجد القرية

الساعة 06:40 ص|14 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : سلفيت

منع جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهر أمس، عدداً من الحاخامات الإسرائيليين من زيارة المسجد الذي احرقه عدد من المستوطنين المتطرفين فجر الجمعة الماضي.

وقال محافظ سلفيت العميد منير العبوشي في بيان صادر عنه، أمس:" إن الأوضاع متوترة جداً داخل القرية، وهناك مسيرات غاضبة خرجت في ياسوف ضد الزيارة، وبالتالي التحكم بالأمور صعب للغاية".

وأوضح العبوشي في تصريحٍ صحفي، أن هناك اعتقاداً سائداً لدى مواطني القرية بأن وفد الحاخامات يضم عدداً من المستوطنين، ما ساهم في زيادة حدة التوتر بين الأهالي .. وأضاف: "تحدثت مع الحاخامات على مفرق تفوح وأوضحت لهم الأمر".

وأكد محافظ سلفيت أن "سياستنا هي الترحيب بأي شخص يدين أعمال المستوطنين واستفزازاتهم تجاه المواطنين الفلسطينيين".

وضم وفد الحاخامات عشرين من رجالات الدين في إسرائيل أبرزهم شلومي عمر الذي يمثل الاشكنازيين وشلومي مئيرتس الذي يمثل المغاربة، وكانت بصحبتهم ما يقارب الخمسين مصحفاً من القرآن الكريم تسلمهم محافظ سلفيت العميد منير العبوشي، وذلك تعبيراً عن استنكارهم لحرق مسجد ياسوف"، على حد وصفهم.

وقال عبد الرحيم مصلح، رئيس مجلس قروي ياسوف: "إننا رفضنا دخول الحاخامات إلى القرية بعد أن علمنا أنهم قادمون من المستوطنات الإسرائيلية، وهذا موقف ثابت لن يتغير".

وأضاف مصلح في حديث خاص: "أبلغونا أن الزيارة تضامنية من حركات السلام الإسرائيلية لكنا تفاجأنا بأن حاخامات قادمون من عدد من المستوطنات الإسرائيلية، وقد احضروا لنا عدداً من المصاحف .. لن نستقبلهم، وخطوتهم هذه للتغطية على أفعال المستوطنين نرفضها جملة وتفصيلاً".

وأكد مصلح أن "مئات الطلبة الفلسطينيين خرجوا في مسيرات جماهيرية غاضبة في قرية ياسوف منددين بزيارة الحاخامات، بعد أن هتفوا بشعارات تدين إحراق المسجد .. وكانت هذه المسيرات انطلقت بعد انتهاء الدوام المدرسي من أمام مدرستين للذكور والإناث في القرية، وصولاً إلى مبنى المسجد في القرية، الذي أحرقه المستوطنون يوم الجمعة الماضي.