خبر البرادعي يحذِّر: نهاية البشرية ستكون خلال 5-10 سنوات!

الساعة 05:39 م|13 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : القاهرة

حذَّر الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من مغبة السباق الدولي على امتلاك السلاح النووي، مبدياً مخاوفه في ضوء استمراره أن "تكون نهاية البشرية خلال فترة تتراوح ما بين خمس لعشر سنوات".

وقال البرادعي لبرنامج "الطبعة الأولى" على فضائية "دريم" من فينا، :"إن هناك تسع دول تمتلك السلاح النووي، والمجتمع الدولي حالياً يرغب في أن يصبح العالم خالياً من السلاح النووي، لأنها أسلحة غير إنسانية ويكفي ما حدث في "هيروشيما" و"ناجازاكي"، ولهذا فإن النظام الذي أديره حالياً يسعى لخلو العالم من أسلحة الدمار الشامل، وهذا النظام لن يكون له صفة الديمومة إذا لم تتخل الدول التسع عن أسلحتها النووية".

وأوضح أن "الفرصة كانت مواتية لإجبار إسرائيل للتخلي عن أسلحة الدمار في مفاوضات السلام المصرية – الإسرائيلية".

وتابع: "للأسف منذ اتفاقية "كامب ديفيد" لم يكن هناك أي إشارة من قريب أو بعيد حول ضرورة أن تتخلى إسرائيل عن السلاح النووي، وهذا ما أخذه على مبادرة السادات للسلام".

واستدرك قائلاً: "كان من حسن حظي أو من سوء حظي أني لم أكن متواجداً في هذه الاتفاقية ولو كنت موجوداً لكنت صممت ولو بلساني على أن تتخلى إسرائيل عن أسلحة الدمار الشامل، وكان على السادات أن يضغط على إٍسرائيل وقت الاتفاقية بأن تكف عن تصنيع السلاح النووي ولكن هذا لم يحدث للأسف" .

وأضاف البرادعي، "أنه كان يعمل آنذاك ضمن الفريق المساعد لوزير الخارجية المصري إسماعيل فهمي والذي تقدم باستقالته يوم زيارة السادات لإسرائيل"، مؤكداً أن اعتراضه لم يكن احتجاجاً على عملية السلام، لكن كان إيمانًا منه بأن السلام لابد أن يكون عربياً متكاملاً وليس مصرياً منفرداً.

وحول ما وصلت إليه الأوضاع بالمنطقة، قال البرادعي: "للأسف المنطقة منذ مائة عام وهي تقوم على الخوف وعدم الأمن بسبب عدم وجود حوار شامل مع إسرائيل"، موضحاً أن "إسرائيل لا تشعر بالأمان لذا فهي لن تتخلى عن سلاحها النووي إلا في حال تكتل الدول العربية كلها، فحينها يمكن ممارسة الضغط عليها حتى تتخلى عن أسلحة الدمار الشامل".