خبر حزب التحرير: اعتداءات المستوطنين في الضفة مستمرة والسلطة لا تحمي الناس

الساعة 01:35 م|13 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

انتقد حزب التحرير بشدة استمرار السلطة في التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال اليهودي، ويشتركان في التحقيق بالحادث من خلال الحضور المشترك للارتباط الفلسطيني و"الإسرائيلي" إلى مكان الحادث، وشدد في انتقاده "إن سجل الجرائم التي يرتكبها كيان يهود بحق أهل فلسطين لم يتوقف منذ نشأة هذا الكيان الإرهابي، ولكنه اليوم يزداد قسوة مع الاتفاقيات المذلة والمهينة التي عقدتها منظمة التحرير الفلسطينية، والتي أفرزت سلطة تحمي كيان يهود وتنسق معه أمنيا لمطاردة كل من يفكر بمقاومة كيان يهود أو يفكر بالدفاع عن نفسه، بل وتلاحق أجهزتها الأمنية كل من يرفض وجود هذا الكيان، بتهمة التحريض."

وقال الحزب في بيان له إن الأجهزة الأمنية لا تحمي الناس "إن جيش الاحتلال والمستوطنين يتحركون بحرية في مدن الضفة الغربية تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية دون أن تفكر هذه الأجهزة بالتعرض لهم، لأن توجيهات الجنرال الأمريكي دايتون تحصر عمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في ملاحقة شباب فلسطين الذين يتحركون للدفاع عن أنفسهم من اعتداءات يهود،  ولا تتحرك الأجهزة الأمنية من أجل أمن الناس والدفاع عنهم حينما يعتدي عليهم يهود."

واعتبر الحزب أن سياسات السلطة أفقدت الناس روح التصدي للاحتلال واعتداءاته "وفي المقابل تعمل السلطة الفلسطينية على نزع روح الصمود والتصدي للمحتل ومستوطنيه، من خلال ترويض الناس على قبول الاحتلال كأمر واقع ودفعهم للخضوع له، وإشغالهم باللهث خلف رغيف الخبز، ومن خلال تبني سياسة العار والقضاء على الفضيلة والقيم الرفيعة، مثل رعايتها لمسابقة الفجور المسمّاة (مسابقة ملكة جمال فلسطين)."

وطالب الحزب الأمة في بيانه أن تنبذ حكام مصر والسلطة وبقية الحكام بقوله" إن الواجب على المسلمين هو لفظ هذه السلطة والعمل على خلع الحكام الذين أسلموهم ليهود وأسلموا قضاياهم المصيرية لأعداء الأمة، ومنهم حكام مصر الذين يعملون بجد وإخلاص على تأمين حدود كيان يهود من خلال بناء الجدر الفولاذية ويصرّون على حصار أهلنا في قطاع غزة ومنع إدخال الغذاء والاحتياجات الضرورية إليهم، وهؤلاء الحكام تبنوّا سياسة الاستجداء من أمريكا وأوروبا واللجنة الرباعية والأمم المتحدة، مضللين الأمة لتنسى أن هذه الدول والمؤسسات هي سبب مصائب المسلمين، وأنها هي التي أوجدت كيان يهود وأمدته بأسباب الحياة، وهي التي احتلت بلاد المسلمين في العراق وفي أفغانستان أو شرّعت ذلك الاحتلال."