خبر حملة غير مسبوقة..تقرير لكتلة الصحفي يوثق استمرار اعتقال 15 صحفياً خلال نوفمبر

الساعة 12:12 م|13 ديسمبر 2009

حملة غير مسبوقة..تقرير لكتلة الصحفي يوثق استمرار اعتقال 15 صحفياً خلال نوفمبر

فلسطين اليوم- غزة 

رصدت كتلة الصحفي الفلسطيني خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر قائمة طويلة من الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون الفلسطينيون ووسائل الإعلام الفلسطينية، وصلت ذروتها بوصول عدد المعتقلين من الصحفيين في سجون الأجهزة الأمنية إلى 15 معتقلاً، معتبرةً ذلك حملة غير مسبوقة.

 

وبالتزامن مع هذا التصعيد، تواصلت الانتهاكات الاحتلالية الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين، وخاصة في مدينة القدس المحتلة، وأثناء تدخلها لحماية قطعان المستوطنين في المناطق التي تشهد اعتداءات متواصلة على المزارعين الفلسطينيين بالضفة الغربية.

 

وباعتقال أحد الصحفيين المقدسيين، فقد ارتفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 11 أسيرا، بعضهم أمضى سنوات طويلة، فيما يواجه البعض الآخر أحكاما متجددة بالاعتقال الإداري.

 

وتأتي الانتهاكات التي رصدتها كتلة الصحفي على النحو التالي:

أولاً/الانتهاكات الإسرائيلية:

·        2/11/2009م شرطة الاحتلال الإسرائيلية تعتقل الصحفي عبد الباسط الرازم من منزله في بلدة سلوان بالقدس المحتلة.

 

·        2/11/2009م اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على المصورين الصحفيين عبد الحفيظ الهشلمون مصور الوكالة الأوروبية بعد الاعتداء عليه بالضرب خلال تغطيته أحداث عملية تجريف الأراضي في قرية العقبة القريبة من مستوطنة كريات أربع شرق مدينة الخليل، والمصور ناجح الهشلمون مصور وكالة (ABA) والذي تعرض للضرب المبرح من قبل المستوطنين في منطقة البقعة شرق مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة مما تسبب في كدمات وجروح في إنحاء جسده.

 

·        7/11/2009م اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصورين الصحفيين عبد الرحيم القوصيني مصور وكالة رويترز للأنباء وعارف تفاحة مصور الأنباء الفرنسية وذلك أثناء مهاجمة مستعمرين إسرائيليين للمواطنين بقرية عراق بورين جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

·        9/11/2009م منعت السلطات الإسرائيلية الإعلامي الفلسطيني المعروف سهيل خلف من السفر خارج البلاد لاستكمال دراسته للحصول على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية.

وقال الصحفي خلف إنه توجه قبل عدة أيام إلى معبر الكرامة من أجل السفر إلى الأردن في طريقه إلى جمهورية مصر العربية بهدف الالتحاق بجامعة القاهرة لدراسة الدكتوراه في العلوم السياسية، إلا أنه فوجئ برفض السلطات الإسرائيلية السماح له بالسفر دون إبداء الأسباب.

 

·        14/11/2009م متطرفون يهود يعتدون بالضرب المبرح على المصور الصحفي عطا عويسات، في مدينة القدس المحتلة، كما حطموا سيارته وذلك أثناء تغطيته مظاهرة لأكثر من 2000 يهودي.

 

·        17/11/2009م سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع مراسل شبكة تلفزيون (CNN) الأمريكية الصحفي طلال أبو رحمة من السفر لاستلام جائزة دولية فاز بها عن تغطيته للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

·        18-11-2009  قوة خاصة من شرطة الاحتلال تعتدي بالضرب والشتائم ورش الغاز على سبعة صحافيين مقدسيين  خلال تغطيتهم عملية هدم المنازل في حي سلوان بالقدس المحتلة، ما أدى إلى إصابة اثنين منه، كما تعرض مصور قناة "الجزيرة" الانجليزية" مأمون صيام للضرب بوحشية وأصيب برضوض في كتفه ورقبته.

 

·        19-11-2009 اصابة الصحفي الفلسطيني محمد عبد ربه مراسل اذاعة وتلفزيون فلسطين  بعد صدمه من قبل مستوطن بسيارته المحتلة بالقرب من بلدة الخضر في مدينة بيت لحم.

و قد أصيب الصحافي عبد ربه جراء ذلك بكسر في الصدر دخل على أثرها إلى العناية المركزة.

 

وحتى نهاية تشرين الثاني نوفمبر الماضي، كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل في سجونها 11 صحفيا فلسطينيا، بعضهم أمضى سنوات طويلة، وهم: وليد خالد من سلفيت، ونزار رمضان وإياد سرور وأمجد شوامرة من الخليل، وحسام بدران ومحمد منى وغفران زامل وسامي عاصي من نابلس، ويوسف جعص وسري سمور من جنين، وعبد الباسط الرازم من القدس المحتلة.

 

ثانياً/الانتهاكات الفلسطينية:

·        2/11/2009م اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية الصحفي الفلسطيني والناشط في مجال الأسرى وحقوق الإنسان "احمد حامد بيتاوي" من مدينة نابلس، والذي يعمل في الدائرة الإعلامية فيها، وتم استدعائه للمقابلة ولم يراعى في فترة اعتقاله الإجراءات القانونية والتمديد القانوني له كما ولم يمثل أمام النيابة العامة أو القضاء.

·         2/11/2009م الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعتقل الصحفي بلال الظاهر من منزله في قرية ياصيد غرب نابلس.

·        4/11/2009م أجهزة الأمن الفلسطيني في قطاع غزة تحتجز الصحفي صفوت الكحلوت وتجري تحقيقا معه على تهمة لا يعلمها كما قال أثناء محاولته السفر عبر معبر رفح الحدودي وحسب الأصول المتبعة لدى وزارة الداخلية.

وبحسب إفادة الصحفي الحكلوت، فإنه تعرض لتهديد مباشر من قبل ضابط أمن على بوابة معبر رفح، بالإضافة إلى إهانات عناصر أمنية تابعة للداخلية عند صالة سعد صايل في غزة أمام المواطنين المنتظرين للسفر.

 

·        7/11/2009م جهاز الاستخبارات الفلسطيني في مدينة جنين يعتقل الصحفي طارق أبو زيد مراسل فضائية الأقصى بالضفة، ويقوم بفتح بريده الالكتروني الشخصي وتحميل صوراً إباحية عليه، وحتى اللحظة لا زال الزميل أبو زيد معتقلا.

 

·        8-11-2009م أجهزة الأمن الفلسطينية في مدينة قلقيلية تستدعي الصحفي مصطفى صبري للمرة العشرين للتحقيق معه.

·        8-11-2009: الأجهزة الأمنية في مدينة رام الله تعتقل الصحافي في جريدة المسار المحلية، سند سعادة ساحلية.

 

·        9-11-2009 أجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية في قطاع غزة تمنع عقد ورشة عمل كان الاتحاد الدولي للصحافيين ينوي تنظيمها في غزة ورام الله.

 

·         10/11/2009م ظهرت في أنحاء مختلفة من شوارع مدينتي رام الله والبيرة لوحات إعلانية ضخمة تحرض على قناة الجزيرة الفضائية، وتتهمها بعرض 50% من أسهمها للبيع لمستثمرين إسرائيليين.

 

·        وحملت اللوحات التي نصبت في شوارع رئيسية على مداخل مدينة رام الله، استنكارا باسم "الفلسطينيين" لقيام "قناة الجزيرة الفضائية القطرية بعرض بيع 50% من أسمهما لرجال أعمال إسرائيليين"، دون أن تحدد الجهة المسؤولة عن هذا الاستنكار.

 

·        10/11/2009م اقتحمت الأجهزة الأمنية في حكومة غزة مقر وكالة رامتان ومنعت مؤتمر صحفي لهيئة العمل الوطني التي كانت تعد لإحياء ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات.

 

·        10/11/2009م جهاز المخابرات الفلسطيني يقتحم منزل الصحفي محمد اشتيوي مدير فضائية الأقصى في الضفة الغربية المحتلة ويفتش منزله دون أن يعتقله.

 

·        12/11/2009م جهاز الاستخبارات الفلسطيني يعتقل المصور الصحفي أسيد عمارنة مصور فضائية الأقصى في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، ويذكر أن عمارنة اعتقل للمرة الخامسة على التوالي.

 

·        12/11/2009م جهاز الأمن الوقائي يعتقل الصحفي فريد السيد من مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.

·        12/11/2009م الأجهزة الأمنية في مدينة الخليل تعتقل المصور الصحفي علاء الطيطي مراسل فضائية الأقصى للمرة الرابعة من مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

·        14/11/2009م الأجهزة الأمنية في مدينة طولكرم تعتقل الصحفي محمد اشتيوي مدير مكتب فضائية الأقصى في الضفة الغربية المحتلة.

 

·        14/11/2009م الأجهزة الأمنية في طولكرم تعتقل الصحفي سامر يونس.

 

·        18-11-2009: الأجهزة الأمنية في محافظة الخليل تعتقل تعتقل الصحفي وليد العمايرة.

 

·        19-11-2009: الأجهزة الأمنية في محافظة الخليل تعتقل الصحفي أحمد الخصيب من بلدة قفين.

 

·        26/11/2009م عناصر من الشرطة الفلسطينية تقتحم مقر إذاعة صوت الحرية في مدينة رام الله وتعتدي بالضرب على موظفيها وعلى مديرها العام الصحفي مجدي العرابيد، وتقوم اعتقال عدد من العاملين فيها.

 

·        30/11/2009م الأجهزة الأمنية تعتقل الصحفي وأستاذ الإعلام يزيد خضر من بلدة دير الغصون بمحافظة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة بعد استدعائه للمقابلة. وهو أسير محرر اعتقل عدة سنوات لدى الاحتلال كما اعتقل عدة مرات في سجون الاجهزة الأمنية التابعة للسلطة، ولا زال في الاعتقال حتى اللحظة.

 

ومع نهاية شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي، استمرت الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية في اعتقال كل من: محمد سعيد ملحس، ومراد أبو البهاء، وصدقي موسى وبلال الظاهر، ويزيد خضر وطارق أبو زيد، حيث كانت قد اعتقلت منذ بداية الشهر 11 صحفيا أفرج لاحقا عن عدد منهم.

 

ثالثا/التوصيات:

إن كتلة الصحفي الفلسطيني وفي ظل تصاعد الانتهاكات إلى درجة لم تعد تحتمل فإنها تنوه إلى جملة من الملاحظات والتوصيات:

-   إن ربط التعامل مع الصحفيين الفلسطينيين باستمرار الانقسام الفلسطيني وحالة الخلاف المستعصية على الساحة الفلسطينية، هو أمر مأساوي لا يشير إلى أي نوع من المسؤولية الوطنية لدى الجهات التي تقوم باعتقال الصحفيين، وخاصة في الضفة الغربية.

 

-   كما أن استمرار غياب جسم نقابي فاعل مدافع عن الصحفيين الفلسطيني ورادع لكل جهة تقوم بانتهاك حقوقهم على خلفية العمل الصحفي، هو أكبر المصائب التي لا تزال يبتلي بها واقع الصحفيين الفلسطينيين. ويأتي الإعلان من طرف واحد عن موعد انتخابات نقابة الصحفيين في السادس والعشرين من كانون الثاني/ ديسمبر، تعزيزا لهذه الأزمة من خلال تغييب قطاع واسع من الصحفيين عن المشاركة في انتخاب نقابة تحظى بإجماعهم جميعا.

 

- تدعو كتلة الصحفي الفلسطيني الجهات الحقوقية التي ترعى وتراقب أداء المؤسسات الرسمية في تطبيقها للقانون بشكل يراعي حقوق الإنسان الفلسطيني، إلى العمل الجاد والفعال للإفراج عن الزملاء المعتقلين، كونهم معتقلي رأي وعلى خلفية أفكارهم وانتماءاتهم السياسية أو على خلفية عملهم الصحفي.

 

-   كما تدعو الكتلة، الاتحاد الدولي للصحفيين برئيسه آيدن وايت، ومنظمات حقوق الإنسان ونواب المجلس التشريعي ومدير مركز الإعلام الحكومي في حكومة سلام فياض الدكتور غسان الخطيب، إلى الاستجابة للمناشدة التي رفعتها لهم بغية الدفع باتجاه الإفراج عن الصحفيين المعتقلين، والعمل على ترسيخ ثقافة احترام الإعلام والعاملين فيه وتحييده عن ساحة الصراع السياسي.

 

-   تدعو كتلة الصحفي الفلسطيني منظمة الصليب الأحمر الدولي إلى المسارعة في زيارة الصحفيين الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال كخطوة في طريق الضغط للإفراج عنهم، وتخفيف مأساوية ظروفهم الاعتقالية.