خبر غزة ..أصبحت « سوق سوداء » لاستغلال التجار الجشعين بحجة الحصار!

الساعة 09:13 ص|13 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-غزة ( تقرير خاص)

أصبح قطاع غزة حقلا من حقول التجارة "كسوق سوداء" خصوصا في ظل استمرار الأزمات المتلاحقة من أزمة الكهرباء , والغاز والماء , لنقص الأدوية , لنقص الملابس , لنقص الأثاث ,وأخرها ظهور مرض انفلونزا الخنازير وما تبعها من استغلال التجار للكمامات وغلاء بعض الأعشاب الطبيعية  للوقاية من المرض..,لدرجة أن السؤال الذي يراود المواطن الغزي هل غزة المقاومة أصبحت مكان للتجارة واستغلال الظروف الصعبة.

أصبح التجار في قطاع غزة أكثر الناس متابعا للأخبار السياسية والاقتصادية لإدارة خطتهم الاستغلالية وفقا للازمات التي تحل على شعبنا ..ولكن المواطن الغزي هو من يدفع الثمن دائما كونه يتعامل في كل مرة على فطرته التي تدفعه في كل أزمة لتأمين نفسه بالقدر المستطاع ,ولكنه يندم خصوصا بعد معالجة وزارة الاقتصاد بغزة للأمر وتحديد سعر محدد لكل سلعة مستغلة.

ولعل شبكة "فلسطين اليوم" لمست الأزمة عن كثب في طريقة استعداد التجار لكل أزمة وتحديدها لاسعار المواد ومساومة المواطن على جلب المواد من الانفاق بمبالغ خيالية ..

قال الحاج أبو احمد الحاج "التاجر الفلسطيني أصبح يتاجر بنا فهو لايراعي الظروف الاقتصادية والوضع المعيشي السئ خصوصا مع بدء الحصار المفروض على غزة ,حيث قال يوم ما يكون في نقص الغاز نجد غزة كلها مليئة بأسطوانات الغاز المجلوبة من الأنفاق وبأسعار مرتفعة تصل ل100دولار في الاسطوانة الواحدة ,وفي حال أزمة وجود الكهرباء نجد شوارع غزة مليئة بالمواتير لتشغيل الكهرباء وبأسعار خيالية ..

أبو حمد هو مستهجن "إلي زاد الطين بلة أن يتم المتاجرة في الأمراض"  والتي ظهرت مؤخرا واضحة في غزة سواء في ارتفاع أسعار الكمامات أو الأعشاب والمطهرات وغيرها للوقاية من مرض انفلونزا الخنازير.

ومن جانبها استغربت المواطنة سعاد "ام ابراهيم" تصرف التجار بهذة الطريقة رغم انو غزة أكثر المناطق في العالم  دفعت الدماء لمقاومة الاحتلال وعانت من الظروف جراء الحصار المفروض على غزة ,وقالت أول كلمة يتحدث بها  التجار هذة المواد الأنفاق علشان هيك غالية..متسائلا "والله الواحد تحير هل عن جد المواد من الانفاق غالية لهل الدرجة "وعادت لكن والله التاجر بزيد الضعف على القطعة او المادة" .

ومن جابنه حاول احد التجار الذي رفض ذكر اسمه هو يبيع أحد اسطوانات الغاز ان يدافع عن نفسه" الكل بيحكي انو بنستغل لكن والله تكلفة المواد الي بتيجي من النفق بتكلفنا كثيرا ,مشير إلى المبالغ التي يتم دفعها للجانب المصري ومن ثم دفع مبالغ لعمال الانفاق ولصاحب النفق ,بالإضافة الي تخليصها وتوصيلها لغزة.

ومعتبرا ان الاستغلال الذي يطرأ يكون فقط أثناء الأزمات ومساومة المواطنين ,محملا المواطن السبب ورضاه على الامر.

ومن جانبه أوضح مدير مكتب وزير الاقتصاد بغزة حاتم عويضة ان دائرة حماية المستهلك وضعت خطة منذ البداية لحماية المواطن وقامت بتحديد الأسعار للعديد من المواد التي قام التجار من خلالها باستغلال المواطن والتي كان آخرها أزمة الينسون ,والتي وصل الكيلو منها لاسعار خيالية  وتم تحديد السعر ل7 شيقل للوقية .

مشيرا الي رقابة وزارة الاقتصاد للعديد من المواد خوفا من استغلال التجار ,حيث تم تحديد سعر ربطة الخبز وتم تحديد اسعار الاسمنت والحديد وغيرها ,داعيا المواطنين إلى الإبلاغ في حال الاستغلال والابلاغ عنهم وعدم التعامل معهم وتشجيعهم.