خبر الدكتور الهندي: الحل في بناء مرجعية وطنية.. و« اسرائيل » تحاول توزيع الأوهام بحديثها عن تجميد الاستيطان

الساعة 09:12 م|12 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم – غزة

أكد الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن المخرج الحقيقي من الوضع الفلسطيني القائم هو التوافق على برنامج سياسي وبناء مرجعية وطنية تجمع الكل الفلسطيني، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك فائدة من تمديد ولاية الرئاسة الفلسطينية والمجلس التشريعي، لأن إشكالية الانقسام والخلاف ستبقى موجودة.

 

وشدد الدكتور الهندي خلال برنامج "المشهد الفلسطيني" الذي بث الليلة الماضية على قناة المنار الفضائية باستضافة عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال، وعبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، شدد على وجود خلاف حقيقي لا يحل بالانتخابات ، لأن الانتخابات لن تنجح بدون التوصل إلى مصالحة فلسطينية حقيقية.

 

وطالب الدكتور الهندي بضرورة التوافق على مرجعية فلسطينية واضحة، وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة عام 2005 حول إعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وضمان دخول الجميع في إطارها، حيث أن الإشكاليات أصبحت محل شكوى لمن يندرج داخل المنظمة قبل من هو خارجها.

 

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا زال يلقي بضلاله على قطاع غزة حيث أنه يعيش اليوم في سجن كبير، وأن الضفة المحتلة تعاني من سياسة الاستيطان والعزل، وهذا يجعلنا نقول عند الحديث عن الشرعيات فلا شرعية وحيدة إلا شرعية المقاومة.

 

مؤسسات المنظمة تذوب في السلطة

وأضاف الهندي أن منظمة التحرير تتكون من ميثاق وسياسات وهياكل، حيث أن هناك علامة استفهام كبيرة حول الميثاق، بعد التخلي عن بعض بنوده، أما السياسات فهي متباينة وكل فصيل يحمل سياسة مختلفة، أما هياكلها فأصبحت فارغة من مضمونها، وأنها هياكل شكلية.

 

وتابع يقول:" أن الأمر وصل إلى أن مؤسسات المنظمة باتت تذوب في السلطة الفلسطينية، وأن كوادر المنظمة أنفسهم تداخلت أعمالهم في السلطة.

 

وحول حديث دولة الاحتلال عن ملف تجميد الاستيطان مقابل العودة للمفاوضات أكد الدكتور الهندي أن الدولة العبرية تحاول توزيع الأوهام على الشعب الفلسطيني، موضحاً أن المفاوضات عبثية ولا قيمة لها في ظل سياسة دولة الاحتلال الواضحة التي تقول لا لحق العودة ولا للقدس ولا لإخلاء المستوطنات، مشيراً إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أكد مراراً أن مدينة القدس العاصمة الأبدية لكيانه الغاصب.

 

وأضاف عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي أن تل أبيب تستخدم مصطلح العملية السياسية لتغطية سياسة التهويد والاستيطان على الأرض، منتقداً أيضاً تعويل المفاوض الفلسطيني على المفاوضات التي قال إنها لم تحدد بسقف زمني، قائلاً لو أن هناك مفاوض فلسطيني حقيقي لكان هناك حديث آخر مع سياسات الاحتلال على الأرض.

 

وأوضح الدكتور الهندي أن الفقعات الإعلامية الصهيونية حول تجميد الاستيطان لا تنطلي على أحد لاسيما للمتابعين على الأرض حيث لا زال البناء مستمر داخل المستوطنات، مضيفاً أنه لا يوجد هناك شريك صهيوني يريد السلام وأن الحكومات الصهيونية السابقة بمجملها كانت دعاة حروب وتلتزم بثوابت صهيونية تؤكد على نفى الحق الفلسطيني في هذه الأرض، وتؤكد على ترسيخ التهويد والاستيطان.

 

الموقف الأوروبي يستجيب للضغوط

وحول الموقف الأوروبي من إعلان الدولة الفلسطينية قال الدكتور الهندي إن الموقف الأوروبي موقف ذيلي وباهت وهو في مضمونه يستجيب للضغوط الصهيونية.

 

وشدد الدكتور الهندي على أن إسرائيل لا تقيم اعتباراًَ للمواقف الأوروبية وإنما تقيم كل الاعتبارات إلى وضعها الداخلي والتكتل الحزبي داخل تل أبيب، وكذلك موقف الإدارة الأمريكية التي تعد الراعية لكل المشاريع الصهيونية في المنطقة.

 

وفي مداخلة قصيرة حول نية "إسرائيل" إقامة جدار فولاذي على الحدود المصرية الفلسطينية قال الدكتور الهندي إن الترتيبات الأمنية الصهيونية لن تمنع الفلسطينيين من الحصول على غذائه واحتياجاته، مضيفاً أن فك الحصار يكفي لحل كل الإشكاليات.