خبر غزة: « الشعبية » تحتفل بذكرى انطلاقتها الـ 42 بالدعوة لتشكيل جبهة مقاومة موحدة

الساعة 10:49 ص|12 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

احتفلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعد ظهر اليوم السبت، بانطلاقتها الثانية والأربعين، في ملعب فلسطين وسط مدينة غزة.

وتحدَّث خلال مهرجان الانطلاقة الدكتور رباح مهنا، مسؤول فرع الجبهة الشعبية في قطاع غزة، الذي لفت إلى أن الانطلاقة استندت إلى الخبرة الكفاحية النضالية لأجيال شعبنا وأمتنا المتلاحقة في مقارعة الصهيونية، موضحاً أنها شكلت امتداداً نوعياً جديداً وتحولاً وارتقاءً فكرياً وسياسياً وتنظيمياً وكفاحياً لتجربة حركة القوميين العرب التي قادها المؤسس د. جورج حبش.

وتطرق مهنا إلى الإعلان الرسمي عن فشل المفاوضات ووصول مسيرة "أوسلو" ومرجعيتها الأمريكية وما سمي بـ"خارطة الطريق" ومؤتمر أنابوليس إلى طريق مسدود، موضحاً أن هذا كله لم يفاجئ الكثيرين، فلقد وصلت هذه المسيرة إلى نهايتها المعروفة منذ أمد بعيد لمن لا يريد أن يهرب من مواجهة الحقيقة، وباتت المسؤولية القيادية والوطنية تتطلب من الجميع الإقدام على مراجعة سياسية شاملة بما فيها الإعلان عن انتهاء المرحلة الانتقالية للحكم الإداري الذاتي وما ارتبط بها من التزامات والعودة بالملف الفلسطيني إلى الأمم المتحدة (إطاراً ومرجعية وقرارات).

وتوّجه القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بدعوة لجنة الحوار الوطني المكونة من قادة القوى الوطنية والإسلامية واللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف والشخصيات الوطنية إلى لقاء عاجل من أجل استئناف جهود الحوار والمصالحة الوطنية استناداً لإعلان القاهرة ووثيقة الأسرى ووثيقة المصالحة التي تقدمت بها الشقيقة مصر ووضع آليات لتنفيذها واعتماد إستراتيجية وطنية تقوم على أساس نتائج الاتفاق الوطني الشامل.

كما ودعا إلى ترتيب البيت الوطني الفلسطيني عبر تفعيل وتطوير م.ت.ف لتشمل كافة ألوان الطيف الوطني السياسي والاجتماعي على أساس ديمقراطي عبر الانتخابات وفق قانون التمثيل النسبي الكامل، في داخل الوطن وحيثما أمكن خارجه، باعتبار ذلك مهمة وطنية مركزية عاجلة لا تقبل التأجيل.

وطالب مهنا بتشكيل جبهة مقاومة موحدة، لتعزيز مقاومة الاحتلال وانتزاع أهداف شعبنا بالاستناد لبرنامج الإجماع الوطني في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة بعاصمتها القدس.

كما وطالب بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين في قطاع غزة والضفة الغربية، ورفض وإدانة اللجوء للعنف بكافة أشكاله في معالجة الشأن الداخلي، ومحاربة الفساد والالتزام بسيادة القانون والحريات العامة، والتصدي للبطالة المتفشية والفقر والجوع وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لأبناء شعبنا وعائلات الشهداء والأسرى والجرحى داخل الوطن وفي مخيمات ومناطق اللجوء.