خبر الجبهة الشعبية تتهم سلطتي غزة ورام الله بقمع شعبهم وملاحقتهم في أرزاقهم وحياتهم اليومية

الساعة 07:34 م|10 ديسمبر 2009

الجبهة الشعبية تتهم سلطتي غزة ورام الله بقمع شعبهم وملاحقتهم في أرزاقهم وحياتهم اليومية

فلسطين اليوم- غزة

اتهم عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مسئولها في قطاع غزة د.رباح مهنا سلطتي الأمر الواقع في غزة ورام الله بقمع الحريات الديمقراطية لأبناء شعبنا وملاحقتهم في أرزاقهم وحرية تنقلهم وأمنهم وحياتهم اليومية، مشدداً على أنه من يريد لشعبه الصمود والاستمرار في المقاومة لا يقمع شعبه.

 

 وقال د.مهنا خلال كلمة له في حفل استقبال للصحافيين نظمتها الجبهة الشعبية في مدينة غزة على شرف الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقتها " لقد وصل السيل الزبى.. إن سلطتي غزة ورام الله ذهبتا بعيداً في قمع أبناء الشعب الفلسطيني، وتحاصرهما في مختلف نواحي الحياة، إن أي سلطة تقمع شعبها غير مؤتمنة على قضيته الوطنية، نقول لهما إن ظهر شعبنا الفلسطيني وعلى رأسه الجبهة الشعبية ليس مكشوفاً بل قوياً وسيواجه بصرامة هذه التعديات على كرامة المواطن الفلسطيني في إطار النضال الديمقراطي الجماهيري.

 

واعتبر د.مهنا أن المقاومة بكافة أشكالها وخاصة المسلحة ليست نزهة أو رغبة دموية بل رد موضوعي وطبيعي على الاحتلال وتنكره لحقوقنا وممارساته، مشيراً أنها على مدار سنوات النضال الفلسطيني حوصرت وتم ملاحقتها من قبل العدو وكان مطلوباً رأسها فكراً وبنية وفعلاً، كما استهدفت من السلطة بعد التوقيع على اتفاقيات أوسلو ، وخطة خارطة الطريق والاتفاقيات الأمنية في الضفة، بل وتحاصر الآن في غزة من قبل سلطة الأمر الواقع في غزة، ويتم إهانة المقاومين والتعرض لهم واستفزازهم أثناء تأديتهم واجبهم الوطني.

 

وشدد د.مهنا أن المقاومة مهما حوصرت ستبقى ضرورة وطنية وستتواصل وستجد الأشكال المناسبة لفعلها، موجهاً كلمته للذين يلاحقون المقاومين بأن المقاومة ستستمر ولن تفقد البوصلة وستظل بنادقها موجهة فقط ضد العدو الإسرائيلي وليس ضد شعبنا، مجدداً دعوته لضرورة تشكيل جبهة مقاومة مسلحة تحدد تكتيك المقاومة أين ومتى وكيف نقاوم كما نصت عليها وثيقة الوفاق الوطني.

 

وأشار د.مهنا في كلمته أن الجبهة الشعبية ستطرح في مهرجان إحياء ذكرى انطلاقتها الـ42 يوم السبت المقبل في مدينة غزة عدة عناوين سياسية هامة، لافتاً أنها ستؤكد عبثية المفاوضات الفلسطينية ووصولها لطريق مسدود كما صرح أخيراً الرئيس أبو مازن نفسه، كما سنطرح موضوع بناء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا واستيعاب كل قطاعات شعبنا والقوى الفاعلة فيها لتصبح إطار أكثر جدية في تمثيل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، كما أن هناك استحقاقات على اجتماع المجلس المركزي القادم .

 

وأضاف "إننا سنؤكد في المهرجان أن الانقسام الفلسطيني خنجر مسموم زُرع في قلب الشعب الفلسطيني، وهدد مستقبل قضيته، وسنجدد دعوتنا لماهية الوسائل للخروج من هذا الانقسام البغيض، مشيراً أن هناك الكثير من الأسئلة تحتاج إلى أجوبة.

 

وبالعودة لحفل تكريم الصحافيين اعتبر د.مهنا في كلمته أن هذا الحفل يأتي ضمن سلسلة نشاطات الجبهة لهذا العام للاحتفال بالذكرى الـ 42 لانطلاقتها، معرباً عن تقديره للصحافيين والإعلاميين وكل المحطات الفضائية والإذاعية ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والالكترونية.

 

وقال د.مهنا " خصصنا هذا اليوم لتكريم الإعلاميين إقراراً منا بدورهم المميز المهني والوطني والإنساني والكفاحي والنضالي، مخاطباً إياهم قائلاً " أنتم من قدمتم الشهداء والجرحى وبذلتم الجهد.لإظهار الحقيقة كل الحقيقة وممارسات عدونا ضد شعبنا وأساليب القمع التي يتعرض لها شعبنا من قبل السلطتين في رام الله وغزة "

 

وتحدث د.مهنا عن ذكرى انطلاقة الجبهة مشيراً أنها مثّلت تطوراً نوعياً في الفكر والتنظيم وأساليب الكفاح بدءاً من حركة القوميين العرب التي أسسها الدكتور المؤسس جورج حبش، وأنها سطرت طريق طويل من الأمجاد والبطولات وقدّمت خيرة أبنائها على طريق الحرية والاستقلال مثل الرفيق الشهيد أبو علي مصطفى ووديع حداد وغسان كنفاني ووليد الغول وجيفارا غزة وقائمة طويلة من شهداء الجبهة، كما أنها كانت جزءاً أصيلاً وأساسياً من معاناة شعبنا بكل أشكالها، ومن ضمنها الأسر حيث يقبع الآن الرفيق الأمين العام أحمد سعدات في زنزانة من زنازين العزل الانفرادي".

 

من جانبه، أشاد مسئول التجمع الصحفي الديمقراطي الصحافي حسن جبر بالجبهة الشعبية في ذكرى انطلاقتها، مؤكداً أنه شرف عظيم أن يقف متحدثاً إلي الصحافيين في هذه المناسبة العظيمة الغالية على قلب كل وطني شريف من أبناء الشعب الفلسطيني، مشيراً أنها مناسبة تمرد الكف على المخرز، مناسبة المقاومة الشريفة لكل أشكال العدوان والقتل والإرهاب .

 

وقال جبر: " إنه لشرف عظيم أن تكرم الجبهة في يوم انطلاقتها هذه الجموع من الصحافيين والإعلاميين الذين سطروا بدمائهم ومعاناتهم صفحة مشرقة من صفحات النضال الوطني الفلسطيني ، في هذه المناسبة نستذكر كل الشهداء من الصحافيين والإعلاميين الذين قضوا على مذبح الحرية وهم يمارسون عملهم في كشف حقيقة هذا الاحتلال البغيض نستذكرهم جميعاً ونستذكر أن دمائهم تلاحمت وانصهرت مع دماء الشهداء وأبناء شعبنا في ميادين الثورة المختلفة، نستذكرهم لا لنقول لكم أننا كنا كإعلاميين في مقدمة الصفوف ومعكم وبكم ولكن لأقول لكم أن هؤلاء الصحافيين الذين دفعوا من دمهم ومعاناتهم الشئ الكثير يستحقوا أن نكرمهم ليس في المناسبات فقط بل كل يوم".

 

وأضاف " إن تكريمهم ليس فقط في إظهار الود لهم ولكن بالوقوف معهم ووقف أي محاولات للتعدي عليهم وعلي حريتهم وعملهم سواء في غزة أو في الضفة.. إننا كصحافيين بحاجة إلى دعم الجميع، ومواصلة العمل من أجل وقف الانقسام الكريه الذي أضر بنا ويضر بنا يومياًُ وشوه صورتنا ونضالنا، إننا بحاجة لهذا التكريم وبحاجة لمزيد من الدعم والتأييد من أجل حرية كلمتنا وحريتنا في التقاط الصورة وكل ما يجري ضد الاعلام ، والوقوف معنا ضد تعقب أجهزة المخابرات في غزة والضفة، إن هناك تعتيم ضد ما يحدث للصحافيين.

 

واختتم كلمته مستذكراً شهداء الجبهة الشعبية، معتبراً إقامة هذا المهرجان وسام يضعه على صدر وعلى صدر كل صحافي وإعلامي فهو جندي للحقيقة.