خبر 40 صلاة في المسجد النبوي

الساعة 06:16 ص|10 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم-عكاظ السعودية

درج بعض الحجاج على القيام ببعض الأفعال البدعية الغريبة ظنا منهم بأنها جزء لايتجزأ من الفريضة، رغم أن هذه الأفعال لم يرد بها نص من الكتاب والسنة ولم يثبت قيام أحد من السلف الصالح بفعلها ومن ذلك اعتقاد بعض الحجاج بوجوب البقاء في المدينة بعد الحج لمدة ثمانية أيام لأداء 40 صلاة في المسجد النبوي، فما مدى مشروعية هذا الفعل ؟.. هذا السؤال طرحناه على عدد من العلماء والفقهاء وخرجنا بالمحصلة التالية:

السنن الحميدة

د. حسن سفر ( خبير في مجمع الفقه الإسلامي )

تناول الفقهاء في أدبيات الحج والعمرة زيارة المسجد النبوي والسلام على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حيث يعتبر ذلك من السنن الحميدة المستحبة لكن الاعتقاد بأن الحاج يجب أن يمكث في المدينة ثمانية أيام للصلاة في المسجد النبوي أربعين صلاة فهذا لم يأت به دليل شرعي أو نص، فالصحابة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يأتون للسلام على النبي وهم من خارج الجزيرة ولايمكثون وهي من المستحبات.

مخالف للرسول

د. أحمد قاسم الغامدي (مدير فرع هيئة الأمر بالمعروف في منطقة مكة )

هذا الفعل ليس من هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وليس من هدي السلف، ولم يرد في كتب الفقه أن من توابع الحج المكوث في المدينة ثمانية أيام للصلاة أربعين صلاة لذلك فهي من الأمور المبتدعة التي بحاجة لتوعية الناس ببطلانها لأن هذا الفعل يعتبر من الإحداث في الدين المنهي عنه فشروط الحج وواجباته معروفة عند الفقهاء والعلماء.

ابتداع

د. محمود حسن زيني ( أكاديمي شرعي)

هذا الأمر لم يأت به دليل من الكتاب والسنة رغم أهمية وعظم زيارة مسجد الرسول والصلاة فيه لكن تحويل هذه السنة إلى معتقد واجب وإدخاله ضمن شروط فريضة الحج فهذا أمر مبتدع في الدين، لكن تبقى مسؤولية العلماء في بيان ذلك للحجاج والمعتمرين لأن الجهل هو أساس المشكلة..