خبر الأهلي الإماراتي يرفع الراية العربية أمام أوكلاند

الساعة 06:17 م|08 ديسمبر 2009

 

أبو ظبي/ يقص الأهلي بطل الدوري الإماراتي لكرة القدم غداً الأربعاء شريط افتتاح كأس العالم للأندية التي تستضيفها أبو ظبي حتى التاسع عشر من الشهر الجاري بلقاء أوكلاند سيتي النيوزيلندي على إستاد محمد بن زايد.

 

يشارك الأهلي في البطولة كونه ممثل الدولة المضيفة، وهو ممثل العرب الوحيد فيها بعد أن ذهبت بطاقة بطل آسيا إلى بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي، وبطاقة بطل أفريقيا إلى مازيمبي الكونغولي، وهو أوّل فريق إماراتي يشارك في مونديال الأندية.

ويعول بطل الإمارات على تخطي المباراة الافتتاحية للبقاء في البطولة لأن خسارته تعني خروجه منها من المباراة الأولى، أما في حال فوزه فإنه سيلتقي السبت المقبل اتلانتي المكسيكي بطل الكونكاكاف.

 

كانت الآمال كبيرة بعد إحراز الأهلي لقب بطل الدوري في الموسم الماضي وضمان مشاركته في كأس العالم للأندية في أبو ظبي، لكن البداية هذا الموسم لم تكن على القدر نفسه، إذ جاءت النتائج متواضعة وأدّت إلى تغيير في الجهاز الفني بإقالة الروماني ايوان اندوني الشهر الماضي واسناد المهمة الى مهدي علي الذي قاد منتخب شباب الإمارات الى لقب بطل آسيا عام 2008 والى ربع نهائي مونديال الشباب الأخير في مصر.

 

نجح مهدي علي في إعادة التوازن الى الأهلي في الوقت المناسب، ففاز الفريق على النصر 2-1 وتعادل مع الوصل 1-1 ثم تغلب على عجمان 3-صفر في الدوري، وتأهل الى ربع نهائي مسابقة الكأس بعد تخطي الشارقة 4-2.

 

واجه الأهلي ظروفاً صعبة بعد مسلسل الإصابات التي طاردت لاعبيه وأبرزهم هدافه فيصل خليل الذي سيغيب عن مونديال الأندية لتعرضه الى كسر في قدمه خلال مباراة الكأس السوبر مع العين في 23 أيلول/سبتمبر الماضي.

 

كما يفتقد الأهلي في البطولة الظهير الأيسر الدولي السابق عادل عبد العزيز، في حين يحوم الشك حول مشاركة إسماعيل الحمادي أفضل لاعب إماراتي في الموسم الماضي بسبب الإصابة التي يعاني منها منذ حزيران/يونيو الماضي.

 

أما الدولي المصري حسني عبد ربه عاود التمارين وسيشارك مع الفريق الى جانب البرازيلي باري والإيراني مهرزاد معدنجي.

 

يلعب باري وعبد ربه مع الأهلي للموسم الثاني على التوالي، في حين انضم معدنجي إلى صفوف الفريق هذا الموسم دون أن يقدم المستوى المتوقع منه مما جعله عرضة للانتقادات.

 

يبرز في الأهلي عدد من اللاعبين القادرين على قيادة الفريق الى الفوز على أوكلاند مثل باري وعبد ربه والدوليين محمد قاسم ويوسف جابر واحمد خليل، أفضل مهاجم شاب في آسيا عام 2008، إضافة الى سالم خميس الذي استعاد الكثير من مستواه الذي توجه أفضل لاعب محلي عام 2005.

 

مهدي علي رفع سقف الطموح بقوله إن مشاركة الأهلي في مونديال الأندية "لن تكون شرفية بل إنه يسعى الى الظهور الجيد والذهاب إلى ابعد مكان ضمن حدود إمكاناته وطبيعة الفرق التي سيواجهها".

 

وأضاف: "المونديال يضم أفضل أندية العالم ويجب أن نقدم أقصى ما عندنا والعمل بجهد اكبر لتحقيق أهدافنا، نحن نعرف أن اللعب في كأس العالم يختلف كليا عن المسابقات المحلية لأن المنافسين مختلفون في كل شيء".

 

من جهته، يشارك اوكلاند للمرة الثانية في مونديال الأندية بعد الأولى عام 2006 في اليابان والتي كانت سلبية حيث تعرض الى خسارتين أمام الأهلي المصري صفر-2 وشونبوك الكوري الجنوبي صفر-3.

 

وأكّد مدرب اوكلاند سيتي باول بوسا أن المباراة الأولى لفريقه مع الأهلي لن تكون سهلة. وقال بوسا "تابعت الأهلي في مباراته الأخيرة أمام عجمان في الدوري وكونت فكرة جيدة عنه، انه يلعب كرة قدم عالية المستوى ويمتلك هجوما قوي بوجود البرازيلي باري، فضلا عن امتلاكه عددا كبيرا من اللاعبين المميزين خصوصا مدافعين أصحاب خبرة كبيرة".

 

وتابع "لن نركز على لاعب واحد في الأهلي وإنما نضع تركيزنا على الفريق ككل، فنحن نحترم منافسنا وأصبحنا على دراية بوجود بعض اللاعبين المميزين في صفوفه، وسنحاول بذل قصارى جهدنا لتقديم أداء جيد في المباراة رغم صعوبة المهمة".

 

واعتبر بوسا أن فريقه "حرص على المجيء إلى الإمارات قبل 6 أيام من انطلاق البطولة ليعتاد على الأجواء، كما خضنا مباراة ودية مع فريق محلي هو الفجيرة فزنا فيها 2-1، ولدينا مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة نأمل بأن يكونوا جاهزين للمباراة".

 

وطالب بوسا لاعبيه "بالتركيز على الفوز بمباراة الأهلي الأولى بعد الثقة العالية التي اكتسبها الفريق عقب تأهل منتخب نيوزيلندا الى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا"، مضيفا "لاعبو اوكلاند هواة وغير محترفين، فهم إما طلاب أو لديهم وظائف، إلا أنهم لديهم الرغبة في المواظبة على التدريب الجيد والالتزام مع الفريق وخوض مباريات قوية في بطولة كأس العالم للأندية لرفع مستواهم وتحسين خبرتهم".