خبر الانتخابات الرئاسية.. بين خليفة « محمود عباس » والبرنامج السياسي

الساعة 10:53 ص|08 ديسمبر 2009

الانتخابات الرئاسية.. بين خليفة "محمود عباس" والبرنامج السياسي

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

تتناول الوسائل الإعلامية والأوساط السياسية في هذه الأوقات الحديث عن الانتخابات الرئاسية، والشخصية التي ستخلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حال عدم ترشحه لولاية ثانية.

 

وقد خرجت الوسائل الإعلامية اليوم للحديث عن ترشيح عباس الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير لرئاسة السلطة الفلسطينية في أية انتخابات قادمة، بعد أن أكدت مصادر مقربة من رئاسة السلطة بأن عباس لن يرشح نفسه مرة أخرى لرئاسة السلطة.

 

دكتور ناجي شراب المحلل السياسي أكد لـ"فلسطين اليوم"، إن ما تم تأكيده من قبل الرئيس محمود عباس، من أنه سيبقى في منصبه إلى أن يترشح للانتخابات، ليست معناه ذلك ألا يرشح نفسه للانتخابات مرة ثانية، فهناك احتمالات كبيرة لترشيح نفسه في حال تغيرت المعطيات السياسية.

 

وعن طبيعة هذه المعطيات أشار الدكتور ناجي إلى أنها تتمثل في إمكانية استئناف المفاوضات التي اعتبرها خياراً أساسياً للرئيس عباس، فضلاً عن وقف الاستيطان، والتغير في الموقف الأمريكي حيال هذه القضايا.

 

أما الحديث عن أسماء يتم ترشيحها خلفاً للرئيس عباس، أكد المحلل السياسي، أن الأسماء التي يتم ذكرها كثيراً وكل يوم يتم الحديث عن اسم جديد فمن مروان البرغوثي إلى جبريل الرجوب وصائب عريقات، مستدركاً أن "هذه المسألة تتعلق فقط باختيار اللجنة المركزية".

 

الدكتور أحمد قطامش الكاتب والمحلل وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الهولندية، فقد رأى في حديث لـ"فلسطين اليوم"أن المسألة الجوهرية ليست بإمكانية ترشيح عباس لنفسه أم لا أو من يخلفه، ولكن الأمر يتعلق بالخيار الأوسلوي الذي وصفه "بالفاشل".   

 

وأضاف قطامش، أن استمرار عباس أو استقالته ومجئ من يخلفه، لن يغير من شئ طالما سيخطو نفس الخيار والمنهج، فالمطلوب هو خيار جديد، والعودة للخيار الشعبي.

 

ونوه قطامش، إلى أن الجدل حول من سيخلف من سيسبب أزمة جديدة، الأمر الذي لا يمكن احتماله لأن الشعب الفلسطيني يكفيه أزمات بين حماس وفتح، والبطالة، والانقسام، أما الخلاف حول الرئاسة فستؤدي إلى انقسام جغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة وسيفتح المجال لتعميق الأزمات الحالية.

 

وعن المخرج من ذلك، شدد الكاتب قطامش على ضرورة بناء مرجعية شاملة للشعب الفلسطيني للداخل والخارج، وكذلك ايجاد صيغة مشتركة، ومغادرة نهج أوسلو.

كما أكد على أهمية إعادة تعريف السلطة الوطنية بشكل يجعلها تنحصر في الشأن المدني كالوزارات والتعليم والصحة بشكل يحررها من الابتزازات المالية، أما النواحي الأمنية فيتم إرجاعها للمرجعية الشاملة.

 

وكان الدكتور إياد السراج أمين سر لجنة الوفاق الفصائلية قد أكد أن الرئيس محمود عباس لن يستطيع الفوز في أي انتخابات مقبلة وذلك بسبب فشل برنامجه السياسي.

 

وأوضح السراج خلال لقاء تلفزيوني، أن إعلان عباس عن عدم ترشحه للانتخابات يأتي في هذا الإطار، مضيفاً:"لو جرت انتخابات نزيهة لن يحصل عباس على 10 أصوات من الشعب الفلسطيني".

 

وحمل السراج على عباس وعلى إدارته للأزمة التي تعيشها السلطة، مطالبا إياه بالتوجه نحو المصالحة فوراً، وعدم التهرب من هذا الاستحقاق تحت أي مطالب خارجية.

 

وكشف السراج أنه يبذل جهودا حقيقية وجبارة من أجل التوصل إلى اتفاق مصالحة بين 'فتح' و'حماس' وهو ما دفعه إلى لقاء المسؤولين المصريين في القاهرة لاطلاعهم على جهوده الكبيرة المبذولة في هذا الإطار والتي حققت نتائج ايجابية.