خبر أوباما إلى أوسلو لتسلم جائزة نوبل « كرئيس حرب »

أوباما إلى أوسلو لتسلم جائزة نوبل "كرئيس حرب"

فلسطين اليوم- وكالات

يتوجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما غداً الأربعاء إلى أوسلو لتسلم جائزة نوبل للسلام الممنوحة له في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ،وذلك في الوقت الذي أمر فيه بنشر30 ألف جندي إضافي من القوات الأمريكية في أفغانستان.

 

وقال روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض إن أوباما لن يتهرب من ذكر الحرب في أفغانستان وقراره بارسال القوات الإضافية هناك في كلمته التي سيلقيها في حفل استلام الجائزة .

 

ومقرًا بالمفارقة المتمثلة في فوز رئيس يخوض حربًا بجائز للسلام قال جيبس:"إن أوباما سيتناول هذا "الموقف المتضاد" في كلمته التي سيلقيها في العامصة النرويجية أوسلو" .

 

وأضاف المتحدث: " نحن سنتحدث بشكل مباشر عن الفكرة التي يتعجب منها كثيرون حيث توقيت تسلم جائزة نوبل والتزامه بإرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان".

 

وردًا على سؤال عما إذا كان أوباما سيقبل الجائزة "كرئيس حرب "، أجاب جيبس قائلا: "بالضبط".

 

وكان اختيار أوباما كفائز بجائزة نوبل للسلام وقراره زيادة قواته في أفغانستان قد أثار موجة غضب من جانب بعض المنتقدين ودفع نشطاء للتخطيط للقيام بمظاهرات في أوسلو خلال زيارته لها.

 

وعندما اعلن عن فوز اوباما بالجائزة أوضح أوباما انه بينما يشعر بامتنان عميق لمنحها له إلا انه ما زال القائد الأعلى للقوات المسلحة في بلد يخوض حربًا في العراق وإفغانستان.

 

وأبلغ أوباما الأمريكيين في خطاب تلفزيوني الأسبوع الماضي انه يكثف المجهود الحربي الأمريكي في أفغانستان للتصدي لتصاعد هجمات ميليشيا طالبان الاسلامية وهزيمة حليفتها القاعدة.

 

وقال أوباما انه سيرسل 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان ليصل إجمالي عدد القوات الامريكية في البلاد إلي حوالي 100 ألف.

 

وتظهر بعض استطلاعات الرأي ان غالبية الأمريكيين يتساءلون هل يستحق اوباما جائزة نوبل أصلا بالنظر إلي انه لم يحقق شيئا يذكر في الاشهر التي انقضت على توليه منصبه.

 

وفي منحها الجائزة لأوباما أشادت لجنة نوبل به "لجهوده غير العادية لتعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب" واشارت إلى مسعاه بشأن نزع السلاح النووي واستعداده للتواصل مع العالم الأسلامي.

 

ويعتزم أوباما التبرع بأموال الجائزة التي تبلغ عشرة ملايين كرونة سويدية -حوالي 1.4 مليون دولار- لكن جيبس قال انه لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار بشأن الهيئات الخيرية التي سترسل إليها.