خبر الصبر على أذى الجار.. ثوابه عظيم

الساعة 10:20 ص|07 ديسمبر 2009

الصبر على أذى الجار.. ثوابه عظيم

فلسطين اليوم- وكالات

لقد ابتليت بجارة سيئة السلوك تقوم دائماً بالإعتداء علي جيرانها. فهل يجوز لي مقاطعتها للتأديب؟

 

** يجيب الشيخ حامد محمد عامر مدير إدارة أوقاف الحامول بكفر الشيخ : أباح الإسلام مقاطعة أهل المعاصي وهجرهم هجراً جميلاً لا فحش فيه ولا فجور إذا غلب الإنسان بالباطل. وإذا كان سيترتب علي القطيعة تأديبهم وردعهم.

 

أما إذا كانت المقاطعة ستزيد أهل المعاصي عصياناً واعتداءً فلا يجوز هجرهم تأسياً بقول الرسول الأكرم "صلي الله عليه وسلم" : لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا. ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا. ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث".

 

ويقول الرسول "صلي الله عليه وسلم".. لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمناً فوق ثلاث. فإن مرت ثلاث فليلقه فليسلم عليه. فإن رد عليه السلام فقد اشتركا في الأجر. وإن لم يرد عليه فقد باء بالإثم وخرج المسلم من الهجرة".

 

وقد علمنا الإسلام عند معالجة إساءة الجيران ضرورة الالتزام بالكلمة الطيبة ولسان الحكمة والصبر. لقوله عز وجل : "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها ألا ذو حظ عظيم" "فصلت 34 35".

 

وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم يشكو جاره. فقال له : "اذهب فأصبر" فأتاه مرتين أو ثلاثاً. فقال : "اذهب فأطرح متاعك في الطريق". ففعل. فجعل الناس يمرون ويسألونه. فيخبرهم خبر جاره. فجعلوا يلعنونه : فعل الله به وفعل. وبعضهم يدعو عليه. فجاء إليه جارة فقال : ارجع فإنك لن تري مني شيئا تكرهه".

 

فالوعي بمعاملة الجار أمر ضروري ينبغي أن نعلمه ونعلمه للأجيال. ليس عن طريق التلقين فحسب. وإنما عن طريق القدوة أيضاً. فإذا ضافت السبل وعجزت الحيل. فلا يجوز للمرء أن يضيق صدراً بجاره المخالف له. ولكن عليه المداومة بالكلمة الطيبة والحكمة والصبر.