خبر تقرير التجمع الإعلامي..تدهور خطير في أوضاع الحريات باعتقال 13 صحفياً

الساعة 09:59 ص|07 ديسمبر 2009

تقرير التجمع الإعلامي..تدهور خطير في أوضاع الحريات باعتقال 13 صحفياً

فلسطين اليوم- غزة

شهد تشرين ثاني/ نوفمبر الفائت تصاعداً خطيراً في انتهاكات الحريات الإعلامية في المناطق الفلسطينية المحتلة، حيث سجل اعتقال 13 صحفياً غالبيتهم اعتقلوا من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية، وهو التصعيد الذي لم يسبق له مثيل منذ بداية الانقسام الفلسطيني أواسط حزيران 2007.

 

كما تواصلت خلال الشهر الفائت الاعتداءات الإسرائيلية على الصحافيين و على الحريات الإعلامية، وخاصة في مدينة القدس المحتلة، حيث واصلت قوات الاحتلال عرقلة عمل الصحافي الفلسطيني و الاعتداء عليه أثناء تأديته لمهام عمله في تغطية الأحداث و نقلها إلى العالم.

 

وقد رصد التجمع الإعلامي الفلسطيني خلال تقريره الشهري جملة من الانتهاكات على الحريات الإعلامية و على الصحافيين والتي تمثل معظمها في اعتقال الصحافيين من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية.

 

وفيما يلي الانتهاكات الإسرائيلية والفلسطينية لحقوق وحريات العمل الصحفي خلال تشرين الثاني نوفمبر الماضي:

 

أولا: الانتهاكات الإسرائيلية:

5-11- 2009: شرطة الاحتلال الإسرائيلية تعتقل الصحافي المقدسي "عبد الباسط الرازم" وتحقق معه بعد مداهمة منزله في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، و تفتيشه ومصادرة جهازي حاسوب وهاتف خلوي وبعض الأوراق الخاصة.

 

7-11-2009: قوات الاحتلال تعتدي على المصورين الصحافيين "عبد الرحيم القوصيني" مصور وكالة رويترز الإخبارية، و مصور الوكالة الفرنسية "عارف تفاحة"، أثناء القيام بعملهما في بلدة عراق بورين جنوب نابلس.

وبحسب إفادة القوصيني فقد توجه برفقة المصور تفاحة لتغطية مواجهات بين المستوطنين والشباب الفلسطينيين في بلدة عراق بورين، وبينما كان يصور المواجهات هجم عليه جنود إسرائيليون وحاولوا أخذ الكاميرا منه بالقوة ومنعه من التصوير، فضربه الجندي على يده.

وتابع القوصيني: " كان تفاحة يصور اعتداء الجنود علي، و عندما لاحظوا ذلك، هجم عليه ثلاثة منهم وثبتوه بالحائط وأخذوا كاميراته بالقوّة وحاولوا إخراج الشريط الذي بداخلها، ولكن الصحفيين قاموا بالصراخ عليهم وهددوهم بتقديم شكوى ضدهم، عندها أطلقوا قنبلة غاز بداخل سيارة وكالة رويتر مما تسببت بكسر الزجاج الجانبي".

 

8-11-2009: السلطات الإسرائيلية تمنع الصحافي"سهيل خلف" من السفر لإكمال دراسته لنيل درجة الدكتوراه في جمهورية مصر العربية.

وأفاد الصحافي خلف انه كان قد توجه إلى معبر الكرامة من اجل السفر إلى الأردن في طريقه إلى مصر، إلا انه فوجئ برفض السلطات الإسرائيلية السماح له بالسفر دون إبداء الأسباب.

 

14-11-2009: قوات الاحتلال تعتدي بالضرب على المصور الصحفي "عطا عويسات" أثناء قيامه بأداء مهام عمله في مدينة القدس المحتلة بتغطية تجمع أكثر من 2000 يهودي متدين أمام مصنع إسرائيلي احتجاجاً على قرار العمل يوم السبت.

 

17-11-2009: منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي "طلال أبو رحمة" مراسل شبكة تلفزيون (CNN) الأمريكية لاستلام جائزة دولية فاز بها لتغطيته الحرب الإسرائيلية العدوانية على غزة.

ورفضت قوات الاحتلال إعطاء الصحفي أبو رحمة تصريح للسفر لاستلام جائزة "مارتن أدلر" المتخصصة في تغطية الحروب، و التي فاز بها من خلال شبكة (CNN).

 

18-11-2009: شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة تعتدي على سبعة صحافيين مقدسيين  خلال تغطيتهم عملية هدم المنازل في حي سلوان بالقدس، حيث تعرضوا للضرب والشتائم ورش الغاز وإطلاق الرصاص المطاطي عليهم مما أدى إلى إصابة اثنين منهم.

وذكر الصحافيون أن القوات الخاصة استخدمت نوعاً جديداً من الرصاص المطاطي ضدهم، وقد استهدف القناصة به عمداً اثنين من الصحافيين، فيما تعرض مصور "الجزيرة" الانكليزية مأمون صيام للضرب بوحشية من قبل مجموعة من القوات الخاصة وأصيب برضوض في كتفه ورقبته أثناء محاولة لكسر كاميرته.

 

وقد استهدف الرصاص أيضا مصور تلفزيون فلسطين نادر بيبرس خلال تواجده على سطح أحد المنازل لتصوير عمليات الهدم. كما طالت الاعتداءات كل من الصحفيين: ديالا جويحان و مصور شركة بال ميديا حمزة نعاجي، ومصور وكالة رويترز سنان أبو ميزر، ومصور صحفية القدس محمود عليان و مصور شبكة سي ان ان كريم خضر.

 

19-11-2009: مستوطن إسرائيلي يصدم سيارة الصحفي "محمد عبد ربه" مراسل هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في القدس المحتلة ويصيبه بجروح مع عدد من أفراد عائلته بالقرب من بلدة الخضر في مدينة بيت لحم.

و قد أصيب الصحافي عبد ربه جراء ذلك بكسر في الصدر دخل على أثرها إلى العناية المركزة، و لا يزال حتى إعداد التقرير يتلقى العلاج.

 

ثانيا: الانتهاكات الناجمة عن الانقسام الفلسطيني:

2-11-2009: الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعتقل الصحفي "بلال الظاهر" من بلدة ياصيد قرب نابلس للمرة الثالثة.

 

2-11-2009: أجهزة الأمن الفلسطينية تعتقل الصحافي "أحمد البيتاوي" بعد استدعائه للمقابلة، دون مراعاة الإجراءات القانونية في عملية اعتقاله وتوقيفه، له كما لم يمثل أمام النيابة العامة أو القضاء.

 

3- 11- 2009: أجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية في غزة تعتقل الصحفي "صفوت الكحلوت"، مراسل وكالة الأنباء الإيطالية " آنسا" وعضو المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية، و تحقق معه أثناء محاولته السفر عبر معبر رفح الحدودي.

و بحسب إفادة الصحفي الحكلوت، فإنه تعرض لتهديد مباشر من قبل ضابط أمن على بوابة معبر رفح، بالإضافة إلى إهانات عناصر أمنية تابعة للداخلية عند صالة سعد صايل في غزة أمام المواطنين المنتظرين للسفر.

 

8-11-2009: اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية للمرة الثانية الصحفي طارق أبو زيد مراسل فضائية الأقصى السابق من منزله في مدينة جنين.

 

8-11-2009: أجهزة الأمن الفلسطينية في مدينة قلقيلية تستدعي الصحفي مصطفى صبري للمرة العشرين للتحقيق معه.

 

8-10-2009: الأجهزة الأمنية في مدينة رام الله تعتقل الصحافي في جريدة المسار المحلية، سند سعادة ساحلية للمرة الثانية.

 

9-11-2009 أجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية في غزة تمنع اجتماعا للصحافيين كان من المفترض أن ينظمه الاتحاد الدولي للصحافيين بين غزة ورام الله، و تستدعي الصحافي " صخر أبو عون" القائم على التنظيم و تحقق معه.

 

10-11-2009: أجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية في غزة تقتحم مقر وكالة رمتان الإخبارية و تمنع "هيئة العمل الوطني" من إجراء مؤتمر صحافي، تعلن فيه إلغاء فعالية لإحياء الذكرى الخامسة لوفاه الرئيس ياسر عرفات.

 

10-11-2009:  الأجهزة الأمنية في مدينة طولكرم تحاصر منزل الصحفي "محمد اشتيوي" مدير مكتب فضائية الأقصى بالضفة الغربية بعشرات رجال الأمن الفلسطيني في محاولة لاعتقاله.

 

11-11-2009: اعتقل جهاز الاستخبارات الفلسطيني بالضفة الغربية الخميس مصور فضائية الأقصى "أسيد عمارنة" للمرة الخامسة على التوالي.

 

12-11- 2009 :جهاز الأمن الوقائي في مدينة طولكرم يعتقل الصحفي فريد السيد.

 

12-11-2009: جهاز الاستخبارات بالخليل يعتقل الصحفي "علاء الطيطي" بعد مداهمة منزله بمخيم العروب الواقع في مدينة الخليل.

 

14-11-2009: الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعتقل مدير مكتب قناة الأقصى الفضائية في الضفة الصحفي "محمد اشتيوي" و الذي كان قد تعرض للاعتقال لأكثر من مرة في السابق.

 

14-11-2009: الأجهزة الأمنية الفلسطينية في طولكرم تعتقل الصحفي "سامر يونس".

 

18-11-2009: الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة الخليل تعتقل الصحفي "وليد العمايرة" من منزله في بلدة دورا.

 

19-11-2009: الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة طولكرم تعتقل الصحفي أحمد الخصيب من بلدة قفين.

 

26-11-2009: أقدم رجال الشرطة في رام الله على اقتحام إذاعة صوت الحرية والاعتداء بالضرب على العاملين والعاملات هناك واعتقال عدد منهم.

ووفقا لبيان أصدره القائمون على الإذاعة، فإن عددا من رجال الشرطة اقتحموا إذاعة الحرية واعتدوا بالضرب المبرح على الموظفين والموظفات في الإذاعة واعتقلوا عددا من العاملين.

وذلك بعد دخول مفاجئ من قبل عناصر مدنية للإذاعة طالبت بإغلاقها فورا واعتقال مديرها العام والعاملين دون تقديم أي ورقة تثبت أنهم يتبعون لجهة مسؤولة.

 

30-11-2009: الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية تعتقل الصحفي" يزيد خضر" من بلدة دير الغصون بعد استدعائه للمقابلة.

والصحافي خضر كان قد اعتقل في السابق لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من مرة، إلى جانب اعتقاله لدى أجهزة السلطة الفلسطينية مرات عديدة.

 

وقد شهد شهر تشرين ثاني- نوفمبر أيضا سلسلة من الاعتداءات على الحريات الإعلامية تمثلت في:

 

أولا: وقف شركتي القمرين الصناعيين "نايل سات" و"عرب سات" بث قناة العالم الإخبارية "الإيرانية"، و التي تعتبر من القنوات الفضائية الرئيسية التي كانت تعمل على فضح الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، بما توفره من مساحات واسعة لمتابعة وتغطية هذه الاعتداءات والجرائم.

 

ثانيا: تواصلت خلال شهر تشرين ثاني حملات التحريض ضد قناة الجزيرة الفضائية من خلال عرض لوحات إعلانية ضخمة في مناطق مختلفة من مدن الضفة الغربية، مجهولة المصدر، وتحرض على القناة و عملها و وطنيتها.

 

ثالثا: استمرار اعتقال عدد من الصحافيين لدى  الجاهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية و منهم الصحفي محمد ملحس مدير إذاعة القرآن الكريم في نابلس والمعتقل منذ 15-10-2009، والصحفي صدقي محمد موسى والمعتقل منذ 21-10-2009، و الصحفي مراد أبو البهاء، المعتقل منذ نحو أربعة أشهر والذي تعرض للاعتقال عدة مرات قبل أجهزة الأمن التابعة للسلطة في الضفة الغربية.

 

و مع الاعتقالات الأخيرة يرتفع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الأجهزة الأمنية

بالضفة الغربية خلال شهر نوفمبر تشرين الثاني إلى 16 صحفيا، رغم الإفراج عن عدد منهم لاحقا.

 

رابعا: استمرار حظر توزيع صحيفتي الرسالة و فلسطين في الضفة الغربية من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية، بالإضافة إلى استمرار منع عمل قناة الأقصى الفضائية و ملاحقة مراسليها، و في المقابل استمرار منع صحيفة الحياة الجديدة من التوزيع في قطاع غزة.

 

وإزاء هذا التدهور الخطير والذي يعتبر انتهاكا صارخا لحرية الرأي و التعبير التي كفلتها كافة القوانين و التشريعات المحلية والدولية، فأن التجمع الإعلامي يطالب بما يلي:

 

أولا: احترام القانون الأساسي الفلسطيني و الذي ينص في مادته التاسعة على "أن التمييز محظور بين الفلسطينيين وحرية الرأي والتعبير مكفولة"، و أن " الفلسطينيون أمام القانون والقضاء سواء لا تمييز بينهم بسبب العرق أو الجنس أو اللون أو الدين أو الرأي السياسي أو الإعاقة"، و ينص أيضا في مادته (19) على أنه " لا مساس بحرية الرأي، ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو الفن مع مراعاة أحكام القانون".

 

ثانيا: يطالب التجمع الإعلامي المؤسسات الحقوقية والهيئات الإعلامية بوقف صمتهم تجاه الصحفيين وتحمل المسؤولية للضغط على السلطات المعنية و الإفراج الفوري و السريع عنهم.

 

ثالثا: يطالب التجمع الإعلامي الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية و القطاع بوقف ملاحقة الصحفيين و الاعتداء عليهم وعرقله عملهم، وإعادة فتح المؤسسات الإعلامية المغلقة جراء الانقسام الفلسطيني، والسماح بتوزيع الصحف الفلسطينية الممنوعة في كل من غزة والضفة الغربية.

 

رابعا: يطالب التجمع الإعلامي الفلسطيني الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء سلام فياض بالتدخل العاجل للإفراج عن الصحافيين المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية المختلفة التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

 

خامسا: يطالب التجمع الإعلامي الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بالتحري و العمل لوقف حملات التحريض ضد قناة الجزيرة الفضائية، و إزالة اللافتات التي تدعو إلى التحريض و التشهير بالقناة، و اعتقال المسؤولين عنها.