خبر هآرتس: نتنياهو شارك في الاتصالات بدول أوروبية لإقناعها برفض المقترح السويدي

الساعة 07:35 ص|07 ديسمبر 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية،:" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شارك في الاتصالات المكثفة في اليومين الماضيين، مع دول أوروبية عديدة لإقناعها برفض مسودة المقترح السويدي، الذي يفترض أن يناقشه اليوم اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، ويعترف بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة للدولة الفلسطينية".

وأضافت الصحيفة "أن فرنسا تسعى إلى طرح صيغة ضبابية لإحباط المبادرة السويدية"، موضحةً أن نتنياهو أجرى اتصالات مع عدد من زعماء أوروبا، من بينهم المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل، ورئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس سباترو وغيرهما، وحثهم على معارضة المبادرة السويدية، وأن يضغطوا على القيادة الفلسطينية من أجل استئناف المفاوضات مع إسرائيل.

وقال نتنياهو في تلك الاتصالات،:" إنه لا ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يقرر مسبقاً نتائج المفاوضات على التسوية الدائمة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".

أما وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان فقد تحادث مباشرة مع نظرائه في اسبانيا وبولندا وهنغاريا وتشيكيا، معتبرا أن "السويد تحاول أن تمرر في الاتحاد الأوروبي قراراً فظاً وأحادي الجانب وآمل أن تعدل صيغته"، حسب ليبرمان.

وحسب الصحيفة، فإن هناك نقاشاً بين دول الاتحاد الأوروبي حول صيغة القرار الذي يتضمن أيضا إمكانية أن تعترف أوروبا بدولة فلسطينية في حال الإعلان عنها من جانب واحد، وتتوقع مصادر إسرائيلية أن يستمر الجدل حول صيغة القرار في الاجتماع الذي سيعقد اليوم الاثنين وغداً الثلاثاء.

وقالت مصادر إسرائيلية،:" إن السويد تحظى بتأييد كامل من دول مثل بريطانيا وايرلندا وبلجيكيا وغيرها، وأنها تواصل دفع الصيغة الأصلية التي عرضتها وتقضي بأن القدس الشرقية ستكون عاصمة الدولة الفلسطينية".

وفي المقابل، أوضحت الصحيفة، أن فرنسا تدفع نحو صيغة جديدة تتطابق وخطاب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الكنيست قبل نحو عامين حين قال :"إن القدس ستكون عاصمة الدولتين"، دون أن يتناول تقسيم المدينة إلى شرق وغرب، كما أن فرنسا تسعى إلى استصدار قرار يدعم قرار الحكومة الإسرائيلية منذ أكثر من أسبوع ويزعم تجميد الاستيطان الجزئي والمحدود، لكنه يستثني القدس كليا.